صفوة تحضر العرض الخاص لفيلمها سنو وايت
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وصلت الفنانة صفوة العرض الخاص لفيلم " سنو وايت " والمقرر طرحه في السينمات يوم الاربعاء القادم .
قالت صفوة في تصريحات خاصة لصدي البلد "سعيدة بهذا العمل للغاية فقد استمتعت فنيا ، كما ان الكواليس كانت في غاية اللطف والسعادة ، اما ردود الافعال التي وصلتني عن العمل بعد عرضه في مهرجان البحر الاحمر فقد اسعدتني للغاية.
وتدور قصة فيلم سنو وايت حول وجود صعوبات لقصار القامة وسعيهم الدائم لتحقيق حلم الحب والزواج حيث تقوم إيمان والتي تقدم دورها مريم شريف تلجأ إلي مواقع التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تتمكن من الزواج.
قصة فيلم سنو وايتتدور قصة فيلم سنو وايت بطولة مريم شريف حول قوة الفتاة المصرية التي تبحث عن الحب والزواج والاستقرار الفيلم من إخراج تغريد أبو الحسن.
مريم شريفوتقوم مريم شريف بدور الفتاة المصرية إيمان التي تبحث عن الحب يشارك في بطولة الفيلم محمد ممدوح و محمد جمعة وخالد سرحان وصفوة وكريم فهمي.
مريم شريف بطلة فيلم سنو وايت هي فتاة مصرية قدمت دور إيمان فتاة مصرية من قطار القامة وهو أول دور فني لها قدمت من خلاله دور فتاة تواجه مشاكل في حياتها بسبب قصر القامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنو وايت فيلم سنو وايت مريم شريف صفوة المزيد فیلم سنو وایت مریم شریف
إقرأ أيضاً:
د. أمل منصور تكتب: الريد فلاج.. همس العلاقة قبل أن تصرخ
أحيانًا لا ينهار الحب فجأة، بل يتآكل ببطء بينما نظل نبتسم ونقنع أنفسنا أن كل شيء بخير. تلك اللحظة التي يبدأ فيها القلب بالارتباك دون سبب واضح، هي غالبًا اللحظة التي تومض فيها أولى العلامات الحمراء، لا كإنذارٍ مدوٍ، بل كهمسٍ خافت يقول إن شيئًا ما لم يعد على ما يُرام.
في بدايات العلاقات، يبدو كل شيء مدهشًا ومغلفًا بوهج الاكتشاف، حتى الخطأ يُرى على أنه اختلاف لطيف، واللامبالاة تُفسَّر بأنها ثقة، والأنانية تُسمى حبًا للذات. لكن ما إن يهدأ الإعجاب الأول، حتى تبدأ العلامات بالظهور على حقيقتها، كحبرٍ خفيٍّ يظهر تحت ضوء التجربة.
العلامات الحمراء لا تبدأ عادة بخيانة أو قسوة، بل بكلمة صغيرة، بتجاهلٍ متكرر، بردٍّ بارد على محاولة دافئة. إنها التفاصيل التي تخبرنا أن شيئًا ما لا يتوازن، أن طرفًا يعطي أكثر مما يأخذ، وأن الحُب بدأ يفقد معناه ويكتسب شكله الأحادي. قد تكون العلامة الحمراء في شخصٍ لا يسمع، أو في آخر يتحدث كثيرًا عن نفسه ولا يسأل عنك أبدًا. في من يراك مرآةً له لا إنسانًا مستقلًا عنه، أو في من يجعلك تعتذر دائمًا عن مشاعر لم تخطئ بها، كأن وجودك خطأ يحتاج لتبرير دائم.
أخطر ما في الريد فلاج أنه لا يُرى بعين العقل، بل بعين القلب المأسور. فالعاطفة حين تتكلم، تصمت البصيرة. نقنع أنفسنا أن الحب يغفر كل شيء، وأننا قادرون على التغيير أو الإصلاح أو التحمل. لكن ما لا يُقال هو أن الحب لا يُصلح وحده ما أفسدته الأنانية، ولا يعالج غياب الاحترام، ولا يمنح الأمان حين يخذلنا السلوك.
كم من امرأة أقنعت نفسها أن صمته مجرد انشغال، وأن قسوته قوة، وأن غيرته حب، حتى استيقظت على علاقة تآكلت فيها ذاتها ببطء. وكم من رجل تجاهل العلامة حين لاحظ أن اهتمامها مشروط بإعجاب الناس به لا بعلاقتهما، حتى وجد نفسه يلهث خلف قبولٍ لا يُشبع.
الريد فلاج ليس دائمًا صريحًا، فقد يكون في التناقض بين القول والفعل، في من يعدك بالدعم لكنه يغيب حين تحتاجه، أو في من يثني عليك أمام الآخرين ثم يقلل منك على انفراد. وقد يكون في الشعور المستمر أنك تسير على أطراف أصابعك لتتجنب انفجار الطرف الآخر، أو أنك تخفي أجزاءً من نفسك حتى لا تُتَّهم بالمبالغة. إنها تلك العلاقات التي تُشعرك أن عليك أن تتصاغر لتستمر، أن تتنازل لتُحَب، وأن تصمت لتنجو.
وبينما يُعد تجاهل العلامات الأولى نتيجة طبيعية لما يُعرف بـ"الارتباط العاطفي القلق"، حيث يخشى الفرد فقد الحب فيتمسك به مهما تألم، ويفسر الإهمال على أنه اختبار، والبرود على أنه ظرف مؤقت. بينما العقل السليم يدرك أن الحب ليس ساحة اختبار، وأن التوازن العاطفي لا يُقاس بمدى قدرتنا على التحمل، بل بمدى شعورنا بالأمان والطمأنينة داخل العلاقة.
الريد فلاج الحقيقي هو حين تبدأ تفقد نفسك وأنت تحاول إنقاذ العلاقة، حين يصبح البقاء أكثر وجعًا من الرحيل، وحين تكتشف أن الحب الذي بدأ بوعود الأمان، انتهى بخوفٍ من الغد.
في العلاقات الصحية، لا يحتاج أحد إلى تفسير دائم لسلوكه، ولا إلى طمأنة مستمرة بأن مشاعره مقبولة. الحب الحقيقي لا يجعلنا نشك في قيمتنا، بل يعززها. لا يجعلنا نُخفي ضعفنا، بل يحتضنه. لذلك، فإن تجاهل العلامات الحمراء ليس دليل قوة بل خوف، خوف من مواجهة الحقيقة، ومن الاعتراف بأن ما بنيناه على العاطفة وحدها يفتقر إلى الأساس.
حين تلتقط العلامة الأولى، لا تبررها. فالذي يُقلل منك اليوم، سيجرّحك غدًا. والذي يتحكم فيك باسم الحب، سيقيدك باسم الغيرة، والذي يكذب ليحمي مشاعرك، سيخونك ليحمي نفسه. كل ما يغضب روحك في بدايته، سيسحقها في نهايته. والعلاقة التي تجعلك دومًا في حالة تفسير وتأهب، ليست حبًا، بل قلقًا مزمنًا يرتدي قناع المودة.
التوعية هنا ليست دعوة للشك في كل تصرف، بل للانتباه. أن نحب بعينٍ مبصرة لا بعينٍ عمياء، وأن ندرك أن النضج العاطفي لا يعني غياب الأخطاء، بل القدرة على تمييز الخطأ الذي يمكن تجاوزه عن السلوك الذي يقتل العلاقة من جذورها. فالريد فلاج ليس دائمًا نهاية، لكنه اختبارٌ لوعينا. والذين يتعلمون الإنصات لتلك العلامات، ينقذون أنفسهم من سنوات من التعلق المؤلم.
في النهاية، كل علاقة تمرّ بلحظات شك وتعب، لكن الفارق أن العلاقة الصحيّة تشفيك، بينما المريضة تُنهكك. وإذا وجدت نفسك تبرر أكثر مما تُعبّر، تصمت أكثر مما تُشارك، وتبكي أكثر مما تبتسم، فاعلم أن العلامة الحمراء لم تعد مجرد إشارة... بل صارت جدارًا بينك وبين ذاتك. والنجاة ليست في الهروب من الحب، بل في أن تختار حبًا لا يجعلك تهرب من نفسك.
وتعتبر العلامات الحمراء استجابات إنذارية يطلقها اللاوعي حين يتعارض ما نعيشه مع حاجاتنا الأساسية للأمان والاحترام والانتماء. تجاهلها يعني خوض علاقة تستهلك الطاقة النفسية وتزيد من احتمالية الدخول في دوائر الاعتماد العاطفي أو التعلق المؤذي. العلاج لا يكون في قطع العلاقات فقط، بل في إعادة بناء الوعي الذاتي والقدرة على الملاحظة دون إنكار، حتى يتعلم الفرد التمييز بين الحُب الذي يُنميه والحب الذي يُفنيه، وبين العطاء الذي يغذّي روحه والعطاء الذي يستنزفها. فالإدراك هو الخطوة الأولى نحو الحرية العاطفية، والنضج هو أن تختار قلبك دون أن تخسره.
ولأن الحكمة تُولد من وجع الوعي، تذكّر دائمًا أن الحب الذي يُعمينا عن الحقيقة ليس حبًا، بل إدمانًا على الوهم. وأن من يتجاهل العلامات الأولى، سيقرأها يومًا متأخرًا على شكل نهاية. فاستمع حين تهمس العلاقة... قبل أن تصرخ.