هيئة الأسرى تحذر من استغلال بعض المحامين أهالي المعتقلين في السجون
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الفترة الماضية شهدت قيام بعض المحامين بالتواصل مع ذوي المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المنوي الافراج عنهم بكفالة مالية أو بدون كفالة، ويطلب منهم دفع مبالغ مرتفعة بدل أتعاب لاستكمال إجراءات الافراج.
وأضافت في بيان لها، اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، أن هذا التصرف يندرج في إطار استغلال بعض المحامين لأسر وعائلات المعتقلين، خاصة أنه لا يوجد أداة تواصل بين المعتقل وذويه، إذ يتم تضليل الأهالي وخلق حالة إرباك لديهم بربط الإفراج عن أبنائهم بدفع هذه الأموال الطائلة.
ولفتت الهيئة إلى أن المحامين الذين يلجأون لهذا الأسلوب لا يملكون توكيلات بالملفات وليس لهم علاقة بالمتابعة القانونية لها، وغالبية هذه الملفات تتابع من قبل محامي الهيئة، أو من خلال بعض المحامين الوطنيين والملتزمين.
وناشدت، الأسر والعائلات الذين يتعرضون لمثل هذا الابتزاز تقديم شكاوي لدى هيئة شؤون الأسرى والمحررين أو لدى نقابة المحامين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 100 مواطن خلال الأسبوع الأخير من الضفة استشهاد فتى برصاص الاحتلال في حوسان غرب بيت لحم واحتجاز جثمانه الأونروا: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة الأكثر قراءة حماس: نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب بالصور: 75 ألف مُصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى شاهد: الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية إصابة 5 مواطنين خلال اعتداء مستوطنين على رعاة الأغنام جنوب الخليل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بعض المحامین
إقرأ أيضاً:
من ظلمة الأسر إلى وجع الحرية أسرى.. تحرروا فصدموا بواقع غزة
أجساد نحيلة، وجوه شاحبة، وعيون تبحث عن الأهل والبيت الذي تركوه خلف القضبان، هكذا ظهر عشرات الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
لكن الفرحة المنتظرة منذ سنوات طويلة لم تكتمل، إذ بدت مشاهد الخروج أقرب إلى فصل جديد من المعاناة، بعدما أظهرت المقاطع المتداولة حالات إعياء شديدة لبعض الأسرى، ونقل آخرين مباشرة إلى المستشفيات الميدانية لتلقي العلاج.
وسط هذه الأجواء الصادمة، رصدت الجزيرة نت قصص الأسرى التي تتكشف، بدءا من الصدمة الكبرى عند اكتشاف بعضهم أن عائلاتهم لم تُقتل، إلى فقدان آخرين ذويهم بشكل مأساوي، لتكشف كل لحظة جديدة عن حجم المعاناة التي عاشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
عائلته على قيد الحياةوثقت مقاطع الفيديو المتداولة لحظات مؤثرة لعدد من الأسرى المحررين، من بينهم أسير فلسطيني أوهمه الاحتلال بأن عائلته قتلت، ليفاجأ عند خروجه بأن زوجته وأطفاله ما زالوا على قيد الحياة، في مشهد امتزجت فيه الصدمة بالدموع والذهول.
مشهد تقشعر منه الابدان
شياطين الاحتلال أبلغوه بأنهم قتلوا كل عائلاته وعند خروجه اكتشف ان جميعهم احياء
يارب لك الحمد، لعن الله الاحتلال. pic.twitter.com/OqRXkQS83l
— MO (@Abu_Salah9) October 13, 2025
وتحدث الأسير، وهو يرتجف من شدة التأثر، عن أهوال التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن السجانين مارسوا بحقهم كل أشكال الإهانة الجسدية والنفسية، وقال بصوت متهدج: "هددونا بأولادنا، قالوا قتلناهم، ولما طلعت ما صدقت. غزة مش هي غزة، حسيت إني في مشهد من يوم القيامة، وين الناس؟ وين العالم؟".
من ضمن قصص الأسرى الفلسطينيين في شاب قالوله إنهم صفوا كل عيلته ومراته وطلع لقاهم عايشين وكان عامل زي المجنون مش مصدق واليهود ولاد الوسخة قالوله كدا عشان يدمروه
— إيهاب جاب آخرهْ ???????? (@Elyamanii151) October 14, 2025
إعلانومن بين القصص أيضا ما رواه أسير آخر، قال له الاحتلال إنهم "صفوا" كل عائلته وزوجته، ليخرج فيجدهم أحياء، فغلبته الصدمة، وبدا كمن فقد وعيه من شدة المفاجأة.
وأشار مدونون إلى أن مشاهد الأسرى المحررين كشفت جانبا يسيرا من المأساة المستمرة داخل السجون الإسرائيلية، وكتب أحدهم: "نحتاج مليون سنة لتوثيق ما تعرض له الأسرى من عذاب وقهر".
وتساءل آخرون: "ما هذه الوحشية؟! كانوا يقولون له كل يوم: قتلنا عائلتك كلها، ليكسروا قلبه قبل جسده".
أسرى فقدوا ذويهم وعائلاتهممشاهد أخرى وثقتها الكاميرات لأسرى خرجوا محمولين على كراسي متحركة، لا يقوون على المشي من شدة ما عانوه من تعذيب وإهمال طبي داخل السجون الإسرائيلية.
شيء تهتز له الجبال
أسير محرر من قطاع غزة يتفاجئ باستشهاد كل أطفاله وزوجته
يا الله اربط على قلبه pic.twitter.com/axxPnJO6NE
— MO (@Abu_Salah9) October 13, 2025
أحدهم تفاجأ عند خروجه بأن جميع أطفاله وزوجته قد استشهدوا خلال الحرب على غزة، في مشهد هز المنصات، وأعاد تسليط الضوء على مأساة الأسرى والدمار الذي خلفه الاحتلال.
كتب أحد المدونين: "كلما ظننا أن غزة ختمت كل صنوف الألم، تذكرنا أن هناك من دفن ابنه صباحا واستقبل ابنه الأسير مساء".
كلما اعتقدت أن غزة قد ختمت كل صنوف الألم والقهر والعذابات، والتراجيديا المتخيلة وغير المتخيلة،
تذكر أن والد صالح الجعفراوي اليوم قد دفن ابنه الأول في الصباح، واستقبل ابنه الثاني أسيرا محررا في المساء،
كانت بضعة ساعات فقط، بضعة ساعات، تفصل قدر الله عن قدر الله،
وكان يمكن للأخ…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) October 13, 2025
وسرد آخرون قصة مؤلمة لوالد الأسير صالح الجعفراوي، الذي دفن ابنه الأول في الصباح واستقبل ابنه الثاني أسيرا محررا في المساء، وقال أحد النشطاء: "بضع ساعات فقط فصلت قدر عن قدر، ولو تأخر الموعد قليلا لاحتضن الأخ أخاه حيا، أو شم مسك دمه شهيدا".
أوجاع لا تنتهيكما نقلت روايات عديدة عن أسرى خرجوا من السجون دون علمهم أن الاحتلال قتل إخوتهم أو أقرباءهم خلال الحرب.
أحدهم دخل السجن بعد استشهاد شقيقته بأسابيع، ليخرج بعد عامين، فيكتشف أن شقيقه قتل قبل أشهر، وأن والدته تتنقل بين المستشفيات لعلاج حفيدتها الجريحة.
كل أسرى غزة الذين خرجوا من سجون الاحتلال اليوم، مُصابين وجرحى ومرضى وعلى أجسادهم الهزيلة آثار تعذيبٍ طويل، وخطوط وجروح على الأيدي والظهر والأقدام. بعضهم يمشي بعرجٍ وآخرين بصعوبة كبيرة، بعضهم لا يعرف كيف يحكي، والكل يبكي ويبكي فقط. لا ننسى أن الآلاف غيرهم ممن اعتقلوا في الحرب لا…
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) October 13, 2025
وقال مدونون إن هذه القصص تختصر "الكارثة الفلسطينية في أكثر صورها وجعا"، مشيرين إلى أن كثيرا من الأسرى لا يزالون يعيشون الصدمة، بعضهم لا يتحدث، وبعضهم يبكي فقط.
أجساد منهكة وآثار تعذيبأكد ناشطون أن جميع الأسرى الذين خرجوا من سجون الاحتلال يحملون آثار التعذيب على أجسادهم: جروح غائرة، وندوب على الأيدي والظهور والأقدام.
وأضافوا أن بعضهم يسير بعرج، وآخرون لا يستطيعون المشي إلا بصعوبة، فيما بدت علامات سوء التغذية واضحة على ملامحهم.
هكذا وصل أسرانا في غزة من مراكز التعذيب الإسرائيلية
هذا ما لا يراه العالم الظالم pic.twitter.com/8sDuq9K0L3
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 13, 2025
إعلانوكتب أحد المدونين: "كل أسير خرج من السجن هو شهادة حية على ما يفعله الاحتلال في الظلام".
ووصف آخرون ما يجري داخل السجون الإسرائيلية بأنه "جرائم ضد الإنسانية"، مشيرين إلى أن الاعتقال تحول إلى أداة سياسية للإذلال، بينما يخوض الأسرى وذووهم معركة دائمة لمنع الانكسار.
الاعتقال لدى الاحتلال هو خطة سياسية للإذلال، والأسرى وذووهم يخوضون معركة لمنع الانكسار طوال الوقت، والحرية من الأسر الصهيوني ميلاد جديد ليس للأسير وحده بل لشعب كامل يناضل من أجل الحرية وكسر القيد. https://t.co/5MQv2G29Qs
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) October 13, 2025
ولا يزال نحو 9 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم مئات المرضى والمصابين، يعيشون في ظروف وصفتها المؤسسات الحقوقية بأنها "جحيم إنساني مفتوح"، بينما ينتظر ذووهم بصيص أمل في عودة قد لا تأتي قريبا.