دمشق- وصل جثمان الشيخ الراحل سارية الرفاعي إلى دمشق، في ليلة الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، بعد أن فارقت روحه الحياة في إسطنبول قبل يومين، حيث كان قد دخل في غيبوبة منذ شهرين.

يعود جثمان إمام جامع زيد بن ثابت إلى دمشق بعد تحريرها من نظام الأسد، وهو المُبعَد عنها تعسفا مرتين، الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، إذ استمرت غربته 13 عاما، والثانية خلال الثورة السورية، بعد تأييده المظاهرات التي خرجت في البلاد عام 2011.

وللشيخ خطبة مشهودة في درس أقامه في موعد صلاة الفجر، بداية شهر رمضان من عام الثورة الأول، حمل فيها النظام السوري السابق المسؤولية، وكذب سردية "العصابات المسلحة" التي كانت تروج لها قنوات النظام الإعلامية، كما طالب الشيخ بالإفراج عن المعتقلين، بالإضافة لجهده الكبير الذي مكّن تجار دمشق من الإضراب بعد مجزرة الحولة عام 2012، قبل أن تفضه القوى الأمنية وتفتح المحال عنوة بعد تكسير أقفالها.

الجنازة حضرها رئيس حكومة تصريف الأعمال المهندس محمد البشير (الجزيرة) جنازة شعبية ورسمية

انطلقت مراسم الجنازة من جامع زيد بن ثابت، في شارع خالد بن الوليد، وسط حضور من قوات الأمن العام وشرطة المرور، الذين أوقفوا السير لتسهيل حركة الجثمان، إلى جانب أسرة الشيخ.

ونُقل الجثمان -دون علانية- إلى المسجد الأموي، حيث انتظر المشيعون ليؤدوا صلاة الجنازة بُعيد صلاة الظهر، التي أَمها الشيخ نذير مكتبي، الذي خطب تقديما لخطبة رئيس حكومة تصريف الأعمال المهندس محمد البشير، ثم تلاها خطبة آل الرفاعي وطلبة جامع زيد التي ألقاها الشيخ جمال السيروان، وهدرت الأصوات في المسجد تلبية وتكبيرا.

وركزت الخطب على عودة الشيوخ والعلماء إلى دمشق وتحرير سوريا، والدعوة للفقيد بالرحمة وذكر مآثره، "وإن كان لم يرَ النصر ببصره، فقد رآه ببصيرته" كما قال الشيخ السيروان، إذ كان الشيخ سارية وجّه رسالة مصوّرة للسوريين عام 2013 يبشرهم فيها بالنصر.

إعلان

بعد الجنازة، انتقل الموكب إلى مقبرة باب الصغير، حيث ووري جثمان الشيخ الثرى بحضور شعبي ورسمي، وكان الشيخ الراحل قد كُفن وغُسل وصُلي عليه في جامع الفاتح في إسطنبول أمس الثلاثاء، قبل أن يتم نقل جثمانه ليلا إلى دمشق.

وسيقام العزاء للرجال في جامع عبد الكريم الرفاعي في حي كفر سوسة ابتداء من اليوم ولمدة 3 أيام، وللنساء في الصالة البهية لمدة يومين، حسب النعي.

المشيعون أثنوا على الشيخ الرفاعي وأكثروا من ذكر مآثره (الجزيرة) إرث كبير

ولد الشيخ في دمشق عام 1948، ودرس الفقه الإسلامي وتخرج في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة الماجستير عام 1977 منها.

وانضم الرفاعي إلى المجلس السوري الإسلامي، رفقة أخيه الشيخ ومفتي الجمهورية أسامة الرفاعي، الذي عاد إلى دمشق في الرابع من الشهر الجاري، واستقبله حشد كبير في جامع الرفاعي.

ومن مآثر الشيخ تأسيسه جمعية حفظ النعمة الخيرية، ويروى عنه محاربته الهدر، وهي خصلة كانت قد تغلغلت في المجتمع السوري إبان فترة حكم نظام الأسد، وقد تمكنت الجمعية من إعادة تدوير الثياب والطعام الزائد للمحتاجين والفقراء، واستمرت في عملها رغم محاولات الاستيلاء عليها من قبل النظام، إلى جانب مشاريع أخرى تُعنى بكفالة اليتيم وحفظ القرآن الكريم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى دمشق فی جامع

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام: آلاف الحسابات الوهمية تنشر معلومات مضللة لتعزيز الاستقطاب ولمواجهتها علينا تبني خطاب عقلاني جامع

دمشق-سانا

أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى أن هناك آلاف الحسابات الوهمية التي تعمل على نشر المعلومات المضللة والشائعات لتعزيز الاستقطاب والشرخ المجتمعي في سوريا، ولمواجهتها علينا تبني خطاب عقلاني جامع، والتأكيد على المواطنة.

وقال الوزير في منشور على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك: يعد انتشار المعلومات الخاطئة والشائعات (Misinformation) والمضللة (Disinformation ) تحدياً كبيراً يواجه أغلبية الدول بما فيها تلك التي توصف بأنها ديمقراطيات راسخة، ويزداد هذا الأمر بشكل مطرد في الدول التي تشهد مراحل انتقالية بعد الثورات الطويلة والتمردات الاجتماعية الكبرى.

وأضاف الوزير: لم يعد خافياً على الجميع الخطر الداهم الذي يواجه سوريا حالياً وهي تخط طريقها نحو الاستقرار والترسخ السياسي مع وجود مئات آلاف الحسابات الوهمية التي تعمل ليل نهار لتعزيز الاستقطاب والشرخ المجتمعي.

وتابع وزير الإعلام: بلورت العديد من الدول إستراتيجيات وأدوات مختلفة تقنية، قانونية، وتحريرية للتعامل مع هذه المسألة، ويتمثل أنجعها بالاستثمار في الوعي وإقناع الجمهور بإدارة الخلافات السياسية بطريقة سلمية، وتبني خطاب عقلاني جامع، وإعمال الاحترافية في العمل الإعلامي وبناء شركات مجتمعية على المدى الطويل لإحقاق السلم الأهلي، والتأكيد على مواطنة مرتبطة سياسية وقانونية تشمل الجميع، وتضمن المساواة في الحقوق والواجبات أمام القانون.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مراسلة سانا: وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو ومحافظ ‏ريف دمشق الأستاذ عامر الشيخ يفتتحان عدداً من المدارس في منطقة ‏الزبداني بريف دمشق بعد إعادة تأهيلها بالتعاون مع منظمة رحمة بلا حدود
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نهضة تك في دمشق بحضور وزير الاتصالات والتقانة السيد عبد السلام هيكل
  • إعلان نتائج بطولة التايكوندو للجامعات والمعاهد العليا رقم دفعة الشهيد الرفاعي
  • وزارة الداخلية تطلق سراح 6 موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • موقع صدى البلد ينعي زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي
  • كم عدد التكبيرات في صلاة الجنازة؟.. اعرف طريقة أدائها
  • وزير الإعلام: آلاف الحسابات الوهمية تنشر معلومات مضللة لتعزيز الاستقطاب ولمواجهتها علينا تبني خطاب عقلاني جامع
  • جامعة سوهاج تحصد 4 ميداليات ذهبية وكأس بطولة كمال الأجسام بدورة الشهيد الرفاعي الـ52
  • حملة المحتوى الهابط.. اعتقال مطرب شعبي تطاول على الذات الإلهية في الأنبار
  • خطيب جامع بطرابلس: داء ليبيا في “الشلافطية” المتخلفين