لا عليكم بجعجعة التصريحات : لن تحدث ضربات ولا حرب أميركية ضد إيران الآن!
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
ملاحظة : لا تعطي رأيك استباقيا وتقول لي انت قلت هناك تفكيك لإيران .. اكمل قراءة المقال وسوف تعرف الجواب !
أولا : أن اي صدام عسكري بين ايران وأمريكا في الوقت الحاضر ونقصد خلال ثلثي عام ٢٠٢٥ لن يحصل (لا ضربات ولا حرب ) وما تسمعونه من تصعيد من جانب الرئيس الاميركي ترامب ضد إيران هو متفق عليه لاهداف سوف نوضحها في سياق هذا المقال القصير … فهناك تفاهمات بين طهران وواشنطن من خلال المفاوضات السرية والمستمرة بين طهران وواشنطن وحتى الساعة !
ثانيا : وهنا يُطرح السؤال الكبير وهو :-
فلماذا اذن يصعّد ترامب بالحرب ضد طهران هذه الايام ؟
الجواب :-
أ:-أن ما تسمعونه من ترامب ضد ايران هي ( مزايدات تاجر، مزيدات رجل أعمال ) الغرض منها خداع السعودية حصراً ومن ثم خداع دول الخليج ان الرئيس ترامب سوف يدمر إيران ويخلصهم منها ….
ب:- معروف عن الرئيس التاجر ترامب ( دوما يطلب سقوف عالية ولكنه يوافق على السقوف التي هو يريدها ) … فالضغط على إيران في اقدس ملفين بالنسبة للإيرانيين وهما ( المشروع النووي + مشروع الصواريخ الباليستية ) لكي تُصعّد إيران بقوة ضد امريكا وتعطي لخطة ترامب اكثر اثارة و التي هدفها حلب السعودية.فغاية ترامب من ذلك
١- لاقناع السعودية بانه جاد تحطيم ايران والنظام الإيراني وعليها فتح خزائنها !
٢- ولكي تتخلى إيران عن ما تبقى من ما يسمى ب (محور المقاومة) في اليمن والعراق ( وهناك بوادر واضحة لتخلي إيران عن الحوثيين ويناورون بموضوع العراق )
ج:- وبالتالي لن تُضرب إيران في الوقت الحاضر اطلاقا . بل سوف يتعاملون معها عسكريا بعد حسم سيناريو ( تقطيع سلسلة محور المقاومة ومن ثم تكسير عظام المحور ” حلقه تلو الاخرى” وخروجه من السطوة الإيرانية تماما في لبنان وسوريا واليمن والعراق ) بعدها تكون الجبهة واحدة وهي إيران هنا سيكون التركيز على إيران بتحالف دولي تقوده امريكا وإسرائيل .
د:- فبعد تدمير حلقة ( الحوثيين ) في اليمن وإخراجهم من القبضة الإيرانية سيأتي الدور على الحلقة الإيرانية في العراق .وسوف يكون هناك تعامل خاص ومختلف مع المليشيات المسلحة وملحقاتها في العراق ( نعتذر عن الدخول بتفاصيل ماهو مخطط لتلك المليشيات ) ولكن الذي نؤكده ( سوف ينتهي نفوذ إيران في العراق بطريقة اسرع من طريقة طرد إيران ونفوذها من سوريا ) ..اي سيتم التغيير السياسي الجذري في العراق بنسبة ٩٩،٩٩٪ ولن تكون لايران اي بصمة في النظام السياسي الذي سيولد مابعد التغيير في العراق ( سينتهي النظام السياسي الهجين الذي تأسس في العراق عام ٢٠٠٣ ومثلما انتهى نظام كرزاي وأشرف غني في افغانستان ) !
ثالثا : اما موضوع ضرب إيران وحسم أمور نظامها السياسي فرأس حربة هذ السيناريو هي إسرائيل بدعم أميركي مفتوح وسوف يكون في الربع الاخير من 2025 وبتوازي مع السيناريو الموضوع لانهاء نفوذ وحقبة الرئيس اردوغان وحزبه ” حزب العدالة والتنمية ” في تركيا. ومعالم سيناريو التغيير في تركيا قد بدأ .وحينها سيتم الإعلان عن ولادة الشرق الأوسط الجديد وولادة معالم العالم الجديد !
رابعا :-نحن كعراقيين لا نسعى لاسقاط النظام الايراني وليس من مصلحتنا التدخل في هذا الموضوع .فهذا الموضوع يخص الشعب الايراني والمعارضات الإيرانية للنظام الإيراني /فهي ليست معركتنا/ . ..معركتنا الأصلية والتي لن نتنازل عنها هي (خروج إيران من العراق سياسيا واقتصاديا وامنيا ،وانهاء هيمنة الاحزاب والحركات السياسية والمليشيات الحليفة لإيران والحرس الثوري على القرار السياسي والاقتصادي والامني في العراق) وباختصار انهاء الهيمنة الإيرانية البغيضة والعنصرية على العراق !
نقطة نظام !
أن انهاء هيمنة حلفاء إيران على العراق ومقدراته باتَت تحصيل حاصل وبنسبة 99,99%.ومجرد وقت قصير وبطريقة لا تتوقعها إيران ولا يتوقعها اصحاب الشعارات والعنتريات حبايب إيران في العراق . وستكون بفترة اقل من فترة سقوط نظام شاوشيسكو في رومانيا عام ١٩٨٩ ( بدأت الثورة في رومانيا في 16 ديسمبر عام 1989 وانتهت في 22 ديسمبر 1989 )حيث تم القبض على شاوشيسكو وزوجته بعد هروبهما من العاصمة الى مدينة تارجوفيشت وهنا تم القبض عليهما وتم إعدامهما بمحكمة خاصة وسريعة شكلت على عجل!
الخلاصة بأختصار :-
١-لا ضربات عسكرية ثقيلة ولا حرب أميركية ضد إيران حتى الانتهاء من القضاء على حلفاء إيران في اليمن والعراق.. وبعدها سيكون الهدف المباشر هي إيران .وعلى رغم التنازلات الاسهالية التي باتت تقدمها إيران من تحت الطاولة لواشنطن وهي مستمرة حتى الساعة
٢-ونقولها بأمانة ان الصلاحية المعطاة لنظام طهران ونظام اردوغان قد شارفت على الانتهاء ولا رجعه في فيها …ومثلما انتهت صلاحية نظام حسني مبارك بمصر ،ونظام صدام في العراق، ونظام القذافي في ليبيا ،ونظام الشيخة حسينة في بنغلادش، ونظام أشرف غني في افغانستان ، ونظام بشار الاسد في سوريا …. الخ !
سمير عبيد
١ نيسان ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق إیران فی د إیران
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي:إيران من تتحكم بطاقة العراق وهي مصدر هشاشته السياسية والاقتصاية
آخر تحديث: 10 يونيو 2025 - 10:25 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبر تقرير امريكي صادر عن موقع “أنترناشيونال بوليسي دايجست” أن الاعتماد القوي للعراق على النفط، جعل بغداد عرضة للصدمات الاقتصادية العالمية، مضيفاً أن إستراتيجية الطاقة في العراق ركزت تقليدياً على صادراته إلى الأسواق الغربية، وأن عدم الاستقرار السياسي المتواصل دفع العديد من الشركات الغربية إلى التردد في الاستثمار على المدى الطويل.ولفت التقرير إلى أنه للتعامل مع ذلك، فإن العراق أصبح أكثر تحولاً نحو آسيا، وبدرجة أقل، أوروبا، وذلك في مسعاه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأهمية الجيوسياسية، مشيراً إلى أن الصين برزت سريعاً كشريك للطاقة في العراق، حيث أنها استوردت 1.19 مليون برميل يومياً، وهو ما يمثل ثلث صادرات النفط في العراق على الرغم من أنه ليس جزءاً رسمياً من مبادرة “الحزام والطريق”، بينما ترسخ استثمارات الشركات الصينية دور بكين كقوة آسيوية أخرى، دورها في دبلوماسية الطاقة.فإن الاتفاق يعكس منطقاً مشابهاً مما يدل على الشركات المدعومة من الدولة الصينية في إعادة إعمار العراق أثناء إمكانية الوصول إلى السلع الإستراتيجية على المدى الطويل.ومع ذلك، مع ترسيخ الصين من خلال الاستثمارات واسعة النطاق والسيطرة على السلع، تكتسب قوة آسيوية أخرى من خلال شكل أكثر عدوانية من دبلوماسية الطاقة، إلى جانب الهند التي أصبحت الآن ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتعزز مشترياتها من النفط العراقي، بحيثت تجاوزت مشترياتها من العراق، مشترياتها النفطية من المملكة السعودية في العام 2024. وإلى جانب هذا الشق الآسيوي، قال التقرير إن دبلوماسية النفط العراقية تضيف مع فرنسا، طبقة أوروبية رئيسية لإستراتيجية التنويع التي تنتهجها بغداد، ببما في ذلك من خلال الاتفاق مع “توتال إينرجي” في العام 2023، مضيفاً أن تعطل الاتفاق لمدة عامين، ثم استئنافه، يؤكد على استعداد بغداد لمتابعة الانخراط الأعمق مع أصحاب المصلحة الأوروبيين.وتابع التقرير أن الأهم في هذا الاتفاق مع الفرنسيين، أنه يشمل أيضاً البنية التحتية الشمسية، فيما يمثل إشارة إلى حقيقة أن هيمنة الوقود الأحفوري لها تاريخ انتهاء صلاحية، مضيفاً أنه على نفس مستوى الأهمية، فإن الشراكة الفرنسية تظهر رغبة العراق في إبقاء الأبواب الدبلوماسية مفتوحة مع الغرب، حتى مع توسيعها نحو الشرق. وبرغم ذلك، قال التقرير إن مشهد وضع الطاقة في العراق ما يزال يتشكل من قبل القوى الفاعلة الإقليمية القوية، من بينها إيران وتركيا، حيث استفادت الأولى من دورها في إمدادات الكهرباء في العراق لممارسة النفوذ السياسي، لكن فشل بغداد المتكرر في دفع كلفة الطاقة الإيرانية، أدى إلى تكرار انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما منح طهران تأثيراً كبيراً على الاستقرار المحلي للعراق.وبعدما أشار التقرير إلى الاصطدام أحياناً كثيرة بين طموح تركيا في أن تكون ممراً إقليمياً للطاقة، مع قيود البنية التحتية في العراق، أوضح أنه ما من شيء أكثر وضوحاً مما كان عليه في حالة خط أنابيب كركوك – جيهان، وهو شريان حيوي لتصدير النفط، لكن معطل عن العمل منذ العام 2022 حيث تسببت النزاعات القانونية على صادرات النفط الكوردية والإيرادات إلى تعقيد إعادة تشغليه، على الرغم من أن المفاوضات الثنائية قد تحقق تقدماً. ولهذا، قال التقرير إنه في إطار السياق الأوسع، فإن دبلوماسية الطاقة في العراق تبدو توسعية ومقيدة في الوقت نفسه، فمن ناحية تقوم بغداد بتوسيع قاعدتها الاقتصادية وتنويع شركائها الدوليين، لكن من ناحية أخرى، تظل قدرتها على تطبيق رؤية سياسة طويلة المدى، عرضة للخطر بسبب الانقسامات الداخلية والتبعيات الخارجية.وتابع التقرير موضحاً أن خطة الحكومة العراقية الحالية للأعوام الخمسة المقبلة، تتطلب تنويعاً اقتصادياً أكبر، إلا أنه من دون إصلاح هيكلي أعمق، فإن دبلوماسية النفط تخاطر بأن تصبح حلاً قصير المدى لفشل الحوكمة. ومع ذلك، اعتبر التقرير الأميركي أن إستراتيجية العراق المتطورة تتمتع بوزن كبير، موضحاً أنه مع تحول الطلب العالمي على النفط، والتحول الجيوسياسي للطاقة إلى نظام متعدد الأقطاب، فإن المنتجين من المستوى المتوسط كالعراق، بإمكانهم أن يلعبوا دوراً كبيراً في صياغة ديناميات الطاقة المستقبلية.وأضاف أن سياسة الموازنة التي تتبعها بغداد ببناء علاقات في أنحاء آسيا وأوروبا كافة، مع تجنب الاعتماد المفرط على طرف واحد، في إطار سياسة تحوط إستراتيحي، يرتبط نجاحها ليس فقط بعدم الاعتماد على المشاركة الدولية، وإنما أيضاً على قدرة الدولة على إعادة بناء المؤسسات المحلية والبنية التحتية للسياسات. وختم التقرير بالقول إن “دبلوماسية الطاقة في العراق هي أكثر من مجرد براميل ومشترين”، موضحاً أنها تعكس تجربة أوسع”، ومتسائلاً عما إذا كان ببمقدور الدولة الغنية بالموارد وإنما “هشة سياسياً”، أن تحول الحاجة الاقتصادية إلى ميزة جيوسياسية؟.وتابع قائلاً إنه في حال نجح العراق، فإن إستراتيجية الطاقة الصاعدة، بإمكانها أن تشكل بداية فصل جديد، لا يعتمد فقط على تنويع المشترين، وإنما أيضاً من خلال إعادة ضبط سياستها الخارجية، موضحاً أن بغداد ومن خلال مغازلة كل من القوى الشرقية والغربية، فإنها بذلك تؤكد نفسها ليس فقط كمصدر سلبي، وإنما كلاعب متعمد بشكل متزايد في مستقبل سياسة الطاقة العالمية.