ليبيا – الجويني: المصالحة الوطنية تحتاج إلى حلول غير تقليدية وملكية ليبية

أهمية المصالحة في ليبيا

أكد الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني، أن المصالحة الوطنية في ليبيا تمثل إحدى القضايا الحساسة والمعقدة، مشيراً إلى أن تجارب المصالحة في بلدان مرت بحروب أهلية، سواء في أمريكا اللاتينية أو أوروبا، أظهرت أن المصالحة ليست مجرد لحظة زمنية بل هي جزء من مسار شامل.

التجاذبات وتأثيراتها

وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول“، أوضح الجويني أن المصالحة الوطنية في ليبيا خلال السنوات العشر الماضية ظلت رهينة التجاذبات الداخلية والخارجية، ما أعاق تقدمها. وشدد على ضرورة تمكين أطراف النزاع من امتلاك هذا المسار بشكل مباشر لضمان نجاحه.

خصوصية الوضع الليبي

وأشار الجويني إلى أن ليبيا لا تعاني من مشاكل اجتماعية أصيلة بين مكوناتها، مؤكداً أن القضايا المثارة مثل الفدرالية والشرق والغرب تم تضخيمها سياسياً، حيث عاش الليبيون مع هذه التباينات قبل 2011 بسلام ويمكنهم التعايش معها مجدداً.

أسئلة حول دور المجلس الرئاسي

وتساءل الجويني عن مسؤولية المصالحة الوطنية، قائلاً: “هل هي حكر على المجلس الرئاسي كما نص الاتفاق السياسي، أم أنها عملية أوسع تشمل النظام الجديد، والنظام القديم، وجميع مكونات المجتمع الليبي؟”.

الحاجة لحلول غير تقليدية

وشدد الجويني على أهمية استنباط حلول محلية وغير تقليدية للمصالحة، مؤكداً أن الوصفات الدولية الجاهزة مفيدة لكنها قد لا تكون ملائمة للتطبيق الكامل في ليبيا بسبب خصوصية السياق المحلي.

دور دول الجوار

ورأى الجويني أن دول الجوار التي مرت بتجارب مشابهة يمكنها تقديم خبرات قيمة لليبيا، لكنها لا ينبغي أن تفرض حلولاً، بل يجب أن تساعد الليبيين على صياغة نموذج مصالحة خاص بهم يتم بأيادٍ ليبية ويحقق الاستقرار الداخلي والإقليمي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

البديوي: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية

وصف معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، ما شاهده في أجنحة دول مجلس التعاون في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا من محتوى ثري ومتميّز، بأنه يجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية لدول المجلس بأسلوب احترافي، مؤكدًا أنه يعكس المستوى العالي لدول المجلس، ويعزز مكانتها وحضورها المؤثر في المحافل والفعاليات العالمية.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم، جناح اليابان وأجنحة دول مجلس التعاون في معرض إكسبو أوساكا اليابان 2025، تحت شعار “تصميم مجتمع المستقبل لحياة أفضل”، المقام في مدينة أوساكا باليابان.
وأوضح معاليه، أن الأجنحة الخليجية تمثل منصات متكاملة لتعزيز الترابط والتعاون الإقليمي والعالمي، وتعرض إنجازات دول المجلس في مجالات عديدة منها التنمية والثقافة والاقتصاد والبيئة، من خلال عروض غنية بالتجارب المتنوعة، التي تمزج بين التراث والتكنولوجيا، مما يجسد الهوية الخليجية بثقة وعصرية، مؤكدًا أن هذه الأجنحة تبرز بوضوح التزام دول الخليج بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار.
وأشار البديوي إلى أن المشاركة الواسعة لدول مجلس التعاون في معرض إكسبو أوساكا تُجسّد عمق التخطيط الإستراتيجي والرؤية المستقبلية التي تنتهجها دول المجلس، وتؤكد التزامها ببناء شراكات مؤثرة مع دول العالم.

مقالات مشابهة

  • المرعاش: ليبيا لن تكون ساحة للصراع التركي – اليوناني وأي شراكة يجب أن تخدم المصلحة الوطنية
  • أحزاب مأرب تحمّل الرئاسي والحكومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي وتطالب بتمثيل عادل
  • عضو المجلس البلدي بني وليد: لا حل في ليبيا قبل جبر الضرر والمدينة ترفض تجاوز القرار رقم 7
  • وزير الرياضة: نطالب الجميع بتمثيل ليبيا خير تمثيل بسداسي التتويج في إيطاليا
  • تفاصيل زيارة القومي لحقوق الإنسان للأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات
  • السيسي يشدد على دعم المؤسسات الوطنية لتحقيق الاستقرار.. التزام مصري بدعم التسوية السياسية في ليبيا
  • الشاعري: لجنة الـ60 التي تريد البعثة إنشاءها تعيد ‎ليبيا إلى مربع المجلس الانتقالي
  • «البديوي»: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية
  • البديوي: أجنحة دول المجلس في معرض إكسبو اليابان 2025 أوساكا تجسد الإرث الحضاري والرؤى الوطنية
  • عقيلة صالح يشيد بدور الرئيس السيسي في دعم وحدة ليبيا واستقرار مؤسساتها الوطنية