ظاهرة غياب الطلاب والطالبات في رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تشهد المدارس والجامعات في جميع مناطق المملكة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات غياب الطلاب والطالبات خلال شهر رمضان المبارك، ممايثير قلق الجهات التعليمية حول تأثير هذه الظاهرة على العملية التعليمية، وقدأكدت وزارة التعليم أن الغياب المتكرر دون عذر يعد مخالفة تستوجب اجراءات وعقوبات سواء بالحرمان من التعليم كما في الجامعات ، حيث أن غياب مانسبته 25%، يحرم الطالب أو الطالبه من دخول الامتحان النهاني، أما في التعليم، فيعاقب الطالب أو الطالبه بتخفيض من درجة السلوك والمواظبة،وفي الحقيقة فان المشكلة ليست في فرض الأنظمة، بل في أسباب الغياب نفسها، وقد أشارت عضو مجلس الشورى السابق الدكتوره لطيفه الشعلان إلى أننا أمام أضخم ظاهرة غياب جماعي في تاريخ التعليم بالمملكة، والسبب في ذلك نظام الفصول الثلاثة والاجازات المطوله، حيث يؤدي الغياب المتكرر للطلاب والطالبات الى تقصير دراسي يؤثر على تحصيلهم العلمي.
وتشير العديد من الدراسات والابحاث الاكاديمية، إلى أن الغياب المتكرر للطلاب، لايقتصر تأثيره على التحصيل العلمي فحسب ، بل يمتد ليشمل جوانب متعددة من حياتهم التعليمية والمهنية المستقبلية، وفي هذا الصدد، أظهرت دراسة حديثه نشرت عام 2024م تحت عنوان ( العواقب طويلة المدى للغياب المدرسي المبكر على التحصيل العلمي ونتائج سوق العمل). واتضح ن غياب الطلاب حتى مرحلة الطفوله المتأخرة قد يؤدي الى تداعيات سلبية طويلة الأمد بمافي ذلك تراجع فرصهم في تحقيق النجاح التعليمي والمهني.
وأسباب الغياب في شهر رمضان الكريم هو السهر إلى آذان الفجر، ثم النوم بعد صلاة الفجر ، ممَّا يصعب على الطالب أو الطالبة القيام والذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، لذا يمكن القول ،أنه من الافضل أن يكون رمضان اجازة للطلاب والطالبات ، وتعويض فترة الدراسة في رمضان بأسبوعين وهما إجازة نهاية الفصل الدراسي، أو إجازة منتصف الفصل الدراسي بالنسبة للذين يدرسون على نظام الفصلين في الجامعات ، كما فعلته إحدى الجامعات الأهلية في المملكة.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لو فاتك قمر أكتوبر.. القمر العملاق يزين سماء نوفمبر
بعد مشهده الخلاب في السادس من أكتوبر، يعود القمر العملاق مرة أخرى ليضيء سماء الليل في الخامس من نوفمبر 2025، مقدما فرصة جديدة لمراقبي السماء وهواة التصوير الفلكي للاستمتاع بواحدة من أجمل الظواهر الطبيعية المتكررة سنويا.
ويعرف القمر العملاق علميا بأنه البدر الذي يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، وهي النقطة التي تعرف بـ"الحضيض".
هذا الاقتراب يجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعا بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنة بالبدر المعتاد، بحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ظاهرة متكررة لكن فريدةرغم أن القمر العملاق ليس حدثًا نادرًا، إلا أنه لا يحدث بشكل منتظم، حيث يظهر عادة من ثلاث إلى أربع مرات في السنة، وغالبا ما تكون في أشهر متتالية نتيجة لمحاذاة خاصة بين الأرض والقمر والشمس ومدار القمر الإهليلجي.
ومن المقرر أن يكون قمر الخامس من نوفمبر واحدا من أبرز الأقمار العملاقة لهذا العام، إذ يتوقع أن يظهر أكثر إشراقا ووضوحا، ما يجعله حدثا مثاليا للمراقبة والتصوير.
تأثيرات طفيفة على الأرضوعلى الرغم من الضخامة البصرية التي يبدو بها القمر في هذه الظاهرة، فإن تأثيره على كوكب الأرض يظل محدودًا، فالقرب النسبي من الأرض يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة جاذبيته، ما يرفع منسوب المد والجزر، وهي ظاهرة تعرف بـ"المد الحضيضي"، إلا أن هذه التغيرات لا تصل إلى حد إحداث تأثيرات بيئية كبيرة أو ظواهر غير طبيعية مثل الزلازل أو الكوارث.
وهم القمر وظلال الفوهاتخلال شروق القمر العملاق، قد يبدو للمشاهدين أكبر مما هو عليه بالفعل، خاصة عندما يكون قريبا من الأفق، وهي ظاهرة بصرية تُعرف بـ"وهم القمر" ويتحول لون القمر عند ظهوره من البرتقالي إلى الأبيض الفضي تدريجيا مع ارتفاعه في السماء، وذلك بسبب تشتت الضوء عبر الغلاف الجوي.
ويعد هذا التوقيت مثاليا لرصد تضاريس سطح القمر، حيث تبدو الفوهات أوضح بفضل الإضاءة المباشرة من الشمس، فيما تظهر المناطق الأخرى أقل تفصيلاً نتيجة ضعف الظلال.
بداية موسم الأقمار العملاقةويُعتبر قمر أكتوبر العملاق أول أقمار هذا الموسم، إذ من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور ثلاثة أقمار عملاقة، في ظاهرة يتابعها باهتمام كبير علماء الفلك والمهتمون بالظواهر الكونية حول العالم.
دعوة للمشاهدة والتأملفي ظل غياب أي تأثيرات ضارة متوقعة، تبقى هذه الظاهرة فرصة مميزة للاستمتاع بجمال السماء والتأمل في دقة النظام الكوني.
ويُنصح بمراقبة القمر عند شروقه أو غروبه للحصول على أفضل تجربة بصرية وتصويرية، خاصة عند التقاط صور له بجانب المباني أو المعالم الطبيعية، ما يعزز من وهم الحجم ويمنح الصور لمسة جمالية فريدة.