مهند دياب يستعرض رحلة الفكرة من النص إلى الشاشة بمهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية سيمينار متخصص حول الإخراج السينمائي، قدمه المخرج مهند دياب، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة. وأعرب دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع الأفلام في المنطقة.
استعرض دياب خلال السيمينار صياغة الفكرة السينمائية ومصادر الإلهام المختلفة التي يمكن أن يستقي منها المخرج أفكاره، مشيرًا إلى أن الفكرة هي النواة الأولى لأي مشروع سينمائي ناجح، وأن تطويرها يتطلب بحثًا معمقًا وفهمًا دقيقًا للموضوع. كما تطرق إلى مبادئ الإخراج السينمائي، موضحًا كيفية تحويل النص المكتوب إلى صورة مرئية تحمل دلالات بصرية ومعنوية تعزز من قوة السرد السينمائي.
وأكد دياب أن الإخراج لا يقتصر فقط على اختيار الزوايا والكادرات، بل هو عملية إبداعية تتطلب فهمًا عميقًا للإيقاع البصري، توجيه الممثلين، وإدارة مواقع التصوير لضمان تحقيق رؤية سينمائية متماسكة. كما تحدث عن أهمية التحليل البصري للنص قبل بدء التصوير، مشيرًا إلى أن كل عنصر داخل الكادر يجب أن يكون له دور وظيفي يخدم القصة.
وفي نقاش مفتوح مع الحضور، تناول دياب التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، خاصة فيما يتعلق بالموارد الإنتاجية والقيود الفنية، مؤكدًا أن الإبداع في السرد البصري يمكن أن يعوض محدودية الإمكانيات التقنية. كما شدد على ضرورة فهم لغة السينما والبحث عن أساليب مبتكرة في توظيف الكاميرا والإضاءة لتحقيق التأثير المطلوب.
ويُعد سيمينار الإخراج السينمائي جزءًا من البرنامج الثقافي والتدريبي الذي يقدمه مهرجان الإسماعيلية، والذي يسعى من خلاله إلى تقديم تجارب معرفية متخصصة تسهم في صقل مهارات صناع الأفلام الشباب، وتعزز من قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى أفلام تحمل رؤية سينمائية واضحة ومؤثرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة مهرجان الإسماعيلية قصر ثقافة الإسماعيلية الإخراج السينمائي المزيد
إقرأ أيضاً:
المغرب وفرنسا يعززان التعاون الثقافي بمهرجان دولي للثقافة الصحراوية في بالا ميريه
زنقة20| الداخلة
وقّع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع بلدية “بالا ميريه” الفرنسية، بروتوكول اتفاق لتنظيم مهرجان دولي للثقافة الصحراوية، وذلك خلال حفل رسمي احتضنته المدينة الفرنسية بحضور القنصل العامة للمملكة المغربية وعمدة البلدية، إلى جانب عدد من الفاعلين الثقافيين والمؤسساتيين من البلدين.
ويهدف هذا الاتفاق إلى النهوض بالثقافة الحسانية كرافد من روافد الهوية الوطنية المغربية، وترسيخ الدبلوماسية الثقافية كآلية لتعزيز التقارب بين الشعوب، وتوطيد العلاقات المغربية الفرنسية من بوابة الثقافة والتراث.
وسيعرف المهرجان، المقرر تنظيمه خلال الفترة المقبلة، برمجة فنية وفكرية متنوعة تبرز غنى وتعدد روافد الثقافة الحسانية، من خلال عروض موسيقية ومسرحية، معارض للمنتوجات التقليدية، ورشات للفنون التراثية، إلى جانب ندوات علمية بمشاركة أكاديميين من المغرب وأوروبا.
ويُرتقب أن يشكل هذا الحدث الثقافي الدولي منصة للتعريف بالتراث اللامادي لجهة الداخلة وادي الذهب لدى الجمهور الأوروبي، وتكريس موقعها كجسر للتبادل الحضاري بين إفريقيا وأوروبا، بما يعزز فرص التعاون الاقتصادي والسياحي والتنمية المستدامة بالمنطقة.
ويؤكد هذا الاتفاق التزام مجلس الجهة بمواصلة دعم الإشعاع الثقافي للمنطقة داخل المغرب وخارجه، وتفعيل الشراكات الدولية بما يخدم قضايا التنمية والتعاون الدولي.