أسماء الحسيني (الخرطوم)

أخبار ذات صلة أميركا تمدد الحماية المؤقتة للسودانيين والأوكرانيين التصعيد العسكري في السودان يتمدد إلى مناطق جديدة

توسّع نطاق المعارك الجارية منذ أكثر من أربعة أشهر في السودان لتصل إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، حسبما أفاد شهود عيان، أمس، في تطوّر فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.


ومنذ اندلعت المعارك في 15 أبريل بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهد دارفور، الإقليم الشاسع الواقع في غرب البلاد، إلى جانب العاصمة الخرطوم، أعمال عنف تعدّ الأسوأ.
وليل الخميس، استؤنفت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحسب الشهود، لتنهي هدوءاً استمرّ شهرين في المدينة المكتظة بالسكّان.
من جهتهم، أفاد سكّان أنّ أعمال العنف اندلعت مجدّداً في الفاشر في وقت متأخّر من ليل الخميس. 
كما أفاد شهود عن أعمال قتالية في الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان المحاذية لدارفور.
وامتدّ النزاع بالفعل إلى ولاية شمال كردفان التي تعدّ مركزاً للتجارة والنقل بين الخرطوم وأجزاء من جنوب السودان وغربه.
وفي هذه الأثناء، أكد مسؤولو 20 منظمة إنسانية دولية في بيان، يوم الثلاثاء الماضي، أن «المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر» لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان.
وقالوا إن نداءين لمساعدة نحو 19 مليون سوداني حصلا على تمويل «يزيد قليلاً على 27 في المئة.. وهناك حاجة لتغيير هذا الوضع».
وأشار الموقّعون على البيان إلى أن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، بينما فرّ أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو في بلدان مجاورة.
ومع حلول موسم الأمطار في يونيو، تضاعفت مخاطر انتشار الأوبئة بينما تحمل الأضرار التي لحقت بالمحاصيل خطر مفاقمة انعدام الأمن الغذائي.
من جهته، حذر حسين مناوي مستشار حركة تحرير السودان في تصريحات لـ«الاتحاد» من خطورة اتساع نطاق المعارك مكانياً وزمنياً، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، خصوصاً في مدينتي نيالا والفاشر.
وقال مناوي، إن حركة تحرير السودان التي وقعت اتفاقية جوبا للسلام عام 2020، أعلنت منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل موقفها المحايد، وطالبت طرفي الصراع وقف القتال المدمر، ومعالجة الأسباب العميقة التي أدت لاندلاعه، وعملت من أجل حماية المدنيين في الفاشر، وسترسل قوات من أجل حماية المدنيين في نيالا، منبهاً لخطورة الأزمة والكارثة الإنسانية، في كل ولايات السودان، داعياً لحشد الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة التداعيات الخطيرة.
وأضاف مناوي نطالب المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية الضغط على الطرفين المتصارعين من أجل وقف القتال، والجلوس لمائدة تفاوض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان أزمة السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

الخرطوم.. بدائل لتنظيم مهنة “بيع المشروبات”

حكومة ولاية الخرطوم تبحث عن بدائل لتنظيم مهنة “بيع المشروبات” بما يحفظ كرامة العاملات ويتسق مع مظهر العاصمة.شاهد:الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الخرطوم.. بدائل لتنظيم مهنة “بيع المشروبات”
  • مناوي: نحيّي أبطال بابنوسة الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد
  • عراقجي: نطالب الموقعين على اتفاق جنيف بتحمل المسؤولية حيال القصف الإسرائيلي
  • دوافع اقتصادية وراء تمدد أوغندا العسكري شرقي الكونغو الديمقراطية
  • إيران تمدد إغلاق أجوائها حتى ظهر الجمعة
  • إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي
  • مخاوف في إسرائيل من حرب استنزاف و رهان على ترامب
  • نازح يروي فقدانه لزوجاته وعددٍ من أبنائه في رحلة “الفاشر – طويلة” – فيديو
  • منسقية النازحين: كارثة إنسانية تلوح في الأفق بدارفور
  • السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة