كيهان: تركيا تستحوذ على مناطق سورية و تستبدل العملة بالليرة التركية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
28 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: شرت صحيفة “كيهان” الإيرانية مقالاً تحليلياً يتناول الدور التركي في الأزمة السورية منذ عام 2011 وحتى اليوم، مشيرةً إلى تأثيره المستمر على المشهد السوري.
أوضحت الصحيفة أن تركيا استغلت الأزمة الأمنية في سوريا للسيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها تحت ذرائع مختلفة، مثل مواجهة التهديدات الكردية، رغم تأكيدات سوريا وإيران بعدم وجود تهديد فعلي.
كما أشارت إلى دعم تركيا المكثف للمجموعات المسلحة المعارضة، مثل “الجيش الحر”، “داعش”، “النصرة”، و”هيئة تحرير الشام”، متهمة أنقرة بتقديم الدعم المالي والعسكري لتلك الجماعات، إلى جانب فرض نفوذها الثقافي والاقتصادي في المناطق التي تسيطر عليها.
تناول المقال أيضاً دور تركيا في إفشال محاولات إنهاء الأزمة السورية، من خلال عرقلتها لاتفاقات أستانا ورفضها تنفيذ وعود مثل تسليم إدلب للحكومة السورية.
وأشار إلى أن تركيا دفعت نحو توحيد الجماعات المسلحة تحت قيادة مشتركة، مكرسةً “هيئة تحرير الشام” كإدارة مركزية للمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.
وأبرز المقال اتهامات للحكومة التركية بمحاولة اختراق الجيش السوري وإضعافه، مستغلةً الأزمة الاقتصادية في سوريا.
كما تحدث عن محاولات أنقرة لتقديم نفسها كجهة داعمة للشعب السوري اقتصاديًا، عبر إدخال البضائع التركية إلى السوق السورية بأسعار منخفضة، مما أظهرها بصورة المساند للشعب، رغم سياساتها المناهضة للحكومة السورية.
واختتم المقال بالإشارة إلى أن تركيا تسعى لإنشاء حكومة عميلة لها في سوريا، مؤكداً أن الأزمة الاقتصادية التركية قد تحدّ من قدرتها على الاستمرار في هذا النهج، مما قد يدفع الشعب السوري في المستقبل إلى رفض الهيمنة التركية بشكل متزايد.
واتهم التقرير، تركيا بفرض عملتها وتعزيز تعليم اللغة التركية كجزء من مخطط طويل الأمد لدمج المناطق السورية المحتلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يبحث مع سوما التركية بناء مطار جديد
بحث رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مع الرئيس التنفيذي لشركة سوما التركية المتخصصة في بناء المطارات انفر سيان مشروع بناء مطار جديد بالعاصمة الخرطوم وفق أحدث المواصفات العالمية.
جاء ذلك خلال لقائهما في مطار اسطنبول في طريق عودة إدريس إلى السودان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأبدت الشركة من خلال خبرتها العالمية الطويلة المتميزة في هذا المجال استعدادها للدخول في المشروع ووعدت بإرسال فريق فني للسودان لجمع المعلومات اللازمة لإعداد دراسة متكاملة في هذا الخصوص.
وفي 2018، وقع السودان اتفاقية مع سوما لتشييد مطار الخرطوم الجديد على بعد 40 كلم من العاصمة عن طريق نظام "بي أو تيه" B.O.T، بقيمة تجاوزت أكثر من مليار دولار.
و"بي أو تيه" هو نظام استثماري يعطي الشركة المطورة فترة امتياز متفق عليها لتشغيل المرفق، تستعيد خلالها قيمة استثماراتها وتحقق قدرا من الأرباح، قبل أن تعيده بحالة جيدة إلى المالك.
وفي عام 2021 وجه رئيس الوزراء السوداني آنذاك عبد الله حمدوك بالمضي قدما مع شركة "سوما" التركية للإنشاءات والاستثمارات من أجل استئناف العمل في مشروع إنشاء مطار الخرطوم الجديد.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على مطار الخرطوم الدولي مع بداية اندلاع الصدام مع الجيش السوداني في أبريل/ نيسان 2023 حتى مارس/ آذار من العام الجاري، لكن أضرار لحقت بـ70 مبنى فيه.
ووصف وزير النقل السوداني آنذاك أبو بكر أبو القاسم، حجم الخسائر في مطار الخرطوم بـ"المهول"، مشيرا في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن الأضرار شملت البنية التحتية للمطار، وطائرات تابعة لعدة شركات طيران، إضافة إلى مستودعات وقود.
ويعد مطار الخرطوم الدولي الأكبر والأكثر نشاطا في السودان، إذ أُنشئ عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من أولى المناطق التي اندلعت فيها المواجهات في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوفي 26 مارس/ آذار الماضي، استقبل مطار الخرطوم، لأول مرة في عامين، طائرة تقل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بعد طرد قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة.