الوزير: اهتمام كبير بتطوير العنصر البشري في كافة قطاعات النقل
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أكد الفريق مهندس، كامل الوزير، وزير النقل، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بالتحديث والتطوير المستمر لكافة قطاعات النقل لتقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب وأنه منذ توليه حقيبة النقل تم وضع خطة شاملة لتطوير وتحديث كافة قطاعات النقل ومنها تطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية، والتي اعتمدت علي خمسة محاور رئيسية هي تطوير الوحدات المتحركة والبنية الأساسية ونظم الإشارات والورش الانتاجية وتنمية العنصر البشري.
وزير النقل يعلن دخول برج الإشارات الرئيسي بمحطة التينة والمنطقة الاوتوماتيكية في الخدمة وزير النقل: السيسي وجه بتكييف عربات الدرجة الثالثة لخدمة المواطن البسيط (فيديو)
ويأتي تطوير العنصر البشري علي رأس تلك العناصر من حيث الاهمية وذلك في جميع الهيئات والشركات التابعة للوزارة مشيرًا إلى إنشاء المعهد العالي لتكنولوجيا النقل ومستقبلا كلية تكنولوجية النقل لخلق اجيال جديدة متخصصة في كافة قطاعات النقل، وتم وضع معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديدية من خلال التأهيل والتدريب والاختبار(فني - طبي - نفسي- رياضي) وفقا لأعلى المعايير سواء من خلال الكلية الحربية اوالكلية التكنولوجية للقوات المسلحة وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطة لإعادة تأهيل وتدريب وتثقيف العنصر البشري الحالي.
وأشار الوزير ، الى ضرورة انتقاء العنصر البشري الذي يتم انضمامه للشركة القابضة وكافة شركاتها التابعة وفقا لأعلى معاييرالأختيار (فني -طبي-نفسي-رياضي ) واستمرار الدورات الخاصة بتطوير العنصر البشري الحالي على مدار العام وبشكل مستدام، لافتا الى ان هذه المعايير الدقيقة في الاختيار والدورات التدريبة المستمرة تهدف الى تنفيذ متطلبات مرحلة التطوير الحالية وانه لاتهاون مع أي مخطئ وفقا لمبدأ الثواب والعقاب حيث يتم مكافاة المجتهد ومعاقبة المخطىء وان على جميع العاملين الالتزام التام بمواعيد العمل وباداء المهام الموكلة إليهم وفقا لكارت الوصف الوظيفي لكل موظف وأن الارباح لمن يستحق والشركات الرابحة وان المناصب بالكفاءة وليست بالاقدمية
رفع مهارات السائقين
شهد الفريق مهندس، كامل الوزير، وزير النقل، انطلاق فعاليات الدورات التدريبية الخاصة بمجال الصحه النفسيه ومهارات التواصل الفعال لرفع مهارات السائقين( من شركتي شرق الدلتا وشركه غرب ووسط الدلتا التابعتين للشركة القابضة للنقل البري والبحري احدى شركات وزارة النقل ) في التعامل مع الجمهور تمهيدًا لتدريبهم ليكونوا بعد ذلك مدربين مهنيين محترفين دوليًا وحيث يأتي انعقاد هذه الدورة في اطار الخطة الشاملة التي تنفذها وزارة النقل لتدريب وتأهيل وتثقيف العنصر البشري في كافة الجهات التابعة للوزارة لتنمية وتطوير اداء العاملين بها ورفع قدراتهم واعداد كوادر قادره علي القيام بالمهام الوظيفية الحاليه والمستقبلية.
فعاليات الدورات التدريبية لرفع مهارات السائقين
واشار الوزير الى إن هيكلة الشركات التابعة للقابضة للنقل البحري والبري يهدف إلى تحقيق المهام الموكلة للشركة بأعلى معايير الجودة والسلامة والأمان، لافتا الى ضرورة توظيف كافة العناصر الموجودة بالشركات بشكل جيد بما يؤدي إلى تنفيذ
المهام المطلوبة بشكل متميز .
وأشار الوزير، الى أنه يدخل ايضا في إطار الاهتمام بالعنصر البشري غرس روح الولاء والانتماء للمكان بما يساهم في المحافظة على أملاك الشركة من مقار وأراضي واتوبيسات ومعدات وللمساهمة في تقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب مع ضرورو خلق بيئة عمل مناسبة وتوفير التأمين الطبي المناسب للعاملين والتطوير المستمر والارتقاء بالمنظومة الطبية للشركات والاهتمام بالخدمات الاجتماعية والترفيهية للعاملين بالشركة القابضة وشركاتها التابعة.
كما قام الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل بتكريم عدد من العاملين بشركة شرق الدلتا نظرا لما بذلوه من جهد واسهام ايجابي في الحفاظ على ممتلكات الشركة من اي تعديات وذلك في إطار تطبيق مبدا الثواب والعقاب الذي تطبقه وزارة النقل في كافة هيئاتها وشركاتها التابعة.
جدير بالذكر ان الشركه القابضة للنقل البحري والبري قامت خلال فتره الثلاث أشهر السابقه بتدريب عدد 240 من العاملين بالشركه القابضه والشركات التابعة لها من خلال تنفيذ عدد 10 دورات في المجالات التاليه (التخطيط الاستراتيجي – التميز الحكومي – الأيزو 9001 /2015 - مهارات التواصل الفعال – اللغه الإنجليزيه – قوانين الضرائب المستحدثه – حل المشكلات وإتخاذ القرارات) عن طريق مدربين محترفين دوليًا.
فعاليات الدورات التدريبية لرفع مهارات السائقينفعاليات الدورات التدريبية لرفع مهارات السائقينفعاليات الدورات التدريبية لرفع مهارات السائقينفعاليات الدورات التدريبية لرفع مهارات السائقين
كما قامت الشركه القابضه بالتعاقد لتنفيذ عدد 10 دورات CIPT (مدرب محترف دوليًا )بشهادة معتمده من جامعة ميزوري الأمريكيه وذلك لتأهيلهم ليصبحوا مدربين دوليين توفيرًا لنفقات التدريب حيث تم تنفيذ عدد 4 دورات تدريبية CIPT وتخريج عدد 56 مدرب دوليًا من (الشركه القابضة بالقاهرة والأسكندريه وشركه شرق الدلتا وشركه غرب ووسط الدلتا) وجاري تنفيذها لشركتي القناه للتوكيلات ودمياط لتداول الحاويات ويليها تباعاً باقي الشركات التابعه ويتم تنفيذ تلك الدورات بقاعات تدريب بمواصفات دولية.
كما تم تدريب العماله الفنيه لشركتي شرق الدلتا وشركه غرب ووسط الدلتا من خلال شركه إيجبت باور وذلك لرفع كفائتهم الفنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير النقل الرئيس عبدالفتاح السيسي العنصر البشری قطاعات النقل وزیر النقل فی کافة من خلال دولی ا
إقرأ أيضاً:
«عين غزال».. شاهد على التاريخ البشري
أبوظبي (الاتحاد)
في عصور سابقة، قبل اختراع الكتابة، كان الفن هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعر البشر وأفكارهم. وفي متحف اللوفر أبوظبي، يقف تمثال «عين غزال» الأردني كدليل حي على النهضة الفنية والروحية التي عاشها أسلافنا قبل حوالي 9000 عام. ومنذ لحظة دخولهم معرض «القرى الأولى»، تبدأ رحلة الزوار في متحف اللوفر أبوظبي، ليأسر أنظارهم تمثال عين الغزال، وهو من أقدم التماثيل البشرية الضخمة، تم اكتشافه في موقع عين غزال الأثري قرب عمّان في الأردن. تم نحت هذا العمل الفني الفريد بين الألفية الثامنة والسابعة قبل الميلاد، في فترة شهدت نشوء المجتمعات الأولى وابتكار رموز تعبر عن هويتها.
وتسلط آمنة الزعابي، مساعدة أمين المتحف في اللوفر أبوظبي، الضوء على دور التمثال في السرد العالمي للمتحف، خاصة وأنه تم اكتشافه في منطقة تُعتبر مهد الحضارات. وتوضح قائلة: «يُعتبر تمثال عين غزال استثنائياً، ليس فقط بسبب عمره، بل لما يمثله من تحول. إنه شاهد على ظهور مجتمعات مستقرة، وهياكل اجتماعية متطورة، وقدرة أصحابها على التعبير الفني وابتكار تقنيات جديدة».
ويُشارك المتحف في سرد الرواية الأوسع للمنطقة الثقافية في السعديات، التي تضم سبع مؤسسات ثقافية، وتأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ عالمنا والثقافات المشتركة التي تجمعنا، كل ذلك يُعرض لأول مرة من منظور أبوظبي. وفي هذا السياق، يروي متحف اللوفر أبوظبي قصصاً من الإبداع البشري، من خلال تنسيق مقتنياته بعناية حول لحظات محورية تتجاوز الحضارات والجغرافيا والأزمنة.
إن تمثال عين غزال يقف على أعتاب هذه الرحلة، مُجسّداً الانتقال من الحياة البدوية إلى الاستقرار في المجتمعات الزراعية. وتقول الزعابي: «شهدت هذه الفترة ظهور رموز اجتماعية جديدة. ويُقدّم لنا التمثال لمحة عن الطريقة التي ربما نظر بها البشر الأوائل إلى القيادة، أو النسب». مع ذلك، تُقرّ الزعابي بأن لا يوجد أحد يعرف الغرض الدقيق للتمثال، إذ كان ذلك في فترة سبقت الكتابة بكثير، لذا يضطر علماء الآثار إلى الاعتماد على استخدام الأدلة التي خلقها الزمن في الرمال لتكوين وصياغة نظرياتهم.
وتمثال عين غزال هو واحد من أكثر من 30 تمثالاً من الجص، عُثر عليها مدفونة بعناية وتبجيل في حفرتين منفصلتين تحت مساكن مهجورة في قرية عين غزال التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وهو موقع سُمي نسبةً إلى نبع ماء قريب. وتُشير هذه الطريقة الدقيقة في الدفن إلى دلالة طقسية أو شعائرية مهمة. وفي هذا الشأن توضح الزعابي: «لم تُرم هذه التماثيل ببساطة أو تُدفن مع رفات بشرية فحسب، بل وُضعت بعناية تحت أرضيات منازل مهجورة، مما يُشير إلى أنها كانت تحمل معنى عميقاً لدى صانعيها. ولا يزال الجدل قائماً حول ما إذا كانت تُمثل أسلافاً، أم قادة أوائل».
أهمية فنية ورمزية
كشفت الزعابي أيضاً عن أن آثار الطلاء الموجودة على بعض التماثيل، إلى جانب وجود تجويف فوق الجبهة يُرجَّح أنه كان مخصصاً لوضع شعر مستعار أو غطاء للرأس، كما وتُشير إلى أن هذه التماثيل ربما كانت مزينة ومغطاة بألوان زاهية. ومع ذلك، لا يستطيع علماء الآثار والمتخصصون تفسير هذه التفاصيل إلا بالاعتماد على الأدلة المتوفرة، مما يُضفي على وجود التمثال في متحف اللوفر أبوظبي طابعاً غامضاً يثير الفضول.
وإلى جانب أهميته الفنية والرمزية، يُعدّ تمثال عين غزال دليلاً على التقدم التكنولوجي المبكر الذي صمد عبر آلاف السنين. وتوضح الزعابي: «كانت تقنية الجص الكلسي ابتكاراً رئيسياً في ذلك الوقت. فقد استُخدمت في كل شيء، من الأرضيات وأغطية الجدران إلى الحلي والأعمال النحتية مثل هذا التمثال». ومع ذلك، فقد ترك عامل الزمن بصمته الحتمية على القطع الأثرية، وتوضح الزعابي: «في الأصل، صُنعت التماثيل باستخدام هيكل داخلي من حزم القصب والكُحل المستخلص من مادة القار لعمل حدقة العين، ولكن عندما اكتشفها علماء الآثار عامي 1983 و1985، كانت هشة، وقد تضررت بنيتها الهيكلية بشكل كبير». وقد تولى خبراء من مؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة والمتحف البريطاني في لندن مهمة الترميم الدقيقة والشاقة، حيث قاموا بتثبيت التماثيل وترميمها بعناية فائقة، وهي عملية استغرقت قرابة عقد من الزمن.
ووفقاً للزعابي، فعلى الرغم من إنجازاتها الفنية والتكنولوجية، واجهت مجتمعات العصر الحجري الحديث التي صنعت تماثيل عين غزال تحديات بيئية. «مع نهاية الألفية السابعة قبل الميلاد، نشهد أدلة على انتشار إزالة الغابات واستنزاف الموارد. وربما أجبر هذا الأمر المجتمعات على هجر مستوطناتها والبحث عن مناطق جديدة لإعادة التشكُل والبناء». إنها حقيقة تكشف أن حتى أقدم الحضارات كانت مضطرة للتعامل مع تغيّر المناخ وتبعات التأثير البيئي الناتج عن الإفراط في استغلال الموارد. وتُشكل معاناتهم انعكاساً واقعياً يُثير التأمل في قضايا الاستدامة التي نواجهها اليوم.
جسور ثقافية
منذ عرضه في عام 2017، يُعد تمثال عين غزال من أبرز القطع في مجموعة متحف اللوفر أبوظبي. وقد أُعير التمثال من متحف الأردن في عمّان، ليُجسّد التزام المتحف بتعزيز الشراكات الدولية. وفي عام 2022، سافرت الزعابي إلى الأردن للمشاركة في المؤتمر الدولي «تاريخ وآثار الأردن» في جامعة اليرموك، حيث تحدثت عن أهمية التمثال ومكانته ضمن السرد العالمي الذي يقدّمه المتحف. قائلة: «كانت أيضاً فرصة لتعريف الجمهور الأردني بأهمية التمثال ضمن قصة اللوفر أبوظبي، وكيف يُسهم في ترسيخ العلاقات القوية القائمة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة».
إن القطع الأثرية، مثل تمثال عين غزال، تُشكّل جسوراً ثقافية تربط بين الحضارات القديمة والجمهور المعاصر. فعندما يقف الزوار أمام عينيه الأخّاذتين، المُكحلتين، يُذكّرهم ذلك بأن التاريخ ليس مجرد سلسلة من الأحداث البعيدة، بل هو قصة مستمرة لا تزال تُشكّل فهمنا لهويتنا. وتختتم الزعابي بقولها: «إنه لشرفٌ لنا أن نُشارك هذه القصص. هذا التمثال ليس مجرد أثرٍ، بل هو رابط حي مع التجربة الإنسانية المشتركة»، وهو يُجسد التزام متحف اللوفر أبوظبي بعرض مثل هذه القطع الفنية، حرصه على أن يبقى إرث تمثال عين غزال وصانعوه حاضراً، من خلال حوار خالد بين الماضي والحاضر.