شهادات عن اعتداءات جنسية ارتكبها جنود الاحتلال في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
وثّق المرصد الأورومتوسطي الحقوقي، اليوم السبت، شهادات أولية مروعة عن اعتداءات جنسية ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال رئيس المرصد رامي عبده في تغريدة عبر منصة "إكس": "حصلنا على شهادات أولية مروعة حول العنف الجنسي الذي ارتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلي، بحق ممرضات ومريضات ومرافقاتهن في مستشفى كمال عدوان، وأمام صالة الفريد".
وأشار عبده إلى أن "الشهادات تضمنت تفاصيل مروعة عن اعتداءات مهينة، حيث أجبر الجنود النساء على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة".
حصلنا على شهادات أولية مروعة حول العنف الجنسي الذي ارتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق ممرضات ومريضات ومرافقاتهن في مستشفى كمال عدوان، وأمام صالة الفريد.
تضمنت الشهادات تفاصيل مروعة عن اعتداءات مهينة، حيث أجبر الجنود النساء على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة.
إحدى الشهادات… pic.twitter.com/2kxVP5mQe5
وتابع: "إحدى الشهادات ذكرت أن جنديًا أجبر ممرضة على خلع بنطالها، وقام بالتحسس عليها، وعندما حاولت منعه ضربها بقوة على وجهها، مما أدى إلى نزيف في أنفها".
وأفادت شهادة أخرى بأن الجنود هددوا النساء قائلين: "اخلعي أو سنخلعك بالقوة". وعندما رفضت إحداهن خلع حجابها، اعتدى عليها أحد الجنود بتمزيق عباءتها، كاشفًا جزءًا من جسدها.
وتحدثت إحدى الضحايا عن سحبها من قبل جندي على صدره وهو يقول لها: "اخلعي الآن"، موجهًا لها كلمات بذيئة.
وتعرضت فتيات أخريات لاعتداءات مماثلة، حيث هجم الجنود على رؤوسهن ومزقوا شعورهن بعنف عند مدخل إحدى قاعات المستشفى، مستخدمين حركات وألفاظ مهينة.
واستشهد عدد من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، حرقا بالنيران التي أشعلتها قوات الاحتلال في المستشفى، نتيجة امتداد النيران إلى أقسام واسعة منه.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، واقتحمته بعد ساعات من حصاره، واعتقلت الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، أن جيش الاحتلال أقدم على حرق وتدمير مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.
ولليوم الـ 84 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اعتداءات جنسية الاحتلال شمال غزة الاحتلال اعتداءات جنسية شمال غزة حرب الابادة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی مستشفى کمال عدوان جنود الاحتلال شمال قطاع غزة عن اعتداءات
إقرأ أيضاً:
شهادات للجزيرة نت تكشف استخدام إسرائيل للمساعدات فخا للإسقاط الأمني في غزة
غزة- لم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مراكز المساعدات الأميركية التي استحدثتها في 27 مايو/أيار الماضي إلى مصايد لقتل الفلسطينيين الباحثين عمّا يسد جوعهم، بل تحاول استغلالها كأدوات ابتزاز أمني، واتخذت منها مقرات لإسقاط الشبان في وحل العمالة (العمل كجواسيس)، وتقديم معلومات أمنية عن الأماكن والأشخاص المحيطين بهم.
وحصلت الجزيرة نت على شهادات خاصة ومعلومات ميدانية، تكشف تورط جيش الاحتلال باستخدام التجويع وحاجة سكان قطاع غزة للغذاء مقابل فتح باب التعامل معه، مما يبرز الأسباب الحقيقية وراء الإصرار الإسرائيلي على الاستمرار بعمل مراكز المساعدات، التي تحولت إلى واجهة للموت، وتخفي خلفها محاولات الإسقاط الأمني.
جهود استخباريةتظهر المعلومات الميدانية وتحركات أجهزة المخابرات الإسرائيلية محاولات حثيثة لتجنيد فلسطينيين من داخل قطاع غزة لتقديم معلومات أمنية لصالح جيش الاحتلال.
بدا هذا واضحا عندما أرسلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل عدة أشهر رسائل نصية عشوائية عبر الهواتف المحمولة تقدم فيها المساعدة لمن يود مغادرة غزة، وحددت فيها مواعيد لمقابلة ضباط المخابرات داخل موقع "نتساريم" وسط قطاع غزة.
ورصدت الجزيرة نت حينها استجابة حالات محدودة جدا لتلك الرسائل، حيث أظهرت المصادر الأمنية أن ضباط المخابرات قدموا وجبة غذاء وسجائر لمن ترددوا عليهم، وتركزت أسئلتهم في ذلك الوقت عن أماكن يقطنون في محيطها، وطلبوا معلومات عن بعض قيادات المقاومة، وانتهت المقابلات بوعود بإعادة التواصل معهم في وقت لاحق.
وأعقبت تلك المحاولات، التي لم تجد صدى لدى سكان غزة، إعلان الجيش الإسرائيلي استحداث آلية توزيع مساعدات جديدة بعيدة عن المؤسسات الدولية العاملة في القطاع، وذلك من خلال "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، والتي حددت 3 مراكز توزيع فقط، منها اثنان غربي محافظة رفح، وثالث قرب مفترق "نتساريم" وسط قطاع غزة.
إعلانويغيب عن المؤسسة الأميركية الإسرائيلية أي آليات عمل واضحة، حيث تقدم مساعدات محدودة جدا لا تكفي لأكثر من مليوني فلسطيني، ولا يوجد لديها بيانات عن سكان قطاع غزة، مما حولها إلى أماكن لتجميع المجوّعين بشكل عشوائي ومن ثم إطلاق النار عليهم.
وتغلق قوات الاحتلال معابر غزة التجارية منذ مطلع مارس/آذار الماضي، وتمنع دخول أي من المواد الغذائية، مما اضطر عدد كبير من الفلسطينيين للتوجه لمراكز المساعدات بحثا عن الطعام.
وبحسب آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 516 فلسطينيا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات، وأصابت 3799 آخرين، وفقدت آثار 39 شخصا.
ووثقت الجزيرة نت شهادات عدد من الشبان الذين يترددون على مراكز التوزيع الأميركية بشكل منتظم، ومراقبتهم ما وصفوه بالسلوك الغريب للجيش الإسرائيلي الذي يفرض سيطرته على مناطق المساعدات.
ويشير الشاب "م. د" إلى أن المؤسسة الأميركية تحدد الساعة الثانية فجرا موعدا لفتح مركزها المقام على مفترق نتساريم وسط قطاع غزة، مما يضطره للمبيت على مقربة منه علّه يعود بطعام لأطفاله.
ويقول "في العادة ينير الجيش الإسرائيلي المنطقة، لكننا نتفاجأ بتعمده إطفاء الإنارة قبل السماح لنا بالتقدم تجاه المكان الذي يضع فيه المساعدات، وتتحول المنطقة إلى ظلام دامس، ومن ثم يبدأ بإطلاق نيرانه وقذائفه المدفعية تجاه تجمعات المواطنين مما يؤدي لاستشهاد وإصابة العشرات يوميا".
ويوضح الشاب أنه فور إعادة تشغيل الإنارة، يبدأ المئات بالهرولة تجاه المساعدات، لكن الغريب في الأمر أنهم يتفاجؤون -قبل وصولهم- بخروج بعض الشبان من المكان محملين بالكثير من المواد الغذائية.
ويثير الشاب التساؤل عن كيفية وصول هؤلاء الشبان إلى المكان قبل الجميع؟ وهل سمح لهم جيش الاحتلال بالدخول عبر طرق التفافية؟ أم أنهم كانوا موجودين داخل الموقع العسكري من قبل؟
واستمعت الجزيرة نت لعشرات الشهادات المتشابهة، التي تثبت وجود جهد استخباري إسرائيلي لإسقاط عدد من الشبان الفلسطينيين في وحل العمالة، ويعزز ذلك نص الرسائل التي بعثها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عبر الهواتف المحمولة، جاء فيها "بدك (تريد) معلومات للوصول للمساعدات؟ رقم آمن ومجاني ********* معك طول الـ24 ساعة".
وترجح الشهادات الميدانية أن الجيش الإسرائيلي اتخذ من مراكز توزيع المساعدات غطاء لدس وتوجيه متعاونين معه على الأرض، ونشرهم بين المواطنين دون أن يشعر أحد بتحركات غريبة.
متابعة أمنية
وتتابع الأجهزة الأمنية الفلسطينية المعلومات الواردة من داخل مراكز توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية، حيث أكد مصدر أمني بغزة أنها لم تعد مصايد موت وأفخاخا لقتل المواطنين المجوَّعين فقط، وإنما تحولت إلى مخاطر أمنية فادحة.
وشدد المصدر الأمني -في حديثه للجزيرة نت- على أن لديهم معطيات ومؤشرات قوية تفيد بأن الاحتلال يستخدم هذه المراكز كمصيدة مزدوجة، فمن جهة يُوهم العالم بأنه يُسهم في الجانب الإنساني، ومن جهة أخرى يستغلها في عمليات إسقاط أمني واختراق اجتماعي، مستغلا حاجة الناس ورغبتهم في الحصول على الغذاء، في واحدة من أبشع صور الابتزاز السياسي والإنساني.
ويضيف المصدر "أصبحت المراكز الأميركية أداة خطيرة بيد الاحتلال الإسرائيلي، يُوظفها في سياق أجنداته الأمنية والاستخبارية، وتُدار بطريقة أمنية مشبوهة ومميتة تُثير علامات استفهام كبيرة، بدءا من أماكن توزيعها المختارة بدقة في مناطق مكشوفة أمنيا، ومرورا بالفوضى المصطنعة التي تُحيط بها، ووصولا إلى رصد تحركات المواطنين ومراقبة وجوههم وهواتفهم تحت غطاء توزيع المساعدات".
وحذر المصدر الأمني من خطورة تلك المراكز على النسيج المجتمعي والأمن الوطني، لأن المساعدات الحقيقية لا تُوزع من فوهة بندقية، ولا تُمرر عبر غرف التنصت.
إعلانونبه إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع هذا الملف بدقة، وجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمّل "مسؤوليته الأخلاقية في وقف هذه الانتهاكات السافرة، والعمل على توفير ممرات إنسانية آمنة، توصل المساعدات بكرامة، بعيدا عن التوظيف الاستخباري القذر".