"هند رجب" تقدم شكوى في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، ومقرها في بلجيكا، بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة .
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المنظمة التي تلاحق قانونيا الإسرائيليين حول العالم لارتكابهم جرائم حرب في غزة، تقدمت بشكوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد ساعر، قبيل سفره إلى بروكسل.
وبحسب ما ورد في الشكوى، فإن ساعر، "شريك مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في جرائم الحرب في قطاع غزة، ومسؤول عن التهجير الجماعي والتجويع واضطهاد الفلسطينيين".
وأوضحت المنظمة أنه يجب على بلجيكا أن تمتثل للقانون الدولي، مؤكدة أنه لا يوجد إفلات من العقاب لمجرمي الحرب.
وبحسب ما نشرته منظمة هند رجب على موقعها الرسمي، تسلط الشكوى المستندة إلى نظام روما الأساسي الضوء على عدة اتهامات خطيرة ضد ساعر، منها جرائم الحرب (المادة 8 من نظام روما الأساسي) المتمثلة بالعقاب الجماعي والتهجير القسري، حيث دعا علناً إلى تقليص أراضي غزة، وهو الموقف الذي يتماشى بشكل مباشر مع الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير 72% من البنية التحتية المدنية في غزة والتهجير القسري لـ1.7 مليون فلسطيني.
وأكدت أن هذه الإجراءات تنتهك أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يحظر نقل السكان المدنيين في الأراضي المحتلة. وقالت إن إنشاء مناطق عسكرية عازلة والتدمير المستهدف للمنازل يشير إلى سياسة متعمدة تهدف إلى منع عودة الفلسطينيين بشكل دائم، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي.
كما اتهمت "هند رجب" وزير الخارجية الإسرائيلي باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب، حيث أيّد الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، والذي أدى إلى تقييد الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، مما تسبب في ظروف مجاعة كارثية.
وقالت إنه من خلال استخدام التجويع سلاحا، انتهكت إسرائيل أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يجرم حرمان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وأوضحت أن تقديم الشكوى ضد ساعر يعد جزءًا من الحملة الأوسع التي تقوم بها للمساءلة، بعد تقديمها السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية اتهامات ضد 1000 جندي إسرائيلي لارتكابهم جرائم حرب في غزة، مؤكدة أنها ستبقى ملتزمة بضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على المستويين الوطني والدولي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تبحث اليوم المرحلة الثانية من اتفاق غزة وترسل مفاوضين إلى القاهرة نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح محادثات لعقد قمة في قطر لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأكثر قراءة الحكومة الإسرائيلية ترحل تشكيل إقامة لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر مصر ترد على تصريحات نتنياهو بشأن دورها في غزة الاحتلال يواصل عدوانه وحصاره على مخيم الفارعة لليوم التاسع على التوالي شهيد برصاص الاحتلال في الشجاعية شرق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: نظام روما الأساسی هند رجب فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تسعى ميتا لمحو أرشيف جرائم الاحتلال الإسرائيلي من الذاكرة الرقمية؟
حذفت شركة "ميتا" بشكل مفاجئ حساب الصحفي والمصوّر الفلسطيني الشهيد صالح الجعفراوي من منصة "إنستغرام"، بعدما تجاوز عدد متابعيه ثلاثة ملايين شخص.
ويأتي ذلك بعد أن تعرّض الحساب في السابق لعمليات تعطيل متكررة من قبل الشركة، على خلفية منشوراته التي وثّقت جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل أن يُحذف نهائياً، إلى جانب أرشيفه الكامل الذي وثّق سنوات من التغطية الميدانية.
"مكملين لو يحذفولنا ألف حساب"
الجعفراوي، الذي استشهد منذ أيام برصاص ميليشيات مسلحة في غزة موالية لجيش الاحتلال، كان من أبرز الصحفيين الميدانيين الذين وثّقوا بالصوت والصورة معاناة المدنيين خلال الحرب، وفي وقت سابق، وقبل ان يتم اغتياله، وبعد أن أُغلق حسابه، كتب صالح الجعفراوي عبر منصة "إكس": "من قلب شمال قطاع غزة، ومن قلب الميدان، مكملين لو يحذفولنا ألف حساب تابعوني على منصة إنستغرام".
أعظم شعوب الأرض ✌???????????? pic.twitter.com/s2hkEOt3Z0 — صالح الجعفراوي | Saleh Aljafarawi (@S_Aljafarawi) October 12, 2025
عمل الجعفراوي مصوراً مستقلاً لعدد من المؤسسات الإعلامية المحلية في غزة، وبرز اسمه خلال العامين الأخيرين بفضل مقاطع الفيديو التي نشرها من الخطوط الأمامية، والتي حصدت ملايين المشاهدات على منصة "إنستغرام"، وعرفه متابعوه بمهنيته العالية وإصراره على مواصلة التغطية الميدانية حتى اللحظات الأخيرة من حياته، رغم ما تعرض له من تضييق وحملات تشويه من دولة الاحتلال.
مخاوف من "محو للذاكرة الفلسطينية"
أثار حذف حساب الجعفراوي عبر "إنستغرام" موجة استنكار واسعة بين الصحفيين والناشطين، الذين حذروا من أنّ الخطوة تمثل شكلاً جديداً من محو الوثائق الفلسطينية رقمياً، واعتبروا أنّها قد تكون جزءاً من محاولات طمس الأدلة المتعلقة بـ"جرائم الحرب الإسرائيلية" في غزة.
وكتبت الكاتبة الفلسطينية الأمريكية سوزان أبو الهوى عبر منصة "إكس": "قبل بعض الوقت، أخبرتني صديقة لي أنها تعتقد أن إسرائيل، من خلال العديد من أذرعها التكنولوجية، ستحاول محو أدلة جرائمها من الإنترنت قدر الإمكان، في ذلك الوقت، ظننت أن ذلك مبالغة، لكنني أعود اليوم إلى تلك المحادثة بعد أن أدركت أن ميتا لم تحذف حساب صالح الجعفراوي الأساسي الذي يضم أكثر من 4.5 مليون متابع فحسب، بل قامت أيضاً بمسح أرشيفه بالكامل".
some time ago, a friend of mine told me she thought Israel, through the multitude of their technology tentacles, were going to try to scrub the internet as much as possible of evidence of their crimes. at the time I thought that might be an exaggeration of their capacity, but… — susan abulhawa | سوزان ابو الهوى (@susanabulhawa) October 13, 2025
وفي منشور آخر، كتبت إحدى النشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي: "حين تمسح ميتا حسابات صالح الجعفراوي، فهي لا تستهدف الحاضر بل تمهّد لمعركة الذاكرة، من لا يملك أرشيفه يصبح تاريخه عرضة للتزوير، هم لا يخشون الحقيقة اليوم، بل يخشون أن تبقى غداً شاهدة عليهم".
حين تمسح ميتا [إنستغرام , فيسبوك] حسابات الشهيد صالح الجعفراوي
فهي لا تستهدف الحاضر بل تمهّد لمعركة الذاكرة. من لا يملك أرشيفه، يصبح تاريخه عرضة للتزوير. هم لا يخشون الحقيقة اليوم… بل يخشون أن تبقى غدا شاهدة عليهم. https://t.co/r0DupoJiaU — Ela kervan (@Ela_kravan) October 14, 2025
وقالت ناشطة صومالية عبر منصة "إكس": "حذف الأرشيف لن يضر الحقيقة اليوم، لكن شركات التكنولوجيا تتحضّر للمستقبل، حيث لا حقيقة إلا بدليل رقمي من الماضي، فيحذفونه ليسهل عليهم إعادة كتابة التاريخ".
شركة ميتا(انستاغرام-فيسبوك) حذفت حسابات الشهيد صالح الجعفراوي مع مسح كامل الأرشيف الرقمي المخزن.
حذف الأرشيف لن يضر الحقيقة اليوم ولكن الأوغاد في شركات التكنلوجيا الصهيونية يتحضرون للمستقبل حيث لا حقيقة ألا بدليل رقمي من الماضي فيحذفونه ليسهل عليهم إعادة كتابة التاريخ. https://t.co/vD4SxjN36u — هبة شوكري Hiba Shookari (@hibashookari) October 14, 2025
تقييد المحتوى المتعلق بفلسطين
تواجه شركة "ميتا" منذ سنوات اتهامات متكررة بتقييد المحتوى المتعلق بفلسطين، ويعتبر ناشطون أن هذه الممارسات تمثّل امتدادًا لسياسة تهدف إلى الحد من انتشار الرواية الفلسطينية وطمس الشهادات الرقمية التي تعكس الواقع الميداني.
موقع دروب سايت، نقل عن بيانات من شركة "ميتا" التي تملك تطبيق فيسبوك أن حكومة دولة الاحتلال شنت حملة قمع شاملة على منشورات في إنستغرام وفيسبوك، وأشار الموقع المتخصص في شؤون السياسة والحرب إلى استجابة شركة "ميتا" بنسبة 94 بالمئة لطلبات الإزالة الصادرة عن تل أبيب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكشف الموقع أيضا وفق تقرير له في نيسان/أبريل 2025، ونقلا عن وثائق وبيانات أن 95 بالمئة من طلبات إسرائيل تندرج تحت تصنيفات (الإرهاب أو العنف والتحريض)، وأنها استهدفت المستخدمين من الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة أساسا، وقال الموقع إن شركة ميتا حذفت أكثر من 90 ألف منشور استجابة لطلبات إزالة المحتوى التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية.
ويأتي التقرير الجديد لموقع دروب سايت بعد أيام من تقرير لموقع "غراي زون" الأميركي، كشف فيه أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في جيش الاحتلال يعملون في شركة "ميتا"، وخدموا في جيش الاحتلال عبر برنامج حكومي يسمح لغير الإسرائيليين بالتطوع في الجيش.
7 آلاف دولار للمنشور الواحد
وفي آب/سبتمبر الماضي، أطلقت دولة الاحتلال حملة دعائية سرّية في الولايات المتحدة، تستعين من خلالها بمجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 7 آلاف دولار للمنشور الواحد، للترويج لصورتها لدى الرأي العام الأميركي.
وتتم إدارة هذه الحملة، التي تحمل اسم "مشروع إستير" Esther Project، عبر شركة جديدة مقرها واشنطن تدعى Bridges Partners، ومن المقرر أن تستمر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما كشفت مجلة responsiblestatecraft.
وذكر موقع truthout (منظمة إخبارية تقدمية أميركية)، أن شركة Bridges Partners، التي تعمل لصالح وزارة خارجية دولة الاحتلال، أرسلت سلسلة من الفواتير الخاصة بـ "حملة المؤثرين" إلى شركة Havas Media Group Germany، وهي مجموعة إعلامية دولية تعمل لصالح (إسرائيل)، وتفصّل هذه الفواتير مبلغاً قدره 900 ألف دولار، بدءاً من شهر حزيران/يونيو الماضي وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مقابل قيام مجموعة من المؤثرين بإنتاج محتوى ترويجي لصالح السردية الإسرائيلية.
ووفقاً للعقد، كان من المفترض أن يبدأ المؤثرون بالنشر لصالح إسرائيل في تموز/يوليو، لكنهم لم يسجلوا أنفسهم كوكلاء أجانب، وبسبب عدم التسجيل وعدم الإفصاح عن أسمائهم، يُرجَّح أن هؤلاء المؤثرين ينتهكون قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأميركي FARA، وهو القانون الأساسي المنظّم لأنشطة الضغط الأجنبية في الولايات المتحدة. ويقول خبراء القانون إن عليهم أيضاً أن يوضحوا للجمهور أن محتواهم على مواقع التواصل الاجتماعي مموّل من قبل إسرائيل.
بدورها، كشفت صحيفة "جيوزاليم بوست" العبرية، أن شركة Bridges Partners، المملوكة للمستشارين الإسرائيليين، أوري شتاينبرج، ويائير ليفي، قد تم تأسيسها في حزيران/يونيو 2025 في ولاية ديلاوير الأميركية، وبعد وقت قصير حصلت على ما يقارب 200 ألف دولار لتجنيد وتنسيق عمل مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الولايات المتحدة.
نتنياهو: منصات التواصل سلاح بيد "إسرائيل"
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمجموعة من المؤثرين الأمريكيين في قنصلية إسرائيل بنيويورك، في لقاء تم ترتيبه بواسطة منظمة تُدعى Generation Zion، وعندما سأله أحدهم عن كيفية استعادة الدعم المتراجع لـ"إسرائيل"، أجاب نتنياهو: "علينا أن نرد، كيف نرد؟ من خلال مؤثرينا، أعتقد أنه يجب أن تتحدثوا إليهم، فهم مجتمع مهم جداً"، وأضاف: "علينا أن نقاتل بالأدوات المناسبة لساحات المعارك التي نخوضها، وأهم هذه الأدوات هي وسائل التواصل الاجتماعي".
Netanyahu:
Social media is the most important weapon to secure our base in the US.
The most important purchase going on right now is TikTok. Number one. And I hope it goes through because it can be consequential.
And the other one? X. We have to talk to Elon. He's not an… pic.twitter.com/6S4ynFgHPU — Clash Report (@clashreport) September 27, 2025
وتأتي هذه الجهود في ظل توسع غير مسبوق في الموارد التي تخصصها حكومة الاحتلال للترويج لوجهات نظرها في الخارج بسبب اتساع رقعة العزلة التي تعاني منها دولة الاحتلال بسبب ما ارتكبته من مجازر في غزة.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا تناولت فيه انتشار المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصة "تيك توك" منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2023، حيث تفوقت نسبة المنشورات الداعمة لفلسطين عن نظيراتها المؤيدة لـ"إسرائيل"، مشيرةً إلى أن المحتوى المؤيد لفلسطين يفوق نظيره المؤيد لـ"إسرائيل" بنحو 17 ضعفًا، وذلك وفقًا لتقرير مركز "الأمن السيبراني من أجل الديمقراطية" الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد التشكيك الشعبي في الولايات المتحدة تجاه الحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية في غزة، لا سيما بين فئة الشباب، كما أبرز التقرير أن الصور والفيديوهات المروعة لضحايا الحرب ـ من جوعى ومشردين ومفجوعين بأقاربهم الشهداء أو الأسرى ـ أسهمت في تعميق الانقسام الحزبي في الرأي العام الأمريكي بشأن الحرب.