الولايات المتحدة – اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عشية زيارة فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن حجّة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في صفقة المعادن مع أوكرانيا، مشروعة.

وأكد ستارمر أن صفقة الرئيس الأمريكي للحصول على المعادن النادرة ذات القيمة العالية ستشكل “عنصرا واحدا على الأقل” من ضمانات الأمن لكييف ضد روسيا.

واستغل رئيس الوزراء البريطاني زيارته إلى واشنطن للضغط على ترامب لتوفير حماية أمنية لأوكرانيا وعدم التخلي عنها بينما تحاول الولايات المتحدة إيجاد نهاية سريعة للحرب.

وقال في مقابلة مع قناة “إن بي سي”: “أستطيع أن أرى القيمة في هذا النهج فيما يتعلق بالمعادن”، مضيفا: “هذه مسألة بين الرئيس ترامب وزيلينسكي. لكنني أستطيع أن أرى بوضوح الحجة التي يقدمها الرئيس ترامب فيما يتعلق بالمعادن، وأستطيع أيضا أن أرى صحة نقاطه عندما يقول إنه إذا تم التوصل إلى صفقة حول المعادن، فإن للولايات المتحدة مصالح اقتصادية في أوكرانيا، والتي تشكل، إذا جاز التعبير، عنصرًا واحدًا على الأقل من أي ضمان أمني”، مشيرا إلى أن هذا “جانب مهم”.

وشدد على أن الجميع يريد إنهاء إراقة الدماء في أوكرانيا، وأن المناقشات جارية حول ضمانات الأمن لكييف.

وعند سؤاله عما إذا كانت بريطانيا يمكن أن تحقق أهدافها في أوكرانيا دون مشاركة الولايات المتحدة، قال: “أول شيء هو وضع العنصر الأوروبي في مكانه”. في إشارة إلى وضع استراتيجية أمنية بين الدول الأوروبية قبل النظر في التعاون الدولي الأوسع.

المصدر: “الإندبندنت”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ستارمر يعلنها من داونينغ ستريت: بريطانيا مع أوكرانيا… والغرب أمام اختبار وحدة جديد

١) قمة لندن تجمع زيلينسكي وستارمر وماكرون ومستشار ألمانيا٢) خطة سلام جديدة بين واشنطن وكييف تفتح باب الخلاف الغربي٣) ترامب: المفاوضون الأوكرانيون “يحبون الخطة”… لكن الرئيس لم يقرأها بعد

عاد ملف الحرب الأوكرانية إلى واجهة المشهد الدولي بقوة، بعدما استضاف مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قمة سياسية رفيعة جمعت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبمشاركة كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. 

القمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية الروسية، وظهور ملامح تباعد متزايد في الرؤى بين أوروبا والولايات المتحدة حول مستقبل التسوية السياسية.

# رسالة لندن الصريحة

في تصريحات مقتضبة قبل انطلاق المحادثات، قال كير ستارمر بوضوح: “نحن نقف مع أوكرانيا”، في رسالة مباشرة تؤكد استمرار الدعم البريطاني السياسي والعسكري لكييف، رغم التحولات الدولية المتسارعة. موقف ستارمر حمل تأكيداً على أن بريطانيا لا تزال ترى في الصمود الأوكراني معركة دفاع عن الأمن الأوروبي بأكمله، وليس مجرد نزاع إقليمي محدود.

# زيلينسكي أمام قرارات مصيرية

من جانبه، بدا الرئيس الأوكراني أكثر حذراً في كلماته، مكتفياً بالقول: “نحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات المهمة”، في إشارة واضحة إلى الضغوط الهائلة التي تواجهها كييف في هذه المرحلة، سواء على المستوى العسكري أو التفاوضي. فالمحادثات الجارية لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار، بل بمستقبل أوكرانيا الجغرافي والسياسي وأمنها الاستراتيجي.

# خطة سلام أمريكية مثيرة للجدل

القمة ناقشت خطة السلام الجديدة التي جرى إعدادها خلال مفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي. 

هذه الخطة، التي لم يُكشف عن تفاصيلها الكاملة بعد، أثارت جدلاً واسعاً بسبب ما تردد عن تضمّنها تنازلات إقليمية محتملة لصالح روسيا، وهو ما ترفضه كييف علناً حتى الآن.

# ترامب يشعل الجدل من جديد

في تطور لافت، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصرّح بأن المفاوضين الأوكرانيين “يحبون” الخطة المطروحة، لكنه أضاف بنبرة انتقاد واضحة: “أنا محبط قليلاً لأن الرئيس زيلينسكي لم يطّلع على الاقتراح حتى الآن”. 

هذا التصريح كشف حجم التباين داخل المعسكر الغربي نفسه، وأعاد إلى الواجهة الخلاف العميق بين واشنطن وبعض العواصم الأوروبية حول كيفية إنهاء الحرب.

# تصدّع في الرؤية بين أوروبا وأمريكا

بات واضحاً أن أوروبا والولايات المتحدة لم تعودا تنظران إلى الحرب من المنظار نفسه. العواصم الأوروبية، وعلى رأسها لندن وباريس وبرلين، تخشى أن تقود أي تسوية متسرعة إلى تثبيت مكاسب موسكو، بينما يبدو أن واشنطن باتت تميل أكثر إلى خيار إنهاء النزاع بأي ثمن، حتى لو جاء ذلك على حساب الجغرافيا الأوكرانية.

# النار لا تتوقف على الأرض

بالتزامن مع التحركات السياسية، تواصل القصف الروسي على المدن الأوكرانية، حيث أُصيب ما لا يقل عن سبعة أشخاص في هجمات استهدفت مدينة زابوريجيا جنوب شرقي البلاد. هذه الهجمات تؤكد أن لغة السلاح لا تزال هي الحاضرة بقوة، رغم الحديث المتزايد عن الحلول الدبلوماسية.

# لحظة فاصلة في مسار الحرب

قمة داونينغ ستريت لا تبدو مجرد اجتماع بروتوكولي، بل محطة حاسمة في مسار الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.

 فإما أن تنجح الدول الغربية في الحفاظ على جبهة موحدة خلف كييف، أو يدخل الملف الأوكراني مرحلة جديدة من الانقسام السياسي الذي قد يغيّر شكل الصراع بالكامل.

# أوكرانيا بين الدعم والضغوط

بين وعود الدعم الأوروبي، وضغوط الواقع العسكري، ومواقف واشنطن المتقلبة، يجد زيلينسكي نفسه في واحدة من أخطر لحظات رئاسته. 

قراراته المقبلة لن تحدد فقط مصير الحرب، بل قد ترسم مستقبل أوكرانيا لعقود قادمة


 

طباعة شارك زيلينسكي ستارمر اوكرانيا الحرب الروسيه رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • ترامب يعلن قرب إصدار قواعد موحدة لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
  • ستارمر يعلنها من داونينغ ستريت: بريطانيا مع أوكرانيا… والغرب أمام اختبار وحدة جديد
  • زيلنسكي: محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حول خطة السلام “بنّاءة لكنها لم تكن سهلة”
  • زيلينسكي: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لم تكن سهلة
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • نجل الرئيس الأمريكي: ترامب قد ينسحب من دعم أوكرانيا
  • أردوغان يحض مادورو على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة: استمرار الحوار حول إنهاء الحرب في أوكرانيا