رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارا إلهيا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كانت اختبارًا إلهيًا لتمييز من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بإيمان راسخ، ومن ينقلب على عقبيه، موضحا أن المجتمع حينها انقسم إلى أربع شرائح، حيث كان لكل منها موقف مختلف من هذا التحول.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت، إن أهل الكتاب اعترضوا على هذا التغيير، معتبرين أن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى، بينما المشركون رأوا أن النبي عاد إلى قبلتهم، مما جعلهم يعتقدون أنه قد يعود إلى ملتهم، أما المنافقون، فحاولوا التشكيك قائلين: "إذا كانت القبلة الأولى حقًا، فهذا يعني أن محمدًا ترك الحق، وإذا كانت القبلة الثانية هي الحق، فعبادتهم السابقة كانت باطلة، وما بني على باطل فهو باطل".
وتابع: "أما المؤمنون، فقد كان لديهم تساؤل مشروع حول مصير صلوات من ماتوا وهم يتوجهون إلى بيت المقدس، فجاء الرد الإلهي في قوله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم)، أي أن صلواتهم لم تذهب سدى".
وأشار الشيخ عبد المعز إلى أن القرآن الكريم قد سبق واعترض على اعتراضات الجاهلين، بقوله: "سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها"، مؤكدًا أن هذا تحدٍ قرآني، إذ أن الاعتراض وقع تمامًا كما تنبأ به القرآن الكريم.
وأضاف أن الوسطية هي أساس الإسلام، مستشهدًا بالآية "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا"، والتي تقع في منتصف عدد آيات سورة البقرة، مما يعكس الإعجاز العددي والبلاغي في القرآن الكريم.
وأوضح أن الله تعالى يعلم كل شيء منذ الأزل، لكنه يجري الاختبارات ليكون هناك دليل واضح على عدله، وحتى لا يكون للناس حجة أمام الله يوم القيامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لعلهم يفقهون رمضان عبد المعز عبد المعز
إقرأ أيضاً:
المصري الوحيد.. أزهري يفوز في مسابقة القرآن لحجاج بيت الله الحرام
نظمت رئاسة شئون الحرمين الشريفين، مسابقة القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام من كل دول العالم، تعتبر الأولى من نوعها لضيوف الرحمن في موسم الحج.
وشارك في مسابقة القرآن لحجاج بيت الله الحرام، أكثر من من 1000 متسابق من ضيوف الرحمن الذي وفدوا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.
وفي تصريح خاص لصدى البلد، قال الدكتور حمادة محمد السيد خطاب، عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بطنطا، وعضو لجنة مراجعة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه كان من ضمن الفائزين في المسابقة، التي لا يعتبر فيها مراكز ويتم تكريم الفائزين فيها بالتساوي.
وبلغ مجموع الفائزين في كل فروع المسابقة 18 فائزاً ، منهم الدكتور حمادة محمد السيد خطاب، وهو المصري الوحيد الفائز في الاختبار، وقد فاز في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً.
وعقد حفل لتكريم الفائزين من كل دول العالم بجوائز رمزية تذكارية تعبيراً عن الشكر والامتنان، وحضر الحفل ووزع الهدايا على الفائزين الشيخ ماهر المعيقلي، إمام المسجد الحرام، نيابة عن الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس شئون الحرمين.