تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وتوسيع نفوذها
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
7 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: محمود سعد
وفقًا لتقرير نشره موقع “The American Conservative”
تعمل تركيا على إعداد خطط لإنشاء قواعد عسكرية في مناطق حمص ودمشق
مع سعيها للتواجد العسكري الدائم في المناطق الساحلية
وبناء قاعدة عسكرية فيها
التقرير أشار إلى أن جهاز الاستخبارات التركية يسيطر حاليًا
على الطابق الرابع من فندق فور سيزونز في دمشق
الذي تم تحويله إلى مقر رئيسي لها في العاصمة
حيث تشرف من خلاله على شؤون الحكومة السورية وجبهة الجولاني
وتتدخل في شؤون الحكومة وتنسيق لقاءات المسؤولين السوريين مع الأطراف الداخلية والخارجية
تشارك الاستخبارات التركية في تنظيم اللقاءات
والمفاوضات بين حكومة الجولاني وأطراف متعددة
وتقوم بإبلاغ السلطات التركية مسبقًا بشأن أي تغييرات في المناصب أو الإقالات
كما تقوم بنقل عدد من العناصر التكفيرية
بعضهم كان مرتبطًا بتنظيم “داعش” إلى دمشق
ويشرفون على الأنشطة الأمنية في العاصمة
بحسب ما نقل الموقع
تسيطر تركيا على شبكات الاتصالات في سوريا
بما في ذلك مشغلي سيرياتيل وإم تي إن
والخطوط الأرضية والشبكة الإلكترونية في دمشق
كما تم قطع الإنترنت في سوريا لمدة أسبوع
مما يُعتقد أنه تمهيد لإطلاق أنظمة تنصت جديدة
الموقع أشار الى أن الأتراك أرسلوا
مجموعات تكفيرية تابعة لجماعة نور الدين الزنكي
إلى المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية
تحت غطاء “تحرير الشام”
بهدف الضغط على الأقلية العلوية
هذه التحركات قد تدفع الزعماء العلويين
إلى طلب دعم عسكري من تركيا
مما يتيح لها التوسع في الساحل
وإنشاء قاعدة عسكرية تركز على السيطرة على موارد الغاز البحرية
وكانت قد أمرت تركيا الجولاني
بالانخراط في الحرب ضد قوات قسد
مع إرسال رسائل إلى بريطانيا والولايات المتحدة
عبر وسطاء للمطالبة بتقليص النفوذ التركي في المنطقة
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
See author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بارزاني يثير جدلاً في تركيا.. الحكومة تحقق!
أثار زعيم إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني جدلاً واسعاً في تركيا بعد زيارة منطقة حدودية بمرافقة حراس مسلحين، وذلك أثناء حضوره ندوة حول شاعر كردي في قضاء جيزرة بمحافظة شرناق جنوب شرق البلاد.
وطالب دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المسؤولين الأكراد العراقيين بتوضيح أسباب هذه الزيارة، واصفاً وجود حراس مسلحين على الأراضي التركية بأنه “استعراض غير مقبول”، مضيفاً أن التواجد العسكري الأجنبي بهذه الطريقة يمثل خرقاً للأمن الوطني.
ورد مكتب بارزاني على الاتهامات، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية اتبعت البروتوكولات المتفق عليها مع المسؤولين الأتراك، واعتبر تصريحات بهجلي “نتاج عقلية شوفينية”.
وأكد المكتب أن زيارة بارزاني كانت ثقافية وليست سياسية، وأن جميع الإجراءات تمت بالتنسيق مع الجانب التركي.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية فتح تحقيق في صور الحرس المسلح أثناء زيارة بارزاني، فيما وصفت وزارة الخارجية تصريحات مكتبه بأنها “غير مقبولة واستفزازية ومهينة”، مطالبة بتوضيح واتخاذ الإجراءات اللازمة. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التصريحات “وقحة” وأكد ضرورة تصحيح الوضع.
في سياق متصل، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، خلال لقاء مع وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، إلى إصدار ما وصفه بـ”قانون الانتقال لقرن السلام” بهدف حماية العملية السياسية وضمان مشاركة الأكراد في الجمهورية التركية بطريقة قانونية، وإنهاء العنف السياسي والتدخلات غير القانونية.
وأشار أوجلان إلى أن الهدف من المبادرة هو خلق بيئة آمنة للعملية الديمقراطية وتشجيع الوحدة المجتمعية، مؤكداً أن العملية الانتقالية تهدف لتجاوز الصراعات السابقة وضمان مشاركة أوسع للفصائل السياسية والاجتماعية في حل القضية الكردية.
وفي سياق متصل، انتقد بهجلي زيارة البابا لتركيا واعتبر أن الطقوس الدينية والتاريخية التي رافقت الزيارة أثارت انزعاج الرأي العام، واصفاً الاحتفالات المرتبطة بالمجمع الكنسي في إزنيك قبل 1700 عام بأنها محاولة لإثارة الانقسامات الدينية والتاريخية.
وزيارة بارزاني الحدودية تأتي في ظل توتر العلاقات التركية-الكردية المتواصل منذ عقود، حيث تعتبر أنقرة أي نشاط أمني أو سياسي كردي قرب حدودها مسألة حساسة.
وطرح أوجلان قانون الانتقال لقرن السلام يعكس جهود بعض الأطراف الكردية للبحث عن حلول سياسية سلمية تضمن مشاركة أوسع وتحد من العنف السياسي، ما قد يؤثر على استقرار المنطقة وأمن الحدود.
وتعد قضية الأكراد في تركيا من أكثر الملفات السياسية تعقيداً منذ القرن العشرين، حيث طالبوا بحقوق ثقافية وسياسية ضمن الدولة التركية، فيما أقدمت الدولة على سلسلة من العمليات العسكرية والسياسية لضمان وحدة الأراضي.
كما يُعرف عن حزب العمال الكردستاني أنه يقود حركة كردية مسلحة منذ الثمانينات، ما جعل القضية محور توترات مستمرة بين أنقرة وأطراف كردية محلية وإقليمية.