دبي- رويترز/ يشهد السودان حرباً مستمرة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويحفل تاريخه بعدد من الحروب الأهلية والانقلابات العسكرية والتمرد، وقال الجيش السوداني، الجمعة، إنه سيطر بالكامل على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، في أحد المكاسب الأكثر رمزية في معركته مع قوات الدعم السريع.

فيما يلي بعض أبرز الاضطرابات السياسية والصراع في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة.



أبرز الاضطرابات السياسية في السودان
1985:‬‬ الإطاحة بالرئيس جعفر النميري، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1969، بعد انتفاضة شعبية. وتولى القائد العسكري عبد الرحمن سوار الذهب السلطة، متعهداً بإجراء انتخابات في غضون عام. وتلى الانتخابات التي أُجريت عام 1986 فترة حكم مدني لمدة ثلاث سنوات.
1989: عمر البشير، وهو قائد في الجيش، يقود انقلاباً ويتولى السلطة لمدة ثلاثة عقود بدعم من ضباط جيش ينتمون لتيار الإسلام السياسي، وفي البداية حظي بدعم من حسن الترابي الذي يعد زعيماً روحياً لهذا التيار في السودان. ونأى الترابي لاحقاً بنفسه عن البشير.
1996: تحت ضغط من الولايات المتحدة، طلبت الحكومة السودانية من أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، مغادرة السودان في مايو 1998 بعد أن أمضى خمس سنوات في البلاد ضيفاً رسمياً.
1998: أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم. قال مسؤولون أميركيون إن المنشأة كانت تنتج مكونات أسلحة كيميائية، وإن بن لادن يمتلك جزءاً منها. أما السودان، فقال إنها كانت تنتج أدوية فقط.
2003: اندلع صراع في منطقة دارفور بغرب السودان، بين متمردين والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيا تعرف باسم الجنجويد. قُتل نحو 300 ألف شخص وشرد الملايين. واستمر العنف حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام عام 2020.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية للبشير تهم الضلوع في جرائم إبادة جماعية وفظائع أخرى في دارفور.
2005: وقعت حكومة السودان ومتمردون من جنوب السودان اتفاق سلام بعد عقدين من القتال في أطول حرب أهلية في إفريقيا أدت إلى سقوط مليوني ضحية. نص الاتفاق على إجراء استفتاء على انفصال الجنوب. وأعلن جنوب السودان استقلاله في عام 2011.
2019: الإطاحة بالبشير بعد انتفاضة شعبية. وأعقب ذلك فترة من التوتر المتزايد بين الجيش والسياسيين المدنيين بشأن الانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
2023: بعد احتجاجات ضد الجيش، اندلع الصراع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، وهو نائب البرهان في مجلس السيادة.
2024: أدى الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أزمة إنسانية حادة، مع انتشار المجاعة في خمس مناطق واحتمال امتدادها إلى 10 مناطق أخرى.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر

البلاد (الخرطوم)
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من القوة المشتركة، من صدّ هجوم مدرّع واسع شنّته قوات الدعم السريع صباح الأحد على مواقع الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أعنف المعارك التي تشهدها المدينة منذ اندلاع القتال بين الطرفين.
ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف وطائرات مسيّرة استهدفت المواقع الأمامية للفرقة، تلاه تقدم بري عبر دبابات قتالية وعربات مصفّحة في محاولة لاختراق خطوط الدفاع التابعة للجيش.
لكن القوات السودانية – بحسب المصادر – تمكنت من احتواء الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تدمير دبابة وعدة عربات قتالية ومقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، فيما فرّ من تبقى منهم تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومصابين.
ويُعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين ميدانيين، جزءاً من خطة الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل القوات النظامية والحكومة المركزية في إقليم دارفور، إذ لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في المدينة رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أشهر.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي بسطت نفوذها على معظم أحياء الفاشر والأسواق الرئيسية، إلى إنهاء وجود الجيش داخل المدينة تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة على شمال دارفور.
في سياق متصل، أصدرت لجان مقاومة الفاشر بياناً قالت فيه: إن المدينة تتعرض لـ”قصف مدفعي مكثف” طال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والطرقات العامة، ما أدى إلى اهتزاز المباني وتفاقم معاناة السكان.
وأكد البيان أن نفاد المواد الغذائية وتوقف التكايا والمطابخ الخيرية جعل آلاف الأسر مهددة بالجوع، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار الخدمات المدنية وتحول المدينة إلى منطقة منكوبة.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر منذ أسابيع، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الإنسانية بشكل شبه كامل، وارتفاع معدلات الوفيات اليومية بسبب الجوع ونقص الدواء. وتشير تقارير محلية إلى أن المدينة باتت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، في ظل صمت دولي متزايد وتراجع واضح في استجابة المنظمات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تكثف هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة.. من أين تحصل عليها؟
  • مجازر مليشيا الدعم السريع المروعة في الفاشر ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية
  • رئيس الوزراء: قمة شرم الشيخ للسلام واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ المنطقة
  • الجيش السوداني: دمرنا راجمة تابعة لميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • تدمير راجمة صواريخ لمليشيا الدعم السريع المتمردة كانت تقصف المواطنين بالفاشر
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • السودان.. مسيرتان للدعم السريع تستهدفان منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر