الأكاديمية المصرية بروما تقدم فرقة الأمل متحدى الإعاقة بجامعة سابينسا.. صور
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
فى إطار التعاون الثقافى بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة رانيا يحيى مع المؤسسات الإيطالية، جاء التنسيق مع واحدة من أكبر وأقدم بل وأهم الجامعات الإيطالية، وهى جامعة سابينسا لاستضافة أوركسترا النور والمل للكفيفات المصريات اللاتى تحدين الإعاقة البصرية، واستطعن أن يعزفن أصعب الأعمال والمؤلفات العالمية بالبصيرة وليس البصر.
قدم الأوركسترا العديد من المؤلفات الموسيقية العالمية التى راقت للجمهور الإيطالى، وتفاعل معها ومع هذه القدرات التى تؤكد قدرات المرأة المصرية، وعدم استسلامها لأى شكل من أشكال التحدى، والتأكيد على المواهب الفذة التى تمتلكها مصر وتفرد بها هذا الأوركسترا. وقد أبدى الجمهور إعجابه الشديد وكان التصفيق حاراً بين المقطوعات الموسيقية، بآدائهن البارع.
السوبرانو اليونانية انستازيا تسانيز تتألق مع فرقة الأملكما شاركت فى الحفل السوبرانو اليونانية انستازيا تسانيز التى أبهرت الحضور بروحها المرحة أثناء مشاركتها بالغناء بمرافقة الأوركسترا لمقطوعتين واحدة من الربرتوار العالمى والثانية من الموروثات الثقافية الغنائية.
كما قدمت مدير الأوركسترا الدكتورة رانيا يحيى كلمات الشكر والتقدير لجامعة سابينسا العريقة على هذا التعاون المثمر والبناء، وتوجهت بالشكر العميق لإدارة الجامعة والمسرح على تلك الاستضافة لهذا الأوركسترا المتفرد عالمياً، كما وجهت الشكر الجزيل للعازفات المصريات الموهوبات، ولقائد الأوركسترا الدكتور تامر كمال، ومديرة الأوركسترا الدكتورة هالة هاشم.
فيكا كرمت جمعية النور والامل الاستاذة الدكتورة رانيا يحيى مديرة الاكاديمية على مجهودها الكبير لتنظيم هذه الحفلات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوبرانو المصرية للفنون قدرات المرأة المصرية في إطار التعاون الإعاقة البصري المرأة المصرية الجامعات الإيطالية المصريات الدكتورة رانيا يحيي الموسيقية التعاون الثقافي متحدي الإعاقة الأكاديمية المصرية المؤلفات الموسيقية لاستضافة الأكاديمية المصرية للفنون الأكاديمية المصرية للفنون بروما جمعية النور والأمل الأكاديمية المصرية بروما المؤسسات الإيطالية اوركسترا النور
إقرأ أيضاً:
صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
علي بن سالم كفيتان
تلقيتُ صبيحة السبت 23 مايو، اتصالًا من الأخ عامر المشيخي من مكتب الدكتورة ميزون الشحرية المديرة العامة للتربية والتعليم بظفار، ينقل لي دعوة الدكتورة وحرصها الشخصي على حضوري حفل تكريم المُجيدين من طلبة محافظة ظفار، وقد تقبَّلتُ الدعوة بكل سرور، وعبَّرتُ عن امتناني لها على هذه اللفتة الطيبة، ولا أخفيكم- قرائي- أنَّ قلمي عرج في أكثر من مناسبة على حقل التعليم في ظفار، ولعله من المصداقية أن أذكر هنا قدر الاهتمام الذي توليه هذه المُربِّية الفاضلة لكل ما يُكتب، من باب إيمانها العميق بأنَّ كل صاحب قلم هو شريك حقيقي في تصويب وتجويد العملية التعليمية.
لمستُ ذلك في أكثر من مناسبة جمعتنا، ومن اللافت أنها لا تتوارى عن العدول عن قرار أو رأي إذا ثبت عدم جدواه، وهذا نادرًا ما أجده عند أقرانها، ممن يصرون ويدافعون عن بعض القرارات غير المدروسة أحيانًا. قد يتصور البعض أن المقال جاء كنوع من العرفان لدعوة عابرة قدمتها الأستاذة الفاضلة التي تُدير اليوم شؤون 70 ألف طالب وطالبة في ظفار، وتتحمل عبء ومسؤولية كبيرين، قد لا يدركهما المنتقدون.
احتفالية المجيدين من أبنائنا في هذا الركن الغالي من عُمان، ضمَّت أكثر من 700 اسم بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي الطلبة والطالبات في ظفار من ولاياتها العشرة، فقد امتلأت قاعة مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة، تمامًا، فلا تكاد تجد مقعدًا شاغرًا؛ فهذا العام جمعت الأسرة التربوية بظفار كل أبنائها وبناتها وكل مدارسها الحكومية الخاصة تحت سقف تكريم واحد، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وهذا بدوره رفع مستوى التكريم للجميع، ولملم شتات المناسبات التي كانت تحصل في معظم الولايات والمدارس، وتُهدر الكثير من الوقت والمال؛ فرغم أن العدد كان كبيرًا والمكوث على المنصة كان طويلًا، إلّا أن صاحب السمو السيد المحافظ، كان الرجل الإنسان على المنصة، ولفت أنظار الجميع بعفويته وإنسانيته العالية؛ فرأيناه يحرص على أن تكون الشهادة الممنوحة للمُكرَّم بارزة؛ فهو من يأخذ المظروف ليضعه في الخلف، وهو من يُقيم الشهادة مع همسة لطيفة، وبعدها يصطف بابتسامةٍ حانية للكاميرا؛ لمنح الجميع الفرصة الكاملة للاحتفال بالإنجاز.
تمنطق أبناء ظفار صباح هذا اليوم بوشاح التميُّز الدراسي، وعلى صدورهم اسم ظفار الغالية؛ كهويةٍ راسخةٍ لأرضٍ لا يمكن اختزالها في شيء، غير اسمها؛ فظفار لم تكن يومًا شجرةً ولا نقشًا جداريًا؛ بل هي ذلك الطيف الخالد في أعماق الإنسان، الذي آمن بحُب التراب ورواه بالدم.. الإنسان الذي ثار للحرية والكرامة وتحمل دفع الفاتورة الغالية ورحل غير آبهٍ بقطف الثمار.. الإنسان الذي عاد بصمت وبَنَى وطنه، رغم الغصة التي تختلجه من الدروب الموحشة والفقد والحرمان والألم.
"لم أعد اكترث لوضع شيء على صدري غير اسمك يا ظفار، ولن أُغنِّي لوطنٍ غيرك يا عُمان".. هذا لسان حال أبنائنا في هذه الاحتفالية البهيجة، وكم سُعدنا بتكريم ثُلة من أصحاب الهمم ممن يعانون من حالات خاصة، لكنهم صعدوا بثبات إلى المنبر؛ فأجادت الدكتورة ميزون لغة الإشارة، وبرعت في مواهب التخاطب مع الجميع في هذه الأصبوحة التربوية المميزة. رأينا كذلك في هذه الاحتفالية نجل صاحب السمو المحافظ ضمن جموع المُكرَّمين من إحدى مدارس المُحافظة، وهذا ما كُنَّا ننادي به لتوليد الثقة بالمسار التربوي والتعليمي في بلادنا، ويُسهم بلا شك في تجويد التعليم؛ فما أجمل أن ترى المحافظ والوزير شخصية عامة ترتاد المساجد، وأبناؤه يدرسون في المدارس العامة ويتعالجون في المستشفيات الحكومية.
لقد سعى المُكرَّمون لنيل صورة خالدة مع صاحب السُّمو السيد المحافظ والدكتورة المديرة العامة للتربية بظفار، تُذكِّرُهم بطيف التفوق والنجاح، وتمنحهم وقودًا للمستقبل، والاستمرار في ذات الطريق، وإن كان لنا من عتبٍ في خِضَمِّ هذه الفرحة العارمة؛ فهو اختزال آخر المُكرَّمين في دفعاتٍ وصورٍ جماعيةٍ، وتلاوة الأسماء على عجل.. فمن حق الجميع أن يأخذ نصيبه في الوصول مُنفردًا، وتلاوة اسمه، ونيل صورة حصرية مع راعي المناسبة، ولا أعتقد أن صاحب السُّمو السيد المحافظ- الذي منح كل ذلك الدفء الأبوي والشعور الجميل لساعات- سيبخل به على البعض ممن بدا عليهم الشعور بعدم الرضا في آخر الحفل.
نتمنى في الأعوام المُقبلة أن يتم إنزال سقف التكريم إلى 90%؛ فنسبة 98% التي اعتُمِدت هذا العام مرتفعة جدًا.
وحفظ الله بلادي.
رابط مختصر