الأسبوع:
2025-07-12@17:20:31 GMT

ما هو عقد الإجارة ومشروعيته؟.. الدكتور شوقي علام يوضح

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

ما هو عقد الإجارة ومشروعيته؟.. الدكتور شوقي علام يوضح

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مفهوم عقود الإيجار ينحصر فقط في الاستفادة من منفعة العمل ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُستخدم لتبرير علاقات غير شرعية.

وأوضح شوقي علام، خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم السبت، أن عقد الإجارة هو عقد محدد الغرض لترتيب آثار معينة مثل الاستفادة من خدمات أو عمل شخص معين، كأن يتعاقد شخص مع نجار، حلاق، أو خادم، مشيرا إلى أنه حتى في حالة كتابة شرط في عقد الإجارة يسمح بعلاقات خارج نطاق العمل، فإن هذا الشرط يُعتبر باطلًا بالإجماع لأنه يناقض مقتضى العقد.

وقال «علام» إن لكل عقد في الشريعة الإسلامية آثارًا واضحة لا يجوز خلطها مع آثار عقود أخرى، فعلى سبيل المثال، عقد البيع ينقل ملكية الذات والمنفعة، بينما عقد الإجارة ينقل منفعة العمل فقط، وعقد الزواج هو الوحيد الذي يرتب حل العلاقات الزوجية. وأي محاولة لدمج هذه العقود أو إسقاط مفاهيم من عقد على آخر تُعد خلطًا غير جائز شرعًا.

وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، أن استجرار المفاهيم التاريخية مثل «ملك اليمين» من سياقها التاريخي وتطبيقها على واقعنا الحالي يُلحق الضرر بالإسلام ولا يخدم مقاصده، لافتا إلى أن العلاقات خارج إطار الزواج الشرعي هي علاقات آثمة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.

وتابع، أن الشريعة الإسلامية جاءت لتحقق العدل وحفظ الكرامة الإنسانية، وأن استخدام النصوص الشرعية لتبرير أفعال غير شرعية يسيء إلى الإسلام ويناقض مقاصده السامية.

اقرأ أيضاًهل تعتبر الخادمة ملك يمين؟.. الدكتور شوقي علام يجيب «فيديو»

الدكتور شوقي علام: الندوة الدولية لدار الإفتاء المصرية تمثل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء

شوقي علام: أغلبية الفتاوى المتطرفة صادرة من أشخاص خارج المؤسسات الدينية (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شوقي علام الإجارة ملك اليمين الدکتور شوقی علام

إقرأ أيضاً:

لا بُدَّ من منفى

الكتابة عن عُمان من خارج عُمان حلم يراودني منذ زمن. لا بدَّ من منفى وإن طال الوطن! ليس لأن المنفى هو المنتجع الرومانسي للحنين إلى الفردوس المفقود؛ بل لأن الإحساس بالمواطَنة المطمَئنة في الوطن قد يجعل من حضوره وحضورنا فيه بداهةً منسية مع الوقت، فلا نكاد نتذكره إلا حين تتعرض هذه البداهةُ للتهديد.

يُعرّف الوطن نفسه نقيضًا للمنفى، ولأن الوطن بالتالي يصبح أكثر وضوحًا خارج الوطن، حين نرسل إليه النظر من شرفة نقضيه البعيد، حيث يصبح المنفى أسلوبًا حرًا لإعادة اكتشاف المكان الأول، ومجالًا حيويًا لاختبار الهوية الفردية في فضاء جديد، بعيدًا عن مصادرها الأولى وعن عناصر تكوينها الأصلية.

عُمان هاجسٌ في كتابتي، لم يتحقق بعدُ كما ينبغي للمثول بالنصّ الذي أكتبه أمام الاشتراطات الصارمة لإثبات المحلّية، هاجسٌ لم ينل استقلاله الواضح بعد كموضوعَ كتابة وتفكير وتأمل ونقاشٍ واضحَ العناصر والمعالم، وإنما يسطعُ ويخفت من وراء أغشية اللغة وتضاعيف الكلام في علامات متفرقة، إذ يصعب العثور على الموضوع داخل الموضوع، تحت ضغط شرطه السياسي والاجتماعي.

أسوق ما أقوله هنا من باب النقد الذاتي المُذاع على الملأ، لعلة يمكن تعليلها بوجهين: تارةً بالقصور ومرةً بالتقصير. فما زال وطني المُعاش لا ينتشر في كتابتي إلا هاجسًا أَعبُر منه إلى مواضيع أخرى، تنأى أو تقترب منه، وربما تدلُّني على أوطان متخيَّلة. كم تساءلت: هل يمكنني الكتابة عن فلسطين من خارج موقعي الوطنيّ كعُماني؟ هل يمكنني الإجابة على سؤال «أين تقع فلسطين» قبل أن أجيب على سؤالي «أين تقعُ عُمان»؟

أعترف بأنني كثيرًا ما أشعر باضطرابٍ في إحداثيات صوتي عند التعبير عن القضايا العربية العامة التي تشغلني وتشغل مساحة أكبر من مدونتي، اضطرابٍ ناجمٍ عن عدم وضوح تموضُعي المكانيّ في تعبيري عن قضاياي القومية. ولعلّي أسجل أيضًا بأن الكتابة نفسها تغريني بممارسة التغييب المتعمد لإحداثياتِ موقعي على الخريطة كطريقةٍ للتماهي الكامل مع تلك القضايا من دون رادعٍ يذكرني به قيدُ الموقع المحلّي، التماهي الذي يغويني بتضييع الذات في الجماعة. هذا على النقيض من يقيني الواقعي باستحالة الموقع القوميّ العام، العروبيّ المطلق، العابر للحدود العربية ووثائق السفر ونقاط التفتيش، والذي لا يعدو كونه موقعًا أسطوريًا في ظل واقع سياسي يتمركز على تفوق الهويات الفرعية وتصارعها على حساب الهويات الكُلية. ربما كان المتنبي آخر مثقف عربي بهذا المعنى الأسطوري.

المنفى زاوية نظر ضرورية للإجابة على سؤال «ما هو الوطن» خارج رقابة الوطن. هكذا أحلم بالكتابة عن عُمان من خارجها كما يحلم الشخص بالخروج من صورته، لا لشيء إلا لكي يتفقد صورته في الصورة.

إن تخيُّل المنفى المؤجل يوفر لي حيلة متطرفةً للتهرُّب من سؤال دائري وجودي (جارح على نحو ما) حين يحاصرني به الأصدقاء: لمَ لا أكتب عن عُمان كما يُتوقع، أو كما ينبغي لأي شاعر أو كاتب عُماني؟ لم لا تنتشر البلاد على مساحات أوسع من نصي الشعري والنثري لتدلَّ عليَّ، ولتؤكد على الأقل أنني من هنا، تأكيدًا شعريًا سياسيًا في آن؟ أو بطريقة مباشرة أكثر، وليست بالبريئة دائمًا: لمَ أكتب عن بيروت أكثر من مسقط؟

في عُمان لا أشعر بالوحدة أمام أسئلة من هذا النوع، وهذا مصدر عزاء من جهة، لكنه مصدر قلق جماعي أيضًا، يستدعي فتح النقاش على دائرةٍ أوسع من صُنَّاع الكتابة في عُمان. فلا بدَّ أن آخرين ممن يكتبون في بلادي، ممن أعرفهم أو لا أعرفهم، يؤاخونني في مواجهة السؤال عن عُمان، محجر الكتابة الشاق، والسؤال السياسي غير المطروح، والتاريخ الشارد في المكان، العصي على القبض في النص. وسيلتحقُ بنا بالطبع عدد أكبر فأكبر من القراء الباحثين عن مكانهم المُعاش، الغائب عن جغرافيا الأدب الذي يتناولونه.

لا بدَّ من منفى وإن طال الوطن!

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • لا بُدَّ من منفى
  • العثور على طفل من ذمار مقتول في دمت الخاضعة لسيطرة الحوثيين
  • بلدية غزة تُحذّر من آثار ضخ مياه الصرف الصحي لشاطئ البحر
  • ما أبرز التغييرات المشمولة بتعديل قرار العطل الرسمية لموظفي الخدمة المدنية؟.. مختص يوضح
  • انقلاب تريلا على كوبري بركة السبع بالمنوفية
  • موعد تطبيق قانون العمل الجديد 2025.. الوزير يوضح التفاصيل
  • التبول اللا إرادي واضطرابات الأكل والكوابيس الأبرز.. سلوكيات تنذر بتعرض طفلك للتحرش
  • استشاري ينصح طلاب الثانوية العامة بهذا الأمر بعد نهاية الامتحانات |فيديو
  • نصائح ذهبية لاستعادة التوازن النفسي بعد امتحانات الثانوية العامة|فيديو
  • محمد شوقي يرفض ضم كريم نيدفيد إلى صفوف زد.. وأسباب فنية وراء القرار