أكد د.عبد الرحمن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دبي أصبحت نموذجاً عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، بفضل استراتيجياتها المبتكرة التي تجمع بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
وأوضح الفرحان أن الإمارة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في الطاقة النظيفة، مستعرضاً أبرز المشروعات والمبادرات التي تجعل من دبي قائدة في هذا المجال.


وقال الفرحان: «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 تُعد نقطة تحول رئيسية في توجهات المدينة نحو تحقيق استدامة بيئية، حيث تهدف إلى رفع نسبة الطاقة النظيفة إلى 75% من مزيج الطاقة بحلول عام 2050. هذه الاستراتيجية تعكس رؤية واضحة للإمارة لتحقيق الريادة العالمية في قطاع الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر».
وأشار الفرحان إلى أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يعد من أبرز المشاريع في هذا المجال، حيث يهدف المجمع إلى إنتاج 5,000 ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 باستخدام أحدث التقنيات في توليد الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية.
وأوضح الفرحان أن دبي تركز أيضاً على تعزيز كفاءة الطاقة عبر عدة مبادرات مبتكرة، مثل تطبيق معايير البناء الأخضر واستخدام تقنيات ذكية لإدارة استهلاك الكهرباء والماء. ورأى أن هذه المبادرات تساعد في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الفاقد، ما يسهم في تحقيق استدامة بيئية طويلة الأمد.
وفيما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، أشار د.عبد الرحمن الفرحان إلى أن دبي تستثمر بشكل كبير في مجالات مثل الطاقة الهيدروجينية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن مشروع «الهيدروجين الأخضر» يُعد خطوة سباقة نحو تعزيز مكانة دبي كقائد عالمي في هذا المجال الواعد.
وذكر الفرحان أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الشبكات الكهربائية يعزز من كفاءة التوزيع ويقلل من الفاقد.
وتابع: «دبي نجحت في دمج الطاقة المتجددة ضمن استراتيجياتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث أسهمت مشروعات الطاقة النظيفة في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والهندسة».
وأشار الفرحان إلى أن دبي تواجه بعض التحديات المتعلقة بتوسع استخدام الطاقة المتجددة بكفاءة، خاصة في مجالات تخزين الطاقة وتطوير الشبكات الذكية.
ومع ذلك، أكد الفرحان أن دبي تتبنى استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية، ما يعزز من قدرتها على تجاوز هذه التحديات.
ولفت الفرحان إلى أن دبي تقدم نموذجاً عالمياً في كيفية الجمع بين الابتكار والاستدامة، وأن على العالم الاستفادة من تجربتها لتحقيق التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام، لأنها تُعد مصدر إلهام لبقية الدول لتطوير استراتيجياتها في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة فی هذا المجال أن دبی

إقرأ أيضاً:

وزير البترول: «نسعى لتحقيق مزيج طاقة متوازن عبر زيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات»

أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أن الطاقة أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى جهود مصر للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل من خلال اتباع نهج متوازن يجمع بين زيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز، وما يرتبط بها من جهود خفض الانبعاثات وإزالة الكربون، إلى جانب التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين، بما يدعم توفير مصادر طاقة مستدامة تسهم في تحقيق أمن الطاقة.

وأوضحت وزارة البترول - في بيان اليوم، الخميس، أن الوزير شارك كمتحدث رئيس في الجلسة الوزارية تحت عنوان "مسارات لمشهد طاقة مرن"، المنعقدة ضمن فعاليات الندوة الدولية التاسعة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالعاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة كل من: ديلسي إلوينا رودريغيز، نائبة الرئيس ووزيرة السلطة الشعبية لشؤون الهيدروكربونات بدولة فنزويلا، وأنطونيو أوبورو أوندو، وزير الهيدروكربونات وتنمية التعدين بغينيا الاستوائية، ومختار باباييف، ممثل رئيس جمهورية أذربيجان لشؤون المناخ، ولاري كومير، نائب وزير الطاقة والمعادن بمقاطعة ألبرتا في كندا، وبيرام سولي ديوب، وزير الطاقة والنفط والتعدين بدولة السنغال، وآنا بالاسيو، وزيرة الخارجية السابقة بدولة إسبانيا.

وتطرق بدوي إلى الدور المهم والمحوري للتعاون والتكامل الإقليمي والدولي في ضمان مستقبل طاقة آمن ومستدام، لافتًا إلى جهود قطاع البترول المصري في إقامة شراكات مع مختلف الأطراف المعنيين بصناعة الطاقة، تقوم على المنفعة المتبادلة وتحقيق المصالح المشتركة، والتي توّجت بالعديد من الشراكات الاستراتيجية ومشروعات الربط البيني في مجال الطاقة مع عدد من الدول مثل قبرص، واليونان، والسعودية، وكذلك الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ومجالات خفض الانبعاثات وإزالة الكربون.

وذكر الوزير أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، بالاعتماد على موقعها الاستراتيجي، والاستفادة من مواردها وأصولها، وما لديها من بنية تحتية متميزة.

كما استعرض سياسات الإصلاح التي انتهجها القطاع لتشجيع الشركاء على ضخ مزيد من الاستثمارات وجذب مستثمرين جدد، التي تتضمن تحديث شروط اتفاقيات الامتياز، وإطلاق حزمة من المحفزات، بما يسهم في ضمان استدامة سداد مستحقات الشركاء، وتقديم حوافز للإنتاج المضاف لتشجيع الشركاء على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، لافتًا إلى مواصلة العمل مع الشركاء لتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتعزيز الإنتاج، خاصة في الحقول المتقادمة والمناطق الحدودية.

مقالات مشابهة

  • د. ثروت إمبابي يكتب: التحول الأخضر في الزراعة المصرية.. دور الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة
  • انتعاش الوقود الأحفوري في أوروبا مع تذبذب إنتاج الطاقة النظيفة
  • كيف تكون الطاقة المتجددة نظيفة وموثوقة في نفس الوقت؟
  • أوبك تتوقع استمرار ارتفاع استهلاك النفط حتى العام 2050
  • «مصدر» تستضيف منتدى أعمال في مدريد لتعزيز الشراكات بمجال الطاقة
  • وزير البترول: «نسعى لتحقيق مزيج طاقة متوازن عبر زيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات»
  • الكهرباء والإسكان تبحثان دعم مشروعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء
  • بمليارات الدولارات.. أوبك تتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة في 2050
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة