رئيس وزراء فرنسا في مواجهة البرلمان: إقناع الاشتراكيين مفتاح لبقاء حكومته
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
يبدأ رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، فرانسوا بايرو، أول اختبار حاسم له أمام البرلمان بعد توليه المنصب الشهر الماضي في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي غير المسبوقة. ورث بايرو حكومة مثقلة بالأزمات بعد انهيار سابقتها، إذ يتعين عليه تقديم رؤية مقنعة لاستعادة الثقة.
تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من اختيار فرانسوا بايرو رئيسًا للوزراء بعد الإطاحة بالحكومة السابقة في تصويت برلماني على الميزانية.
وتعتمد حكومة بايرو على دعم تحالف هش يجمع بين وسطي ماكرون والمحافظين الجمهوريين، وهو تحالف لا يملك أغلبية كافية لضمان الاستقرار البرلماني. وفي أول خطاب له، يشدد بايرو على أهمية تحقيق اتفاقيات تمنع وقوع تصويت جديد بحجب الثقة قد يُدخل البلاد في دوامة من عدم الاستقرار السياسي.
ومن أولويات بايرو الكبرى تقديم مشروع ميزانية لعام 2025 يهدف إلى معالجة العجز المالي الذي يُقدر بنحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد أن خفض العجز يمثل ضرورة قصوى لتجنب التداعيات الاقتصادية الخطيرة على فرنسا ودول منطقة اليورو. كما شدد على التزام الحكومة بسياسات مالية أكثر انضباطًا لتحفيز النمو وضمان الاستقرار الاقتصادي.
وفي سياق آخر، يركز رئيس الحكومة الفرنسية على إصلاح نظام التقاعد، وهو من أبرز الملفات التي أثارت احتجاجات شعبية واسعة في عهد ماكرون. ورغم الضغوط التي يواجهها من الاشتراكيين لتعليق العمل بالإصلاح، حذر المحافظون من أن التراجع عن هذه الخطوة قد يكلف البلاد مليارات اليوروهات خلال السنوات القادمة.
ولتهدئة الاحتقان السياسي، سعت حكومة بايرو إلى مفاوضات مع الاشتراكيين والخضر والشيوعيين، متجاهلة اليمين المتطرف. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قادة حزب التجمع الوطني، الذين هددوا بتقديم تصويت بحجب الثقة إذا تضررت مصالحهم السياسية.
أما مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، فقد لعبت دورًا محوريًا في إسقاط الحكومة السابقة، لكنها تواجه الآن تحديات قانونية قد تعيق طموحاتها السياسية المستقبلية. وقد يفتح هذا الوضع المجال أمام تحالفات جديدة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي الفرنسي.
Relatedالوسط الفرنسي يعزز من فرصه في الرئاسيات بعد تحالف بين ماكرون وبايروالانتخابات الرئاسية الفرنسية: ماكرون يتلقى دعم الوسطي بايروومع كل هذه التطورات، يستعد البرلمان الفرنسي لجلسات ساخنة لمناقشة الميزانية وقضايا الإصلاح الكبرى. ومع استمرار حالة الترقب، تظل قدرة بايرو على توحيد الأطراف المتصارعة وضمان استقرار حكومته محط أنظار المراقبين. فهل ينجح في تجاوز هذه التحديات أم أن فرنسا مقبلة على مرحلة جديدة من عدم الاستقرار؟
يُذكر أن فرانسوا بايرو هو سياسي فرنسي مخضرم، شغل عدة مناصب وزارية سابقًا، بما في ذلك وزارة التعليم، وبرز كرئيس لحزب "الحركة الديمقراطية". كما يُعرف بقدرته على التفاوض وتقديم حلول وسطية، ما جعله شخصية توافقية رغم تعقيدات المشهد السياسي في فرنسا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون يدعو إلى الجرأة والاستقرار في أول اجتماع لحكومة بايرو الجديدة مشاورات لتشكيل حكومة فرنسية جديدة.. رئيس الوزراء المكلف فرانسوا بايرو يتحرك تحت ضغط ميزانية 2025 من هو فرانسوا بايرو، رئيس وزراء فرنسا الجديد؟ حكومةفرنساإيمانويل ماكرونمظاهرات في فرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو قطاع غزة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو قطاع غزة حكومة فرنسا إيمانويل ماكرون مظاهرات في فرنسا إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو قطاع غزة الهند جو بايدن حرائق جرائم حرب الشتاء روسيا فرانسوا بایرو رئیس الوزراء یعرض الآن Next رئیس ا
إقرأ أيضاً:
العلامة مفتاح يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالعيد الـ 58 للاستقلال
الثورة نت /..
رفع القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بحلول العيد الـ 58 للاستقلال المجيد الـ 30 من نوفمبر.
وعبر القائم بأعمال رئيس الوزراء في البرقية عن أحر التهاني والتبريكات باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الوزراء للسيد القائد ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورؤساء مجالس النواب والشورى والقضاء وأعضاء المجالس الثلاثة وأبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية.
ونوه بالدروس والعبر التي تزخر بها هذه المناسبة الوطنية في سياق المسار الجهادي المتأصل لأبناء الشعب اليمني الذي يأبى الرضوخ أو الانكسار سوى لخالقه العظيم.
وأوضح أن أبناء الشعب اليمني مطالبون بأن يعودوا في هذه المناسبة إلى سجل أجدادهم العظماء الذين سطروا بدمائهم الزكية أقوى وأشرف وأشرس الملاحم ضد المحتلين والغزاة والطامعين بأرضهم على مر التاريخ.
وأكد العلامة مفتاح، أن شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية والأحرار في الوطن عامة يتحملون اليوم مسئولية تاريخية في مواجهة ومقاومة المحتل السعودي الإماراتي (أذناب المحتل القديم البريطاني) وطرده وتطهير أراضينا من دنسه وعملائه ومرتزقته الذين ينتظرهم جميعا المصير المخزي.
وحيا المواقف الدينية والوطنية والأخلاقية الشجاعة للقيادة العليا بقيادة السيد القائد، الذي أثبتت الأيام أنه كان عند مستوى المسئولية التاريخية تجاه كافة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية وفي مقدمتها الدفاع عن الوطن وتحقيق النصر على المعتدين ونصرة غزة والقضية الفلسطينية على هذا النحو الفاعل والمؤثر.
وجدد القائم بأعمال رئيس الوزراء، في ختام البرقية التهاني للسيد القائد والرئيس المشاط.. سائلا الله العلي القدير أن يعيد المناسبة وقد تحررت الأراضي المحتلة وعم النصر كل أرجاء الوطن الكبير.