ترامب يحلم بالإستيلاء على غزة .. فهل يعلم نتنياهو بفشل مخططاته؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
لايبدو أن ترامب يدرك أن ما يدعو إليه قد يصل به إلى الفشل من حيث لايدري وإن دعمه للاحتلال ربما لن يصل به إلى ما يريد على المدى الممتد.
و في هذا قالت حركة المقاومة حماس، إن غزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948مستنكر ين تصريحات ترامب بشأن شراء وامتلاك غزة واعتبار ذلك عبثيًا ويعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة لأن غزة ليست عقارا يباع ويشترى بل هي جزء لا يتجزأ من "أرضنا الفلسطينية المحتلة".
ولفتت حماس إلى إن التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة فشل لأن شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ان هناك محاولات حثيثة من المستوى السياسي من الوزراء المتطرفين لعرقلة المضي قدمًا في صفقة تبادل الأسرى مع حماس وهو الأمر الذي يقول بحرص حكومة رئيسها بنيامين نتنياهو على مصحلتها السياسية في المنطلق الأول.
وذكر مسؤول أمني :"نخوض صراعا مع المستوى السياسي الذي يعرقل الصفقات ويروج لأكاذيب بلا توقف حول الصفقة وحول سير الامور في الصفقة".
وأردف المصدر الأمني العبري بإنه وفق مواقف حكومة نتنياهو فإن الأمور لن تسير قدمًا إلا بالضغوط، لأنه لو ترك الامر للحكومة أو استطاعت المضي فيما تريد فهذا لن يجدي نفعًا وسيدفع حماس إلى التشدد في مواقفها.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية :أن "نتنياهو يدرك أن خطة التهجير التي طرحها ترامب تفقد زخمها بسرعة، مع تزايد وضوح عدم واقعيتها وعدم احتمال حدوثها في المستقبل المنظور".
وأردفت بأنه من الصحيفة القول أن محيط نتنياهو يرى أن احتمال انسحاب بتسلئيل سموتريتش من الحكومة بسبب بن جفير ليس مرتفعًا لكن طالما أن بن جفير خارج الحكومة، فإن الضغط على سموتريتش مستمر.
قالت إن نتنياهو غير مستعد للمخاطرة في هذه المرحلة لذلك يسعى إلى تأجيل الدخول في المرحلة الثانية من الصفقة بينما تحاول المؤسسة الأمنية توفير مرحلة انتقالية بين المرحلتين الأولى والثانية.
وكرر الرئيس الأمريكي دعاويه حول غزة حيث قال دونالد ترامب إنه ملتزم "بشراء وتملك" غزة وإن دولا أخرى في الشرق الأوسط يمكن أن تساعد في إعادة بنائها.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطته للسيطرة على غزة، وقال إنه قد يسمح لدول أخرى في الشرق الأوسط بإعادة بناء أجزاء من القطاع الذي مزقته الحرب.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه لحضور مباراة السوبر بول في نيو أورليانز: "أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها. وفيما يتعلق بإعادة إعمارها، فقد نعطيها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبناء أقسام منها".
وأضاف "قد يفعل آخرون ذلك من خلال رعايتنا. لكننا ملتزمون بامتلاكها والاستيلاء عليها والتأكد من عدم عودة حماس. لا يوجد عودة للخلف. المكان كله عبارة عن موقع هدم وسيتم هدم الباقي".
ووصف ترامب المنطقة بأنها "الموقع الأكثر خطورة في العالم للعيش فيه والحياه"، لكنه قال "سنجعلها موقعًا جيدًا للغاية للتنمية المستقبلية من قبل شخص ما".
وأضاف في تصريحات للصحفيين “سنسمح لدول أخرى بتطوير أجزاء من المشروع. سيكون المشروع جميلا. ويمكن للناس أن يأتوا من جميع أنحاء العالم ويعيشوا هناك. ولكننا سنعتني بالفلسطينيين. وسنحرص على أن يعيشوا حياة جميلة وفي وئام وسلام، وأن لا يتعرضوا للقتل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس ترامب غزة الفلسطينية المقاومة للاحتلال غزة لأهلها المزيد
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نتنياهو يستعيد قوته في استطلاعات الرأي بعد ضرب إيران
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن تحول جذري في الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد العمليات الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد إيران.
أوضح التقرير الذي كتبه باتريك كينغسلي، رئيس مكتب الصحيفة في القدس، أن نتنياهو امتنع على مدى عشرين شهراً عن إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، خوفاً من انهيار ائتلافه الحكومي واضطراره لإجراء انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمته فيها.
وشهد الوضع تحولاً دراماتيكياً بعد قيام نتنياهو بتوجيه ضربات لإيران وإقناع الإدارة الأمريكية بالمشاركة في استهداف منشآت نووية إيرانية مهمة٬ مما اعتبر نجاح عسكري ودبلوماسي ووضع نتنياهو في موقع أكثر راحة وقوة.
ووسط الحماس الكبير في الاحتلال الإسرائيلي للإجراءات المتخذة ضد طهران، ارتفعت نسب تأييد نتنياهو في استطلاعات الرأي إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهذا التطور يمنحه فرصة معقولة للفوز في أي انتخابات مقبلة حتى لو انهارت حكومته.
آراء المحللين حول المرحلة الجديدة
علق ميتشل باراك، المحلل السياسي والمستشار السابق لنتنياهو، قائلاً: "إنه في أقوى حالاته منذ سنوات. عندما تكون بهذه القوة، يمكنك إبرام تلك الصفقة وإنهاء الحرب في غزة دون الخشية من انهيار حكومتك أو إقصائك من منصبك."
ورغم القوة المتجددة، لم يبد نتنياهو حتى الآن أي تغيير علني في موقفه من غزة. فقد واصل رفضه إنهاء الحرب ما لم تستسلم حركة حماس وتوافق قيادتها على النفي، وهي شروط ترفضها الحركة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن هذه المطالب لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إنهاء الحرب، ويجب عليها إطلاق سراح جميع الرهائن والاستسلام والتخلي عن السيطرة على غزة".
مع ذلك، أشار محللون وحلفاء نتنياهو إلى امتلاكه الآن رأس المال السياسي اللازم لتغيير مساره. وفي إشارة إلى انفتاح محتمل على المحادثات، حصل المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار على تفويض أوسع للتفاوض، وفقاً لعضو بارز في الائتلاف الحكومي.
استعرضت الحكومة الإسرائيلية قائمة بالإنجازات خلال الصراع الذي استمر اثني عشر يوماً مع إيران، مدعية تخفيف خطر البرنامج النووي الإيراني وترسانة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن قتل المئات من القوات شبه العسكرية الإيرانية وتدمير أهداف قيادية في طهران.
التحديات المستقبلية
يواجه نتنياهو مقاومة من شركائه المتطرفين في الائتلاف لأي اتفاق ينهي الحرب دون إزاحة حركة حماس. فقد صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن على إسرائيل العودة "بكل قوتها إلى غزة لإتمام المهمة".
ويتوقع محللون أن ينتظر نتنياهو حتى إغلاق البرلمان الإسرائيلي في أواخر تموز/يوليو القادم للعطلة الصيفية قبل إبرام أي اتفاق مع حماس، مما يمنع المشرعين من التصويت على انهيار الحكومة ويمنحه أشهراً إضافية في السلطة.
وترى المعلقة السياسية الإسرائيلية تال شاليف أن "إنجازات نتنياهو في إيران تمنحه الرصيد السياسي المطلوب للانتخابات المقبلة، وقد يخاطر الآن بسقوط حكومته، لكنه قد ينتظر حتى العطلة الصيفية قبل اتخاذ خطوات في غزة."
المفاوضات مع حماس
حتى لو أظهر نتنياهو مرونة أكبر، تبقى العقبات كبيرة أمام التوصل لاتفاق. فحماس قد تواصل إبطاء المفاوضات كما فعلت سابقاً، خاصة فيما يتعلق بمطلب نفي قيادتها الذي يُعتبر من غير المرجح أن توافق عليه. بحسب رأي الصحيفة.
أما العقبة الأكبر فتتمثل في مطلب الهدنة الدائمة، حيث تسعى حماس لإنهاء كامل للأعمال العسكرية مما يضمن بقاءها كقوة مؤثرة في غزة، بينما تريد إسرائيل اتفاقاً مؤقتاً يتيح لها العودة للمعركة لاحقاً.
وتشير الخبيرة السياسية نيتا أورين٬ إلى أن نتنياهو "يحاول النأي بنفسه عن فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، على أمل الوصول للانتخابات برواية مختلفة. الحملة الإيرانية تمنحه بالتأكيد رواية جديدة."
وتحذر أورين من أن بريق النجاح الحالي قد لا يدوم، مشيرة إلى تجربة حرب يوم السادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 ضد مصر وسوريا، والتي رغم انتهائها بنجاح عسكري إسرائيلي، سرعان ما تم تذكرها كفشل.
وتختتم قائلة: "اليوم تقدم وسائل الإعلام الإسرائيلية الحملة على إيران كنصر، لكن على المدى البعيد لا نعرف كيف ستُذكر هذه الأحداث."