باحث إسرائيلي يدعو لمعاقبة قطر وإيران بزعم دعم الإرهاب وحماس
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
وجّه الباحث في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر في الكلية الأكاديمية رامات جان، روني شالوم، انتقادات حادة لما وصفه بـ"عجز الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة، عن مواجهة المثلث الذي يُبقي حركة حماس على قيد الحياة"، والمتمثل في المال، والدبلوماسية، والتهديدات لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أشار شالوم إلى أن "حماس، وإيران، وقطر، تتمتع بنوع من الحصانة على الساحة الدولية، تقوم على مزيج معقد من التمويل، والغطاء السياسي، والضغط من خلال الإرهاب"، لافتًا إلى أن طهران والدوحة تدعمان حماس بهدف تعزيز نفوذهما في المنطقة، واستخدام حلفائهما – مثل حزب الله والحركة – كورقة ضغط على الدول الغربية.
ووصف شالوم قطر بأنها "عنصر محوري في المنظومة التي تتيح لحماس ليس فقط البقاء، بل والازدهار دوليًا"، مشيرًا إلى أن الإمارة الخليجية الثرية "توفر الدعم الاقتصادي والغطاء السياسي لحماس، وتستضيف قيادتها في الدوحة، في حين تُمنح في الوقت ذاته شرعية كوسيط دولي يحظى بالاحترام".
وكشف شالوم عن وجود تقارير تشير إلى تورط إيران وقطر في تقديم رشى لكبار المسؤولين الغربيين، لضمان استمرار غضّ الطرف عن أنشطتهما الداعمة للإرهاب. وعلّق على دعوة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لقطر بـ"اختيار جانبها"، قائلاً: "قطر اتخذت خيارها منذ زمن، فهي ليست مضطرة للاختيار مجددًا. هويتها الإعلامية والدبلوماسية تنتمي بوضوح إلى محور الإخوان المسلمين والتطرف الإسلامي".
وانتقد الباحث ما اعتبره تواطؤًا إسرائيليًا ضمنيًا مع هذا الواقع، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تغض الطرف، ليس عن جهل، بل انسجامًا مع السياسة الغربية بقيادة واشنطن"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة "لا ترغب في معاداة قطر لما تملكه من موارد مالية ونفوذ سياسي"، مستشهدًا بتوقيع صفقات عسكرية ضخمة معها خلال الحرب على غزة، من بينها عقد لبيع طائرات مسيّرة بقيمة ملياري دولار، وتمديد عقد استئجار قاعدة العديد الجوية، وصفقة تحديث أنظمة الدفاع الجوي بقيمة 197 مليون دولار.
واعتبر شالوم أن الاحتلال الإسرائيلي "مكبّل سياسيًا" طالما أن الولايات المتحدة لا تغيّر موقفها، متسائلًا: "إذا كانت واشنطن ترفض التعامل مع قطر كعدو، فهل تملك إسرائيل، التابعة لها، الجرأة على فعل ذلك؟ عندما تغض الولايات المتحدة الطرف، تفقد إسرائيل حرية اتخاذ مواقف مغايرة".
وحذّر الباحث من أن هذه السياسة الغربية لا تهدد إسرائيل فحسب، بل الغرب بأسره، مضيفًا: "ما يحدث ليس مجرد إغفال، بل سياسة واعية. فعندما يقابل الغرب الضعيف تطلعات إسلامية حازمة، يتمدد العنف وتتسع رقعته".
وزعم أن الامتناع عن فرض عقوبات على قطر وإيران بسبب دعمهما للإرهاب "يُغذي العنف ويفتح المجال أمام مزيد من التصعيد"، مشيرًا إلى أن "من لا يُحاسب، لا يتوقف عن العدوان".
واختتم شالوم تصريحاته بطرح سؤال قال إنه يجب أن يُوجَّه ليس إلى القدس فحسب، بل أيضًا إلى واشنطن: "هل اشترت قطر أسلحة أمريكية – أم أنها اشترت وقتًا إضافيًا لحماس؟ هل هي صفقة سلاح، أم صفقة دم؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس قطر إيران غزة إيران حماس غزة قطر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية: الأمريكيون يمارسون ضغوطا هائلة على إسرائيل وحماس لإنجاز صفقة
قالت القناة 12 العبرية، إن الأمريكيين يمارسون ضغطا "هائلا" على الاحتلال وحماس، من أجل إنجاز صفقة.
وأوضحت أن الأمريكيين، يصرون على أن من لا يسير معهم، سيخسر كثير، في ظل التعنت الكبير لرئيس حكومة الاحتلال، ومحاولته إفشال جهود الوساطة.
وذكرت التقارير العبرية، أنه "بينما لا يزال وفد التفاوض الإسرائيلي متواجدة في قطر، أجرى ويتكوف مباحثات مع مسؤولين قطريين وممثلي الوسطاء، في حين يواصل نتنياهو اجتماعاته في إسرائيل مع طاقم التفاوض ومستشاريه الأمنيين".
ونقلت القناة 12 عن مصادر إسرائيلية أن "ويتكوف منخرط شخصيا وبشكل مباشر في جهود إطلاق سراح الأسرى"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب لن يفرض على إسرائيل أي خطوات لا ترغب بها".
وذكرت القناة أن مكتب نتنياهو يشهد، منذ اجتماعات "دراماتيكية" تحت ضغط مكثف من الإدارة الأميركية. ونقلت عن مسؤول مطلع على هذه المشاورات قوله إن "الولايات المتحدة أوضحت عرضها يتمثل بـ"خذوا الاتفاق أو ننسحب"، وتشدد على أن "من يرفض التعاون معها سيخسر الكثير".
وفي السياق ذاته، نقلت قناة i24NEWS عن مصادر إسرائيلية قولها إنه "لا يوجد أي تقدم في المحادثات الجارية في قطر، ولا تغيير في موقف حركة حماس".
هذا وأطلق أكثر من 65 من الأسرى السابقين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، نداء إلى رئيس نتنياهو والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طالبوا فيه بعدم تفويت "الزخم التاريخي" الحالي، ودعوا إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة شاملة في إطار تحرك إقليمي واسع.
وجاء في الرسالة: "نعتقد أن أمام حكومة إسرائيل فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات. نطلب منكم، كل من يشارك في ذلك، ألا تغادروها قبل توقيع صفقة شاملة". وبحسب الموقعين، فإن "أغلبية المجتمع الإسرائيلي تريد استعادة الرهائن، حتى ولو كان الثمن وقف القتال".
ووجهت الرسالة أيضا إلى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومن بين الموقعين عليها خمس مجندات أسرن لدى حركة حماس وأطلق سراحهن في الصفقة الأخيرة خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين.