الزراعة في أبين تشهد تطوراً ملحوظاً في الري الزراعي (تقرير)
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أبين(عدن الغد)خاص:
تقرير : نظير كندح
شهدت الزراعة في محافظة أبين تطوراً مضطرداً بفعل التحول للري بمنظومة الطاقة الشمسية .. حيث ظهرت آثارها بوضوح على مناطق دلتا أبين التي انتعشت فيها زراعة " الموز والباباي والمانجا والبطيخ والشمام والطماطم " وغيرها من المحاصيل ذات الجودة العالية التي تتطلب في ريها كميات وفيرة من المياه .
آلاف الهكتارات تم استثمارها بفضل طاقة الشمس المتوفرة على مدار ساعات النهار ما جعل مزارعي أبين يتنفسون الصعداء بعد معاناة طويلة تكبدوا خلالها الخسائر الفادحة التي أدت إلى انحسار الرقعة الزراعية وتراجع ملحوظ في الإنتاج بسبب الإرتفاع الجنوني في أسعار وقود الديزل وانعدامه .!
صحيفة ( عدن الغد ) سلطت الضوء من خلال هذا التقرير على التحول الإستراتيجي الهام الذي شهده قطاع الزراعة في دلتا أبين التي بات معظم مزارعيها يعتمدون في ري محاصيلهم على الطاقة النظيفة بلا خسائر ودونما ضجيج ..
وكيل مؤسسة " باهدى " لتوريد وتركيب منظومات الطاقة الشمسية الشيخ/ علي يحيى إبراهيم أوضح بأن المدير التنفيذي للمؤسسة الشيخ/ أحمد محمد باهدى قد استشعر منذ نحو ( 10 ) سنوات تقريباً أهمية العمل بمنظومات الري بالطاقة النظيفة وانعكاساتها الإيجابية على الزراعة والمزارعين من حيث الوفرة والتوفير _ توفير مادي يقابله وفرة في الإنتاج _ ومن هنا تحول الحلم إلى واقع ، حيث شرعت المؤسسة بتوفير المنظومات الشمسية للمزارعين بالتقسيط المريح وجعلت منها في متناول المزراعين الذين تهافتوا عليها بفضل التسهيلات التي وفرتها لهم المؤسسة ولازالت بالرغم من اشتداد وتيرة المنافسة مع دخول الكثير من المنافسين في مجال الطاقة إلا أن مؤسستنا لاتزال السباقة في طرح كل ماهو جديد وفعال في مجال الطاقة الشمسية وتحسين جودة عملها ..
مضيفاً : تقدمت مؤسستنا بطرح جهاز تفتيت الأملاح من المياه بتقنيات تركية وهندية عالية وبأسعار تنافسية واصبح في متناول المزارعين الذين لطالما عانوا من ارتفاع نسبة الأملاح في مياه الآبار بدلتا أبين ..
فيما أبدا عدد من كبار المزارعين ارتياحهم من التحول إلى أنظمة الطاقة الشمسية التي وفرت عليهم عناء البحث عن وقود الديزل وكذلك الصيانة الدورية والمستمرة للمضخات الارتوازية المكلفة على حد وصفهم ..
تجدر الإشارة إلى أن التجارب الأولى لإستخدم منظومات الطاقة الشمسية بدلتا أبين جاءت كدعم من قبل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وبمجهودات ذاتية من قبل المزارعين ..!!
يبقى دور السلطات المحلية والجهات المختصة بالجانب الزراعي وعلى رأسها إدارة الري التقليدي أن يولوا قطاع الزراعة في دلتا أبين إهتمام أكبر بالتركيز على سبل رفع منسوب المياه الجوفية ، وتنظيم عملية حفر الآبار للحفاظ على مخزونات المياه الجوفية حتى لا يؤدي انتشارها إلى الإستهلاك الجائر للمياه الجوفية ومن ثم تملح الحوض المائي ..!!
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة الزراعة فی
إقرأ أيضاً:
بحضور الرئيس الأوزبكي .. «مصدر» تدشّن مشروع «نور بخارى» للطاقة الشمسية في أوزبكستان
طشقند (الاتحاد)
شهد فخامة شوكت ميرضيايف رئيس جمهورية أوزبكستان، تدشين مشروع نور بخارى، أول مشروع متكامل للطاقة الشمسية ونظم بطاريات التخزين على مستوى المرافق في البلاد، والذي طوّرته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة.
كما شهد فخامة الرئيس الأوزبكي المراسم الرسمية لوضع حجر الأساس لمشروع «غوزار» للطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي تطوره شركة «مصدر»، بقدرة إنتاجية تبلغ 300 ميجاواط، ومزود بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 75 ميجاواط/ساعي، وذلك خلال فعالية أقيمت في العاصمة طشقند.
وشهد كل من معالي جمشيد خوجاييف، نائب رئيس الوزراء في جمهورية أوزبكستان، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، تبادل اتفاقيات للاستثمار والربط بالشبكة وخدمات تخزين الطاقة بالبطاريات لمشروع «زرافشان» لنظم بطاريات تخزين الطاقة، أكبر مشروع مستقل من نوعه في البلاد، إضافةً إلى اتفاقية خطط تطوير مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة 1,000 ميجاواط في منطقة نافوي، والذي سيشكّل المرحلة الأولى ضمن برنامج تطويري لمشاريع أخرى تصل قدرتها الإجمالية إلى 2,000 ميجاواط.
وبهذه المناسبة، أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تُعد شريكاً رئيسياً لجمهورية أوزبكستان في تطوير قطاع الطاقة، خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة والمشاريع الاستراتيجية الداعمة للنمو المستدام، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين أسهم في تنفيذ مشاريع نوعية تعزّز أمن الطاقة وترسّخ نموذجاً رائداً للتحول نحو مصادر نظيفة وموثوقة.
وقال معاليه إنه من خلال مشاريع مصدر التي أصبحت من الأكبر نمواً في آسيا الوسطى بقدرة تفوق 2000 ميغاواط، تواصل الإمارات دعم الجهود الوطنية في أوزبكستان لتطوير بنية طاقة أكثر كفاءة واستدامة، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية طويلة الأمد تعود بالنفع على الأجيال المقبلة.
وأضاف معاليه: نعتز بالشراكة المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وملتزمون بتعزيزها بما يخدم مصالحنا المشتركة ويدفع مسارات الطاقة النظيفة والمتجددة قدماً إلى الأمام.
من جانبه، قال معالي جورابيك ميرزامامودوف، وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان: شهدت الأعوام الأخيرة تطوراً كبيراً في علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع جمهورية أوزبكستان بدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرضيايف في شهر يناير الماضي، تم الارتقاء بالعلاقات الأوزبكية الإماراتية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وكانت شركة 'مصدر' الإماراتية أول شريك يسهم في دعم تطوير مصادر الطاقة الخضراء في أوزبكستان، حيث قامت في عام 2021 بتشغيل أول محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد.
وأضاف أنه تم بالتعاون مع شركة مصدر، تدشين خمس محطات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1,247 ميجاواط، ومحطة لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاواط، إضافةً إلى نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 63 ميجاواط، كما يجري حالياً بناء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميجاواط.
ولفت إلى أنه من شأن هذه المشروعات الإسهام بدور مهم في دمج مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع ضمن الشبكة ودعم تطوير قطاع الطاقة في أوزبكستان.
وشدد معاليه على أهمية الشراكة البناءة مع دولة الإمارات ودورها في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة الأوزبكي.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: تفخر «مصدر» بمساهمتها طويلة الأمد في دعم مسيرة أوزبكستان الطموحة في مجال الطاقة النظيفة ويمثل تدشين محطة نور بخارى إنجازاً مهماً، حيث تجمع المحطة للمرة الأولى بين مزايا حلول الطاقة الشمسية ونظم بطاريات التخزين ضمن مشروع واسع النطاق كما سيسهم مشروع غوزار، والاتفاقيات الأخرى الموقعة اليوم، في تعزيز أنشطة 'مصدر' ومشاريعها في أوزبكستان، فضلا عن فتح المجال أمام مزيد من الشراكات والتعاون البنّاء بين الطرفين ونتقدم بالشكر الجزيل إلى فخامة الرئيس شوكت ميرضيايف والحكومة الأوزبكية ونثمن عالياً الثقة والدعم المتواصل الذي يقدمانه لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.
وسوف تسهم محطة «نور بخارى» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميجاواط، والمزودة بنظم تخزين بسعة 63 ميجاواط/126 ميجاواط/ساعي، في تزويد أكثر من 55 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي انبعاث 367 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فيما سيسهم مشروع «غوزار»، المقرر أن يدخل حيز التشغيل خلال عام 2027، في تزويد 60 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي أكثر من 400 ألف طن من الانبعاثات.
وسيسهم مشروع «زارافشان» لبطاريات تخزين الطاقة بسعة 300 ميجاواط/ 600 ميجاواط ساعي، والمقرر دخوله حيز التشغيل في عام 2028، في تخزين طاقة تعادل تزويد نحو 1.3 مليون منزل بالكهرباء لمدة ساعتين، كما تشمل الخطط تنفيذ مرحلة ثانية لتوسعة المنشأة بالسعة نفسها (300 ميجاواط/ 600 ميجاواط ساعي).
وستُسهم هذه المبادرات في تعزيز أنشطة «مصدر» المتنامية في أوزبكستان، والتي تضم حالياً مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، وباستثمارات تتجاوز ملياري دولار أميركي.
وبفضل ما تتمتع به أوزبكستان من موارد وفيرة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، تستهدف البلاد تطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة لا تقل عن 25 جيجاواط، وتوليد 54 بالمائة من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي أعلنه فخامة الرئيس ميرضيائيف خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام.
وتُعدّ منطقة رابطة الدول المستقلة سوقاً استراتيجية بالنسبة ل «مصدر» في إطار استهدافها لرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.
وإلى جانب حضورها المتنامي في أوزبكستان، فإن لدى الشركة مشاريع في كل من كازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان وأذربيجان وأرمينيا.
وتركز «مصدر» من خلال مشاريعها في أوزبكستان وغيرها من الأسواق العالمية، على توفير طاقة نظيفة مستقرة وبتكلفة تنافسية، وذلك من خلال دمج حلول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ونظم بطاريات تخزين الطاقة، التي تسهم في تخفيف القيود التي تحد من قدرة شبكة الكهرباء، وتوفر للشركاء والعملاء طاقة موثوقة تلبي احتياجاتهم في ظل ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء.