بيدرسن: التصعيد في عدد من المناطق السورية مثير للقلق
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
سوريا – أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن في جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي، إن التصعيد في عدد من المناطق السورية أمر مثير للقلق.
وشدد بيدرسن على ضرورة استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها ووقف جميع أعمال العنف، مشيرا إلى أن المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254 تحظى باتفاق واسع.
وأضاف: “يجب أن يكون الانتقال السياسي بيد سوريا مع ضمان الحكم الموثوق وغير الطائفي والإصلاح الدستوري والانتخابات النزيهة ومشاركة المرأة.
وكان بيدرسن، دعا الأسبوع الماضي، إلى تنظيم انتخابات “حرة وعادلة” مع انتهاء المرحلة الانتقالية في سوريا بعد نحو ثلاثة أشهر، معربا عن أمله في بحل سياسي مع الإدارة الذاتية الكردية.
وقال بيدرسن في حديث للصحافيين من أمام فندق في العاصمة السورية دمشق إننا نحتاج إلى مساعدة إنسانية فورية، لكننا يجب أن نتأكد أيضا من أنه يمكن إعادة بناء سوريا، وأن نشهد تعافيا اقتصاديا، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات.
وكان أحمد الشرع (الجولاني) قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا دعا بيدرسن إلى إعادة النظر بالقرار الأممي 2254.
وطالب الشرع خلال لقائه بيدرسن في العاصمة دمشق في 15 ديسمبر الجاري بتحديث القرار الأممي نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سوريا تندد بزيارة نتنياهو للمنطقة العازلة من أراضيها
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، برفقة عدد من الوزراء في حكومته، المنطقة العازلة جنوبي سوريا، في حين نددت دمشق بالزيارة واعتبرتها معارضة لقرارات مجلس الأمن، وطالبت الأمم المتحدة بوقف انتهاكاتها المتكررة.
وقال نتنياهو إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بسوريا "بالغ الأهمية"، وذلك خلال زيارته جنودا إسرائيليين يتمركزون في الجانب السوري من خط فض الاشتباك.
وأكد في فيديو نشره مكتبه "نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، لكننا نعتمد عليكم".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى جولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، إضافة إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من إعلان نتنياهو إلغاء جلسة كانت مقررة له في المحكمة المركزية الإسرائيلية ضمن محاكمته في قضايا الفساد، بداعي "الانشغال بقضية أمنية طارئة".
وفي تدوينة بحسابه على منصة إكس، قال نتنياهو إنه تلقى إحاطة عملياتية أثناء زيارته.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن جولة نتنياهو في سوريا تأتي على خلفية تعثر مفاوضات توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ترفض طلب الرئيس السوري أحمد الشرع بانسحابها من جميع النقاط التي احتلها الجيش الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتؤكد المصادر أن إسرائيل ستنسحب من بعض هذه النقاط فقط مقابل اتفاقية سلام شاملة مع سوريا، وليس اتفاقية أمنية، وهو أمر لا يلوح في الأفق حاليا، وفق المصدر ذاته.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلالها خلف الحدود المرسومة بين البلدين بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بينهما عام 1974.
إعلانكما دمر الجيش الإسرائيلي آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
تنديد سوري أمميفي المقابل، نددت سوريا بزيارة نتنياهو للجانب السوري من خط فض الاشتباك حيث يتمركز جنود إسرائيليون.
وقالت الخارجية السورية في بيان إن دمشق تدين بأشد العبارات الزيارة غير الشرعية التي قام بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية، معتبرة أنها تمثّل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي ذات السياق، طالبت الأمم المتحدة ومندوبون بمجلس الأمن إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة ضد سوريا.
وقالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، إن إلغاء جميع العقوبات عن دمشق يسهم في استقرارها وإعادة الإعمار فيها، وعلى إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية.
بدوره، أدان مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، مؤكدا أن الجولان يمثل جزءا لا يتجزأ من الأراضي السورية.
من جانبه، اعتبر مندوب باكستان في مجلس الأمن عاصم أحمد التوغلات الإسرائيلية وانتهاك اتفاقية فض الاشتباك (المبرمة بين الجانبين عام 1974) خطوات تهدد الاستقرار وتستحق الإدانة.