تمر اليوم الذكرى الثالثة عشرة للجريمة الإرهابية التي استهدفت جامع دار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب لعام 1432 هجرية، والتي أسفرت عن استشهاد نحو ثلاثة عشر قيادياً بارزاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، على رأسهم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الحكومة علي محمد مجور ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

وأدان مجلس الأمن الدولي جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة واعتبرها جريمة دولية، وصدر قرار من مجلس الأمن يصفنها جريمة إرهابية، فيما استوفت النيابة العامة التحقيقات في الجريمة وضبط المتهمين وتثبيت اعترافاتهم وجمع الأدلة والبراهين والقرائن، وأودع بعضهم السجن على ذمة القضية.

وكشفت الجريمة، عن اتجاهات التدمير المنظم لمنجزات الثورة والوحدة، لم يكن شخص الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح وحده هو المستهدف بجريمة الاغتيال، بل كان الهدف هو استهداف رمزية الدولة وقياداتها، وذلك من خلال تحديد المكان وتوقيت الجريمة وملابسات تنفيذها، وما تلاها من عمليات تهريب المتهمين ومظاهر الاحتفاء بالحادثة، مما دل على تكامل أركان الجريمة.

ومثَّلت جريمة استهداف مسجد دار الرئاسة، بكل تفاصيلها ونتائجها وما خلفته من آثار، ذروة سنام المشروع التدميري الهمجي الفوضوي، الذي يحمله شركاء وقادة ساحات الفوضى، التي احتشد إليها خليط من الرجال والنساء والشباب، تحت شعارات حزبية انتهجها اللقاء المشترك، وجر الشباب تحت رايته في استغلال لقضاياهم ومطالبهم التي كانت مجرد شعارات لأحزاب اللقاء المشترك من أجل الوصول إلى السلطة.

واليوم وبعد سنوات من هذه الجريمة الإرهابية والتي كانت باكورة الفوضى والتدمير للبلد ومؤسساته وبناه التحتية ونسيجه الاجتماعي، وتهدد وحدته، يتجلى الوضع الحالي للبلد، وهو ما كان يخطط للوصول إليه فميليشيا الإرهاب تقف فوق الدماء والأنقاض، ولا يزال صُناع الفوضى في غيهم سائرون.

يتذكر الشعب اليمني جريمة جمعة رجب بكل المجد الذي حرص فيه الرئيس علي عبدالله صالح على السلام، ويدون في صفحة التاريخ مسيرة الأحقاد التي صنعتها عصابات الإجرام من جمعة رجب إلى الرابع من ديسمبر، يوم الشهادة والخلود.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: دار الرئاسة

إقرأ أيضاً:

نائبة: حكمة الرئيس السيسي جنبت مصر ويلات الحروب

أكدت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحلى بحكمة سياسية ورؤية استراتيجية جنّبت مصر الدخول في صراعات أو حروب كان من الممكن أن تضر بالاستقرار الوطني، مشددة على أن القيادة السياسية وضعت أمن الوطن وسلامة شعبه فوق كل اعتبار.

تحرك برلماني لسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق وعقوبات رادعة لبائعيهابرلماني: تصنيع الأتوبيسات محليًا خطوة جادة نحو استقلال صناعي حقيقيبرلماني: استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد بانفجار إقليمي شاملتحرك رسمي من البرلمان بشأن الإعلانات.. ما إجراءات وضعها على الطرق؟

وأشادت خطاب في تصريحات لها، بالنهج المتوازن الذي يتبعه الرئيس في إدارة ملفات السياسة الخارجية، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا إلى دعم الحلول السلمية، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية ومبادئ احترام السيادة للدول.

وقالت عضو مجلس الشيوخ إن الرئيس السيسي أولى اهتمامًا بالغًا بتطوير قدرات القوات المسلحة، من خلال تحديث منظومات التسليح ورفع كفاءة الكوادر العسكرية، ما جعل الجيش المصري من أقوى الجيوش على مستوى المنطقة، وقادرًا على حماية الأمن القومي المصري والتصدي لأي تهديدات وقت اللزوم.

وأضافت أن وجود جيش قوي هو الضامن الحقيقي لاستقرار الدولة، موضحة أن هذا الاستعداد العسكري لا يعني التوجه نحو الحروب، بل يعكس سياسة ردع تحفظ السلام وتمنح المواطنين الثقة في مؤسسات دولتهم.

واختتمت خطاب تصريحاتها بدعوة المواطنين إلى دعم القيادة السياسية والجيش المصري، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف زعزعة الثقة، مشيرة إلى أن تماسك الجبهة الداخلية هو خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات

طباعة شارك حياة خطاب مجلس الشيوخ الرئيس عبدالفتاح السيسي الثوابت الوطنية السيسي

مقالات مشابهة

  • الإمام عبدالله بن حمزة .. مثبت قواعد الزيدية في اليمن وثروة علمية لا تنضب
  • ماكرون يطلب من الرئيس الإيراني ضمانات بالاستخدام السلمي لـ النووي
  • نائبة: حكمة الرئيس السيسي جنبت مصر ويلات الحروب
  • انتزاع نصف مليون لغم في اليمن خلال سبع سنوات
  • تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني
  • بن جامع: إعتداءات الكيان الصهيوني على إيران غير مبررة
  • إيران تتهم إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" وتطالب بمحاسبة دولية
  • عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في «كان» استعداداً لـ «بريدج»
  • الوزير السقطري يُشرف على ورشة مشروع تعزيز الأمن الغذائي في اليمن
  • «أولياء الأمور في الشارقة» يبدأ مهامه بمناقشة خطة العمل المقبلة