الحرب تخرج 20 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة في ود مدني
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
منذ اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، تحوّلت المستشفيات والمرافق الصحية من ملاذ للشفاء إلى مساحات تعج بالخوف والدمار، كما هو الحال في مدينة ود مدني وسط البلاد.
وأفاد تقرير لمراسل الجزيرة الطاهر المرضي أن هذه الولاية فقدت ما لا يقل عن 20 مستشفى تخصصيا ونحو 40 مركزًا علاجيا، طالها الدمار الشامل.
وأظهر مشاهد عنابر مستشفيات ود مدني وقد خلت من المرضى، وبقيت الأسرّة مهجورة ودفاتر المرضى ممزقة، تحمل أسماء من طوتهم الحرب، وسط أجواء من الصمت والخراب.
ووصف الطبيب عصام، وهو أحد العاملين بالمدينة، أحد المراكز المدمرة قائلاً "هذا المستوصف كان يستقبل ما بين 200 و250 مريضاً يومياً، ويُجري 50 عملية جراحية. وكان من أحدث المرافق، والآن أصبح دماراً كاملاً".
وأصبح مستشفى ود مدني التعليمي، الذي كان الأول بعد الخرطوم في تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 6 ملايين شخص، شاهدا على الفقد والدمار، بعد أن كان يقدم خدماته لسكان الولاية والنازحين إليها جراء الحرب
المراكز الصحية والصيدلياتوبحسب طارق العجوة مدير إدارة الطب العلاجي بالولاية، فإن القطاع الصحي فقد مختبراته بالكامل، بينما تبقَّت أسرّة المستشفيات بلا مراتب، مع دمار شمل كل المؤسسات العلاجية، مضيفا "نتواصل مع المنظمات الدولية وننتظر الدعم لإعادة تأهيل القطاع".
إعلانولم تقتصر الخسائر على المستشفيات، بل طالت المراكز الصحية، حيث تعرّض أكثر من 40 مركزا طبيا للدمار والخراب، والتي كانت بمثابة شريان حياة كثير من السكان، لكنها اليوم ليست سوى أطلال تروي قصة معاناة طويلة.
كذلك لم تسلم الصيدليات من الدمار، إذ تعرضت أكثر من 200 صيدلية للخراب التام، مما أدى إلى فقدان أكبر مخزون علاجي في البلاد، بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة والأوبئة، مما زاد من معاناة المرضى.
ورغم هذا الدمار، لا تزال بعض المرافق تحاول تقديم خدماتها. ففي أقسام الطوارئ، تبدو محاولات الحياة الخجولة مستمرة، ويعالج المرضى بمعدات شحيحة وموارد شبه معدومة، بينما تسعى السلطات لإعادة تأهيل بعض المستشفيات المدمرة لتلبية احتياجات ملايين المرضى.
وقد بات مشهد المرافق الصحية في ود مدني وكأنه لا فرق بين أسِرَّة المستشفيات وساحات المعارك، حيث انتزعت الحرب المرضى من بين أنينهم، وحولت المستشفيات إلى ساحات صامتة يلفها الخراب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“الصحة”بغزة: أكثر من ألف مريض توفّوا بانتظار فتح المعبر و18 ألفًا آخرون عالقون
الثورة نت /..
أوضح مدير عام في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور منير البرش، أن القطاع يضم نحو 22 ألف مريض جرى عرض حالاتهم على اللجان المختصة الخاصة بالتحويلات العلاجية إلى الخارج، وهي لجان مشتركة مع منظمة الصحة العالمية.
وأشار البرش، خلال تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أنه تمت الموافقة على تحويل 18 ألفا و100 مريض، حصل جميعهم على نموذج رقم واحد المعتمد لغايات تلقي العلاج خارج غزة.
وأشار إلى أن من بين هؤلاء المرضى نحو 5 آلاف مصاب بالسرطان، و7 آلاف جريح، إضافة إلى 500 طفل، مؤكدا أن ملفاتهم موثقة ومعروضة أمام الأمم المتحدة، وأن منظمة الصحة العالمية هي الجهة التي أقرت أهليتهم للعلاج في الخارج، وأضاف أن هؤلاء المرضى لا ينتظرون سوى فتح المعبر ليُسمح لهم بالمغادرة وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبيّن البرش أن نحو ألف مريض ممن كانوا يحملون نموذج التحويل للعلاج في الخارج قد توفوا خلال فترة الانتظار، وهو رقم موثق لدى وزارة الصحة وفي سجلات الأمم المتحدة.
وأكد أن هؤلاء المرضى كانوا ينتظرون السماح لهم بالسفر إلى مصر أو إلى دول أخرى لاستكمال علاجهم، إلا أن إغلاق المعبر حال دون ذلك ما أدى إلى وفاتهم، بينما كانوا بانتظار الإذن لسفرهم.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.