الإمارات ترسم مسار البعثات البشرية الأولى للمريخ والقمر
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
تستعد دولة الإمارات لرسم مسار البعثات البشرية الأولى إلى المريخ والقمر، بالمشاركة في تطوير وتشغيل محطة الفضاء القمرية «Gateway»، بحسب ما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على منصة «إكس»، حيث قالت إن محطة الفضاء القمرية، تمثل تحالفاً دولياً، ما يتيح استكشاف الإنسان للقطب الجنوبي للقمر على نطاق واسع، واختبار التقنيات والقدرات المطلوبة لوجود بشري مستدام في الفضاء السحيق، كذلك رسم مسار البعثات البشرية الأولى إلى الكوكب الأحمر.
أوضحت أن دولة الإمارات، عبر مركز محمد بن راشد للفضاء، ستوفر غرفة معادلة الضغط العلمية «بوابة الإمارات»، التي ستسمح بنقل الطاقم والعلوم من وإلى الفضاء، والمشاركة في الطاقم، المتمثل بأول رائد فضاء إماراتي، إلى جانب كل من الولايات المتحدة، وكندا وأوروبا واليابان، في مهام «أرتميس» إلى المحطة القمرية.
كما ستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، وسيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة، وستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
أبحاث علمية
تعدّ محطة الفضاء القمرية أول محطة حول القمر في تاريخ البشرية، والتي تشارك دولة الإمارات في تطويرها، عقب إعلان القيادة الرشيدة في السابع من يناير 2024، انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء المحطة القمرية «Gateway».
فيما تشمل المواصفات الفنية للبوابة، بإجمالي كتلة 10 أطنان، يبلغ عرضها 4 أمتار وطولها 10 أمتار، وتتمثل استخداماتها في إجراء مهمات سير في الفضاء من المحطة القمرية، وإجراء الأبحاث العلمية ونقلها إلى الفضاء، كذلك منفذ لالتحام المركبات بالمحطة.
ومن المقرر إطلاق «بوابة الإمارات» عام 2030، بالتزامن مع المرحلة الرابعة من مهمة «أرتميس»، حيث سيتولى المركز مسؤولية تشغيلها وإدارتها لمدة تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، في حين تتمثل استخدامات البوابة في إجراء مهمات السير في الفضاء من المحطة القمرية، وإجراء الأبحاث العلمية ونقلها إلى الفضاء، كذلك تعد منفذاً لالتحام المركبات بالمحطة، كما يمكن للرواد العيش فيها لمدة 90 يوماً.
خزانات الوقود
بحسب «ناسا»، فقد انتهت من تركيب خزانات الوقود أخيراً، التي ستساعد في تشغيل رحلة المحطة إلى القمر وحوله، كما سيطلق أول أجزاء المحطة، وهي معدات الوقاية ووحدة «هالو» معاً إلى مدار القمر على صاروخ «سبيس إكس فالكون الثقيل» في مطلع العام المقبل 2025، مع بدء مهمة «أرتميس 4»، حيث ستمضي المحطة عاماً واحداً في مدارها القطبي حول القمر، والمعروف باسم «مدار الهالة شبه المستقيم».
وذكرت «ناسا» أن مركبة «أوريون»، سترسو بداية في غرفة معادلة الضغط الخاصة بالطاقم والعلوم «بوابة الإمارات»، لتنقل فرقاً دولية من رواد الفضاء، حيث تم التعاقد مع شركتي «سبيس إكس» و«بلو أوريغن»، بهدف توفير أنظمة هبوط بشري من منطقة القطب الجنوبي القمري وإليها على التوالي، لتصبح بذلك غرفة معادلة الضغط نقطة عبور بين الأرض والقمر في المهمات المأهولة وإجراء الأبحاث العلمية مستقبلاً.
تحديد الأهداف
ستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، 5 مراحل مختلفة، أولها التخطيط الذي يحدّد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، وتوضع عبرها التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
أما المرحلة الثالثة وهي التأهيل، فتتضمن تأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، والمرحلة الرابعة، مرحلة الإطلاق، تشمل تجهيز المكونات الفضائية وإطلاقها، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، وسيتولى خلالها فريق «مركز محمد بن راشد للفضاء» مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كونها جزءاً مهماً من المحطة.
تستعد دولة الإمارات لرسم مسار البعثات البشرية الأولى إلى المريخ والقمر، بالمشاركة في تطوير وتشغيل محطة الفضاء القمرية «Gateway»، بحسب ما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على منصة «إكس»، حيث قالت إن محطة الفضاء القمرية، تمثل تحالفاً دولياً، ما يتيح استكشاف الإنسان للقطب الجنوبي للقمر على نطاق واسع، واختبار التقنيات والقدرات المطلوبة لوجود بشري مستدام في الفضاء السحيق، كذلك رسم مسار البعثات البشرية الأولى إلى الكوكب الأحمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محطة الفضاء القمریة بوابة الإمارات المحطة القمریة دولة الإمارات فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
“العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد
عززت دولة الإمارات مكانتها العالمية المرموقة في تنظيم سباقات الهجن، مع الإعلان مؤخراً عن انطلاق النسخة الأولى من مهرجان العين لسباقات الهجن في ميدان الروضة، والذي يعد نافذة جديدة، لتعزيز رياضات الآباء والأجداد، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية.
ويجسد ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين، الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لإنشاء وتأسيس الميادين والمضامير المتطورة، والمرافق المتكاملة، والجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد سباقات الهجن في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها، من داخل الدولة وخارجها.
وحققت الانطلاقة الأولى للمهرجان، الذي ينظمه مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، نجاحاً كبيراً من خلال المشاركة الواسعة من الملاك على مستوى دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أجواء تنافسية وحماسية، تعكس قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، وعمق الارتباط بها، وأثرها المستدام في نفوس الأجيال المتعاقبة.
ويستمر المهرجان حتى شهر أكتوبر المقبل، ويتضمن 3 جولات تمهيدية خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025، بمجموع 605 أشواط لمختلف الفئات العمرية للإبل، بما في ذلك فئات الفطامين والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، بمسافات متنوعة في المنافسات المقررة خلال الفترة الصباحية.
وحظي توقيت إقامة السباقات في الفترة الصباحية بإشادة كبيرة من الملاك، نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة أثناء السباقات المختلفة، ما أضفى نجاحاً كبيراً وإثارة في الأشواط بمتابعة كبيرة من فئات المجتمع المختلفة.
وأكد حامد النعيمي، المتحدث الرسمي لهجن الرئاسة، أن اتحاد الإمارات لسباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، يقدم نموذجاً ملهماً في تنظيم السباقات في ميدان الروضة بمدينة العين، والحرص على إقامة البطولات والفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التي تشكل إرثا وطنيا أصيل.
وأضاف أن المهرجان حظي بترحيب كبير من الملاك والمشاركين من داخل الدولة وخارجها، وحقق نجاحاً كبيراً، يؤكد ريادة دولة الإمارات في الاهتمام بالحفاظ على الموروث الوطني، واستدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.
من جهته أوضح حمد محمد الشامسي، رئيس اللجان الفنية، أن افتتاح دولة الإمارات ميدان الروضة للهجن بمدينة العين، يمثل انطلاقة جديدة في الاحتفاء بالتراث الوطني الأصيل، لما تمثله مثل هذه الفعاليات من ملتقى للملاك والمضمرين، في منافسات مميزة وتنافس رياضي شريف يتسابق فيه الجميع للتعبير عن حبهم لرياضة الآباء والأجداد.
وثمن حرص اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وجهوده المستمرة في التجهيز للمهرجان، ومتابعة جميع الاستعدادات الخاصة بميدان الروضة، والترتيبات الكبيرة لمركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، في إطلاق فعاليات المهرجان.
من ناحيته قال محمد عبد الله بن عاضد المهيري، من اتحاد سباقات الهجن، إن ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين يشكل منصة متكاملة لاستضافة السباقات، ولقاء عشاق الهجن في منافساته التي حققت نجاحاً كبيراً في الأدوار التمهيدية، بفضل المشاركة الواسعة من الملاك.
وأوضح أن الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة بسباقات الهجن، وتوفير جميع المتطلبات لنجاح فعالياتها، له أثر ملموس في تطورها وتعزيز قيمها وأصالتها الملهمة في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، إضافة إلى أن دولة الإمارات حققت مكانة عالمية في إبراز الاهتمام بهذا الإرث الوطني.
وتوقع المهيري مشاركة أكبر في فعاليات وسباقات ميدان الروضة في مدينة العين خلال الفترة المقبلة، وذلك بناء على ما شهده السباق التمهيدي من مشاركة واسعة من داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يعزز قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، ويثبت مجددا مكانة دولة الإمارات في دعم الرياضات التراثية حول العالم وتنظيم فعالياتها بشكل احترافي.