الجزيرة:
2025-06-16@11:26:31 GMT

ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

ما الفرق بين تأخر النطق ومشكلات اللغة لدى الأطفال؟

تُعد مراحل تطور اللغة والنطق من أهم المحطات في نمو الطفل، حيث تعكس قدرته على التواصل والتعبير عن احتياجاته وأفكاره. ومع ذلك، يختلف توقيت اكتساب هذه المهارات من طفل لآخر، مما يجعل بعض الآباء يتساءلون عما إذا كان تأخر طفلهم طبيعيا أم يحتاج إلى تدخل. لذلك يمكن أن يساعد فهم الفروقات، بين النطق واللغة ومعرفة العلامات الدالة على وجود تأخير، على اتخاذ الأبوين الخطوات المناسبة لدعم طفلهم وضمان تطوره بشكل سليم.

كيف يختلف النطق عن اللغة؟

النطق: هو التعبير اللفظي عن اللغة، ويتضمن تشكيل الأصوات والكلمات (النطق السليم).

اللغة: هي إعطاء وتلقي المعلومات، وتتضمن الفهم والتفاهم من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي والكتابي.

ما تأخر النطق أو اللغة؟

تختلف مشكلات النطق عن مشكلات اللغة، لكنها غالبا ما تتداخل. على سبيل المثال:

قد يكون لدى الطفل -الذي يعاني من تأخر في اللغة- قدرة جيدة على نطق الكلمات، لكنه يستطيع فقط تركيب كلمتين معا. وقد يستخدم الطفل -الذي يعاني من تأخر في النطق- الكلمات والعبارات للتعبير عن الأفكار، ولكنه يكون صعب الفهم.

إذا لم يظهر الطفل استجابة للأصوات أو لم يبدأ في إصدارها، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور (شترستوك) علامات تأخر النطق أو اللغة

إذا لم يظهر الطفل استجابة للأصوات أو لم يبدأ في إصدارها، فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور. ومع ذلك، قد يجد الآباء أحيانا صعوبة في تحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى مزيد من الوقت لاكتساب مهارة معينة في النطق أو اللغة، أم أن هناك مشكلة تستدعي القلق.

إعلان علامات تدعو إلى استشارة الطبيب:

في عمر 12 شهرا: لا يستخدم إشارات مثل الإشارة بالأصبع أو التلويح وداعا.

في عمر 18 شهرا: يفضل الإشارات على التعبير بالأصوات للتواصل.

في عمر 18 شهرا: يجد صعوبة في تقليد الأصوات. ويجد صعوبة في فهم الطلبات اللفظية البسيطة.

في عمر سنتين:

يستطيع فقط تقليد الكلام أو الحركات، ولا ينتج كلمات أو عبارات بشكل تلقائي. يكرر بعض الأصوات أو الكلمات، ولا يمكنه استخدام اللغة الشفوية للتواصل بما يتجاوز احتياجاته الفورية. لا يستطيع اتباع التعليمات البسيطة. لديه نبرة صوت غير عادية (مثل صوت خشن أو أنفي). إذا كان حديث الطفل أقل وضوحا مما هو متوقع لعمره: فمن المفترض أن يتمكن الآباء ومقدمو الرعاية الأساسيون من فهم نحو 50% من كلام الطفل عند بلوغه عمر السنتين، و75% عند بلوغه عمر 3 سنوات.

بحلول عمر 4 سنوات، يجب أن يكون حديث الطفل مفهوما في الغالب حتى من قبل الغرباء.

أسباب تأخر النطق واللغة

قد يكون تأخر النطق بسبب مشاكل في الفم، مثل مشاكل في اللسان أو الحنك.

قِصر لجام اللسان (الطية تحت اللسان) مما يحد من حركة اللسان.

يعاني العديد من الأطفال -الذين لديهم تأخر في النطق- من مشاكل في المحركات الفموية، حيث تواجه المناطق المسؤولة عن النطق في الدماغ صعوبة في تنسيق الشفاه واللسان والفك لإنتاج الأصوات.

وقد تؤثر مشاكل السمع أيضا على النطق. لذا يجب أن يخضع الطفل لاختبار سمع إذا كانت هناك مشكلة في النطق.

وقد تؤثر التهابات الأذن المزمنة على السمع، لكن إذا كان السمع طبيعيا في إحدى الأذنين، فإن تطور النطق واللغة يتم بشكل طبيعي.

كيف يتم تشخيص تأخر النطق أو اللغة؟

إذا كان هناك احتمال لمشكلة، من المهم رؤية اختصاصي نطق ولغة فورا. ويمكن العثور على المختص بشكل مباشر أو من خلال إحالة من مقدم الرعاية الصحية.

ويقوم اختصاصي النطق واللغة بتقييم ما يفهمه الطفل (اللغة الاستقبالية). وما يمكن للطفل قوله (اللغة التعبيرية). وتطوير الأصوات ووضوح الكلام. وفحص حالة الفم والعضلات (كيف يعمل الفم واللسان والحنك معا للنطق والأكل والبلع). وبناء على النتائج، قد يُوصي المختص بالعلاج.

إعلان كيف يساعد علاج النطق؟

يعمل اختصاصي النطق مع الطفل لتحسين مهارات النطق واللغة، كما يوجه الآباء حول كيفية المساعدة في المنزل.

كيف يمكن للآباء المساعدة؟

التركيز على التواصل: تحدث مع طفلك، وغنِّ، وشجعه على تقليد الأصوات والإشارات.

القراءة لطفلك: ابدأ القراءة منذ أن يكون الطفل رضيعا باستخدام كتب مناسبة لعمره.

استخدام المواقف اليومية: تحدث عن الأنشطة اليومية. وقم بتسمية الأطعمة في المتجر، واشرح ما تفعله أثناء الطهي أو التنظيف، وأشر إلى الأشياء في المنزل.

اجعل الأمور بسيطة وتجنب "لغة الأطفال" وتسمية الأشياء بأسماء طفولية بديلة.

التعرف على التأخر في النطق أو اللغة وعلاجه مبكرا هو أفضل نهج. وإذا كانت لديك أي مخاوف، يجب التواصل مع الطبيب لتقديم الخدمات العلاجية المناسبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات النطق واللغة تأخر النطق فی النطق صعوبة فی تأخر فی إذا کان فی عمر

إقرأ أيضاً:

أولادكم أمانة

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

 

في هذا العالم الذي تتسارع فيه الأحداث وتتعدد التحديات، يظل الأبناء أغلى ما نملك، وأثمن ما نُعطى، وأعظم مسؤولية نحملها. فهم ليسوا مجرد امتداد لأسمائنا، بل هم أمانة من الله، يُختبر بها صبرنا، ورشدنا، وإنسانيتنا.

لقد أصبحنا نرى ونسمع بين فترة وأخرى عن حالات "وفاة مُفاجئة بظروف غامضة" لأبناء وبنات في عمر الزهور. وفي الغالب، تكون تلك الظروف مرتبطة باضطرابات نفسية، أو شعور بالوحدة، أو عجز عن مواجهة الواقع؛ وهي إشارات تنذر بخطرٍ داهم، وتدعونا جميعًا إلى مراجعة أنفسنا كمجتمع وأسرة.

أبناؤنا ليسوا فقط مسؤوليتنا الشخصية؛ بل هم مستقبل أوطاننا، وعصب نهضتها، وذخيرتها لمواجهة الغد، إنهم العلماء القادمون، والمربّون، والمفكرون، وصنّاع القرار، وحملة الرسالة.

وحرام- بل جريمة صامتة- أن نربّيهم ونتعب من أجلهم، ثم نفقدهم بسبب الغفلة، أو الإهمال، أو العجز عن قراءة ما في دواخلهم؛ فالتربية ليست فقط توفير الطعام واللباس والتعليم، بل هي بناء إنسان، وتحصينه فكريًا، وعاطفيًا، ونفسيًا، ليكون قادرًا على فهم الحياة، وتجاوز آلامها، وتحقيق ذاته دون أن ينكسر.

وإذا كان الجيل السابق قد عاش في عالم أكثر بساطة واستقرارًا، فإن أبناءنا اليوم يعيشون وسط عواصف من المشتتات، وضغوط المقارنة، والانفتاح المفاجئ، والعزلة الرقمية المقلقة.

ولذلك، فإنَّ ترك الطفل أو المراهق يواجه الحياة وحده، هو نوع من الخذلان المقنّع، حتى لو بدا أنه لا يحتاج إلينا.

إننا نحتاج لأن نعود إلى قراءة أبنائنا قبل أن نقرأ لهم. نُراقب ما يشغلهم، من يتابعون، ما يقلقهم، ما الذي يبهجهم ويخيفهم... لا لنتحكّم فيهم، بل لنتفهّمهم.

الحوار مع الطفل، والجلوس معه، ومشاركته اهتماماته، واحترام مشاعره… هذه ليست أمورًا ثانوية، بل هي صمّام أمان نفسي وتربوي؛ فالخطورة تكمن عندما ينكفئ الطفل إلى الداخل، أو يذوب في عالم افتراضي لا حدود له، فلا يجد من يفهمه أو يشاركه، فيلجأ إلى حلول قاتلة أحيانًا… أو يعيش بألم صامت لا يُرى.

ولهذا أقول لكل أب وأم:

•     لا تفترضوا أن أبناءكم بخير فقط لأنهم لا يشتكون.

•     استمعوا لهم أكثر مما تنصحونهم.

•     كونوا أصدقاءهم قبل أن تكونوا موجّهيهم.

•     واحتضنوهم في ضعفهم قبل تفوّقهم.

في الختام.. أولادكم ليسوا فقط من يسكنون البيت؛ بل من يسكنون القلوب، والمستقبل، والوطن.

هم أمانة بين أيديكم، فلا تتركوهم وحدهم في هذا العالم المتقلب. لا تجعلوا صمتهم يُفهم على أنَّه رضا، ولا عزلتهم تُفسَّر على أنها قوة. فكم من ابنٍ كان يصرخ بصمت، وكم من ابنةٍ كانت تختنق خلف ابتسامةٍ باهتة!

كل لحظة نقضيها معهم هي استثمار في استقرارهم النفسي.

كل كلمة طيبة، وكل جلسة نقاش، وكل مُشاركة وجدانية، تصنع داخلهم حصانة ضد اليأس، وتُبقي أبواب الأمل مشرعة.

أبناؤكم بحاجة إليكم، لا في المناسبات فقط، بل في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الأمان.

فلا تدعوا مشاغل الحياة تسرق منكم أغلى ما لديكم… لأنَّ الأرواح حين تُخذل وهي صغيرة، قد لا تعود تثق بالعالم أبدًا.

أولادكم أمانة… فلا تضيعوهم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة عرض الأطفال للبيع طبقا للقانون
  • نقل النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات
  • «جنايات الزقازيق» تُحيل أوراق سائق خطف طفل وقتله للمفتى و10 أغسطس النطق بالحكم
  • بزشكيان: على العراق أن يكون أكثر حذراً بشأن حدوده ومجاله الجوي
  • أن يفوتك القطار خير من أن يدعسك بسبب سوء الإختيار رايح جاي
  • أولادكم أمانة
  • عاجل | هام من الملكية الأردنية لكل من تأخر سفره الجمعة
  • "البيجيدي" يستفسر المنصوري عن خلفيات تأخر تصميم تهيئة القنيطرة بعد عقدين من الانتظار
  • مصدر يكشف طبيعة الأصوات التي سمعت في العراق: ليست قصفا
  • في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. فعاليات توعوية في خربة غزالة بريف درعا