انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات اليوم السابع لجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، حيث شهد الجناح إقبالًا كبيرًا من الزوار للمشاركة في ورش العمل المميزة التي تُعقد في مختلف أركانه، ويواصل جناح الأزهر تقديم الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتعليمية والندوات العلمية، التي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية وتعليم المهارات الحياتية، وتقديم رسائل توعوية حول أهمية العلم والعمل والتعاون وبناء مجتمع إيجابي، والتأكيد على دور الأزهر في نشر الفكر الوسطي المستنير.

وتنظم منطقة دمياط الأزهريّة بجناح الأزهر مبادرة بعنوان "أخلاقنا سبب تطورنا"، وتهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية وغرس القيم والأخلاق في المجتمع، وتتضمن المبادرة مسابقة شاملة تجمع بين المعلومات الدينية، العامة، التاريخية، والرياضية، وتتناسب مع جميع الأعمار من الكبار والصغار، كما تسلط الضوء على كيفية ضبط السلوكيات الأخلاقية بشكل إلكتروني، مع التركيز على أهمية تطوير الذات من خلال سلوكيات حسنة تتماشى مع قيمنا الإسلامية والمجتمعية.

وفي ركن الطلاب الوافدين، يتم تنظيم ورش عمل تعالج قضايا سلوكية ونفسية مهمة، مثل الانفعالية، ويتم تقديم سبل الوقاية والعلاج منها، بهدف مساعدة الطلاب الوافدين وغير الوافدين من رواد الجناح على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والنفسية في بيئة دراسية صحية.

كما شهد ركن الطفل ورياض الأطفال إقبالًا كثيفًا، حيث تم تنظيم ورش تعليمية للأطفال تشمل مهارات الرسم والتلوين وتنمية القدرات الإبداعية، فضلاً عن فقرات متنوعة تعزز قيم التسامح والعفو والإيجابية.

دعاء للميت مكتوب في آخر رجب.. أفضل هدية للمتوفى يُنير قبره ويدخله الجنةدعاء النبي آخر يوم في شهر رجب.. ردده حتى الغروب يُفرج الكروب ويرزقك من حيث لا تحتسب

ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر المزيد

إقرأ أيضاً:

التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين

شَهِدَ جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، ندوةً فكريةً بعنوان: "التعليم الديني وحتمية الحوار الإسلامي–الإسلامي: نحو وعي يجمع الأمة ولا يفرقها"، وذلك بمشاركة الدكتور صلاح الدين السامرائي، عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة، وأدارها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام.

"التراث المشترك بين المدارس الإسلامية".. ضمن فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي بداية الندوة، أكَّد الدكتور سمير بو دينار أن هذه الفاعلية تأتي ضمن سلسلة فعاليات فكريَّة تهدف إلى معالجة أحد أخطر الموضوعات المرتبطة بواقع الأمة اليوم، وهو وحدة الصِّف الإسلامي ومواجهة مظاهر التَّباعد الفكري والمذهبي، مؤكدًا أن التَّعليم الديني ليس مجرَّد منهج معرفي بل جذور تمتدُّ في عمق الهوية وتشكِّل طريقة فهم الأجيال لتراثها.

من جانبه، أعرب الدكتور صلاح الدين السامرائي عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من أجل تعزيز الحوار بين مكوِّنات الأمة الإسلامية، التي يشكِّل التعليم مرتكزًا رئيسيًّا في التوعية بأهميتها من جانب ومكافحة خطابات التَّفرقة والكراهية والتعصب من جانب آخر.

وأضاف أنَّ التعليم الديني والمؤسسات الشرعية يشكِّلان محورًا أساسيًّا في بناء وعي أبناء الأمة، ليس فقط على مستوى التخصص للأكاديميين والطَّلبة، بل كذلك على مستوى المجتمع الشامل الذي يحتاج إلى رؤية دينيَّة منفتحة، مشيرًا إلى أن التعليم الديني يقدِّم مهمة عظيمة، لكنَّه في الوقت ذاته قد يكون على قدرٍ عالٍ من الخطورة إذا أسيء تقديمه أو فُهم بسطحيَّة، فالنصوص الشرعية واسعةٌ والمداخل للتفسير متعدِّدة، ومن الضَّروري أن تقدم المؤسسات التعليمية مناهج دقيقة تقدم الدين بلغة علميَّة رصينة.

وأوضح السامرائي أنه إذا غاب الفَهم السَّليم للنصوص تحولت المعرفة إلى باب للانغلاق أو التطرُّف؛ لذلك فإنَّه من المهم العمل على بناء مناهج واعية متوازنة تشمل علوم الدين وعلوم العصر، مشيدًا بنموذج الأزهر الذي يدرس علوم الطَّبيعة والفلك إلى جانب الفقه والقرآن والحديث، لافتًا إلى أنَّ العالم الشرعي لا بدَّ أن يحيط بسنن الكون الذي يخاطبه الدِّين.

وأشار السامرائي إلى أنَّ القرآن نفسه يؤسس لقاعدة الاختلاف الطبيعي والسنني بين البشر، وأن التعدُّد في الفَّهم والاجتهاد ليس دليلًا على التناقض، بل مساحة للثراء حين يدار بعقل، مؤكدًا أن الأمَّة لم تُبنَ على رأي واحد، بل على آراء متعددة، وقد كان الاختلاف بين الأئمَّة الكبار رحمةً واتساعًا؛ فالمشكلة ليست في الاختلاف بل حين يتحول إلى إقصاء وتكفير، موضحًا أنَّ ما تحتاجه الأمَّة هو أن يتحول الخلاف إلى طاقة معرفية تُغني الفقه والفكر، لا إلى صراعٍ يقطع الجسور.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفَة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتَّسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • إنشاء حضانات للأطفال داخل مراكز الشباب والأندية
  • هيئة الكتاب تعيد إصدار «الخرز الملون» لمحمد سلماوي
  • إقبال كبير من ذوى الهمم على المشاركة فى الدورة الثامنة لمسابقة المواهب الذهبية
  • التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين
  • شيخ الأزهر ورئيسة الإدارة الرئاسية بأوزبكستان يتفقان على تعزيز العمل لحفظ التراث الإسلامي
  • تعرف على أسعار التذاكر المميزة لمباريات الأردن في كأس العالم 2026
  • المنتجات الجزائرية تجذب الزوار بمعرض الصناعة التقليدية بميلانو
  • 2.990 مليون جنيه للرعاية الصحية والاجتماعية وإعانات الحوادث لـ 408 عمال
  • وزير العمل يعتمد 2 مليون و990 ألف جنيه للرعاية الاجتماعية والصحية وإعانات الحوادث
  • المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر