الشيخوخة جزء لا مهرب منه من حياتنا، ومع ذلك، هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في مدى سرعة تقدمنا في السن ومدة حفاظنا على لياقتنا ونشاطنا، بناء على عادات نمط حياتناواقترحت خبيرة أن تناول مكملات معينة يمكن أن يحدث فرقا في صحتنا وحيويتنا
وأوصت تينا لوند كولك، مستشارة التغذية وسفيرة Revive Active، باستهلاك الإنزيم المساعد Q10 – المعروف أكثر

باسم CoQ10 - إما من خلال النظام الغذائي أو في شكل مكملات غذائية.

ومساعد الإنزيم Q-10 أو مرافق الإنزيم Q هو مادة شبيهة بالفيتامين، آثارها في الجسم تشابه آثار فيتامين E، بل قد تكون أقوى كمضاد تأكسد.

وفي حديثها لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، قالت كولك: "اسمحوا لي أن أقدم لكم CoQ10، وهو المكون الخارق الذي يمكن أن يصنع العجائب لصحتك وحيويتك. إنه مثل امتلاك سلاح صحي سري يمكنه أن يجعلك تشعر بالحيوية والنشاط. ويتم إنتاج CoQ10، وهو اختصار لـ Coenzyme Q10، بشكل طبيعي في أجسامنا، ولكن يمكنك العثور عليه أيضا في بعض الأطعمة. إنه يعمل كمصدر للطاقة الخلوية، حيث يوفر الطاقة لخلايانا، بينما يعمل أيضا كحامي ضد الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، وذلك بفضل قدراته المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة".

خصائص مضادة للشيخوخة

أوضحت تينا: "إن مادة CoQ10 معروفة بحمايتها الخلوية وقوتها المضادة للأكسدة. الشيخوخة، والأدوية مثل الستاتينات، والعوامل الوراثية، والظروف المرتبطة بالعمر يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات CoQ10، ما يؤدي إلى تفاقم الإجهاد التأكسدي والعمليات الالتهابية".

وأضافت أن CoQ10 يجعلنا نشعر بمزيد من النشاط. قائلة إنه "يشبه الشاحن التوربيني للخلايا، حيث يلعب دورا حاسما في إنتاج الأدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة للخلايا".

وتابعت: "أظهرت الدراسات تأثيرات مفيدة لمكملات CoQ10 على حالة التعب بين الأفراد الأصحاء، وكذلك أولئك الذين يعانون من الفيبروميالجيا (التهاب العضلات الليفي) والتعب المرتبط بالستاتين. إنه مثل تشغيل بطاريات جسمك ومنح نفسك دفعة من الطاقة.

ماذا تقول الدراسات؟

أكدت دراسة نشرت في مجلة Mechanisms of Ageing and Development عام 2021، وجود صلة بين CoQ10 والشيخوخة.

وقالت كولك: "إن نقص مادة CoQ10 يمكن أن ينجم عن الفشل الوراثي أو الشيخوخة". ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع.

موضحة: "هناك دلائل تشير إلى أن المكملات تؤثر بشكل إيجابي على أمراض المقتدرية (مجموعة من الاضطرابات الناتجة عن خلل في وظيفة الميتوكندريون، أو كما تسمى أيضا المقتدرة) وبعض أعراض الشيخوخة. ويبدو أن أمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات يتم تخفيفها من خلال التأثير المضاد للأكسدة لـ CoQ10".

وكشفت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Nutrients في عام 2019، أن مكملات CoQ10 "أظهرت أيضا فوائد علاجية في النماذج الحيوانية للأمراض والدراسات البشرية، خاصة في الحالات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي. وتعتمد هذه الفوائد على التوافر البيولوجي لـ CoQ10 وامتصاص الأنسجة، وبالتالي، فإن الكبد والأنسجة الدهنية والخلايا المنتشرة لديها استجابة جيدة لمكملات CoQ10".

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات علاج CoQ10 في الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، خاصة في سياق الوظائف البيولوجية المتعددة لـ CoQ، وهو جزيء أساسي لخلايا الثدييات.

أين يمكن العثور على CoQ10؟

أوصت تينا بمصادر غذائية جيدة مثل الأسماك الزيتية واللحوم العضوية والمكسرات والسبانخ كوسيلة لتعزيز مستويات CoQ10.

وحذرت قائلة: "الآن، عندما نناقش المصادر الغذائية لـ CoQ10، من الجيد أن نعرف أن عملية الطهي يمكن أن تؤثر على محتواه في الأطعمة. التبخير والخبز هما طريقتان أفضل للحفظ مقارنة بالقلي. إن تناول الأطعمة الغنية بـCoQ10 مع بعض الدهون الصحية يمكن أن يعزز امتصاصه، لذا حاول تقديمه مع رشة من الصنوبر ورذاذ من زيت الزيتون البكر الممتاز".

وأوصت باستخدام CoQ10 في شكل مكمل غذائي إذا لم تكن قادرا على الحصول على ما يكفي من خلال النظام الغذائي.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

باحثون يحذرون.. حقن إنقاص الوزن تعجل الشيخوخة بعشر سنوات

مع الانتشار الواسع لحقن التخسيس الشهيرة، أعرب خبراء عن تحذيراتهم بشأن المخاطر المحتملة لهذه الأدوية، حيث أشاروا إلى أنها قد تؤدي إلى شيخوخة الجسد بمعدل عشر سنوات مقارنة بالعمر الفعلي.

وجاءت هذه التحذيرات بناءً على مراجعة عالمية لدلائل متعلقة بالاستخدامات والصحة أجراها باحثون كنديون، والذين أكدوا أن الفقدان السريع للكتلة العضلية قد يزيد من احتمالات الضعف والسقوط بين متوسطي العمر وكبار السن، لا سيما مع عدم ممارسة تمارين القوة التي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة العضلات. 

وأوضحت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن تناول هذه الحقن بدون تعزيز الجسم بنشاط بدني قد يؤدي إلى فقدان مستويات خطيرة من الكتلة العضلية.

 

وقد نُفذ هذا البحث بدعم من منظمة "يو كي أكتيف" غير الربحية وتوجيه شركة اللياقة البدنية "ليز ميلز"، ليصبح أحد أولى الدراسات الكبرى التي تستكشف التأثير السلبي لهذه الأدوية على الكتلة العضلية، بجانب آثار جانبية أخرى. وأظهرت النتائج أن الكمية المفقودة من الكتلة العضلية تعادل ما يحدث عادة نتيجة التقدم في العمر لعقد كامل.

 

ذكرت الدكتورة جيليان هاتفيلد، أستاذة مساعدة وباحثة رئيسية من جامعة فريزر فالي في كندا، دراسة كشفت أن الأشخاص الذين خفضوا استهلاكهم من السعرات الحرارية بمقدار 500 سعر حراري أسبوعياً، ومارسوا الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، فقدوا حوالي 11% من كتلة أجسامهم العضلية. وأفادت بأن هذا النوع من فقدان الكتلة يشبه التأثير الذي يمكن أن تُحدثه جراحة السمنة أو علاجات السرطان أو حتى تبعات الشيخوخة لعقد من الزمن.

 

وأوضحت مراجعات أخرى أن 20% إلى 50% من الوزن المفقود نتيجة هذه الأدوية يعود إلى فقدان الكتلة العضلية النحيلة. وبالتالي، زادت الدعوات لتكثيف تمارين القوة ضمن هذه العلاجات، خصوصاً لدى الفئات الأكبر سناً التي يتضاءل احتياطي الكتلة العضلية والعظمية لديها بشكل طبيعي مع مرور الزمن. كما نبهت التقارير إلى أن هذه الأدوية قد تضاعف مخاطر السقوط والضعف، مما يبرز أهمية الوقاية عبر النشاط البدني.

 

أكدت دراسات متعددة دور الرياضة في الحفاظ على عضلات وعظام الجسم أثناء تناول أدوية التخسيس وحتى بعدها، إذ يُوصى المتلقون لهذه الحقن بممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً مع الالتزام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف.

 

من جانبه، صرح الدكتور ماثيو ويد، مدير الأبحاث المؤقت في منظمة "يو كي أكتيف"، بأن ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة يعتمدون حاليًا على أدوية إنقاص الوزن، بينما توضح الأدلة الجديدة أن تجاهل ممارسة الرياضة وتمارين القوة أثناء فترة العلاج قد يعرضهم لخطر فقدان كتلة حيوية من العضلات.

 

برايس هاستينغز، رئيس الأبحاث في "ليز ميلز"، أيّد أهمية تمارين القوة للحفاظ على الصحة في كل مراحل الحياة، لكنه أشار إلى أن هذه التمارين تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية التخسيس. ونصح هؤلاء الأشخاص بإرفاق تمارين القوة بالنشاط البدني المنتظم للمساعدة في استدامة فقدان الدهون ومنع استعادة الوزن بعد الانتهاء من العلاج.

 

وختم قائلاً إن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تمارين القوة والأدوية بشكل أكثر تعمقاً. لكنه شدد على أهمية التوصيات الواردة في التقرير باعتبارها خطوة أولى تهدف لدعم العدد المتزايد من مستخدمي أدوية التخسيس بممارسات عملية وصحية.

مقالات مشابهة

  • نظام غذائي يقلل دهون الكبد خلال 4 أسابيع فقط
  • دراسة تحذر: حقن إنقاص الوزن تعجّل الشيخوخة بعشر سنوات
  • فقدان العضلات ليس جزءًا لا مفر منه من الشيخوخة.. خبيرة تشرح فوائد تمارين القوة
  • مصادر إسرائيلية: ترامب يوصي نتنياهو بالتحول للدبلوماسية
  • باحثون يحذرون.. حقن إنقاص الوزن تعجل الشيخوخة بعشر سنوات
  • المؤتمر السنوي للسكتة الدماغية يوصي باستخدام الروبوتات في العلاجي التأهيلي
  • 7 عادات صباحية تبطئ الشيخوخة بشكل طبيعي
  • الشرقية تواصل دعم المزارعين وتعزيز الإنتاجية لتحقيق أمن غذائي مستدام
  • الحمص.. كنز غذائي يفوق التوقعات وهذه أبرز فوائده الصحية
  • الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً