إطلاق مركز لتشغيل أنظمة البنية التحتية بالحرمين
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
البلاد ــ مكة المكرمة
أطلق الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي م. غازي الشهراني، المرحلة التجريبية الأولى لـ”المركز الهندسي الذكي للقيادة والتحكم”، الذي صُمم ليعمل مصدرًا موثوقًا وموحَّدًا لقيادة وتشغيل أنظمة البنية التحتية الذكية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بما يشمل الكهرباء والمياه والتكييف والمصاعد والإضاءة وإدارة النفايات وغيرها.
ويعتمد المركز، الذي جرى إطلاقه بحضور قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اللواء د. فواز المتيهي، على التكامل بين التقنيات الحديثة والبيانات اللحظية لتقديم خدمات تشغيلية متقدمة تُسهم في تحسين جودة تجربة ضيف الرحمن، بما يعزز الاستجابة السريعة، ويزيد مستوى الجاهزية والعمل بشكل استباقي، ووضع سيناريوهات وخرائط حرارية لتجويد الخدمات؛ وذلك سعيًا لتحقيق استمرارية الأعمال، ورفع موثوقيتها خدماتٍ وأنظمة.
ويتيح المركز متابعة آنية لأعداد القاصدين وضيوف الرحمن داخل الحرمين الشريفين عبر أنظمة حرارية وتحليلية ذكية؛ ما يمكن فرق التشغيل والفرق الهندسية والفنية من تحسين توزيع الخدمات والتفاعل مع المتغيرات الميدانية بفاعلية.
ويُعد المركز عنصرًا محوريًا في تعزيز التحول الرقمي داخل الحرمين الشريفين لبناء نماذج تشغيلية مبتكرة تعتمد على تفعيل وتمكين التقنية من خلال تحويل البيانات الضخمة إلى قرارات دقيقة تسهم في تقديم تجربة آمنة وميسرة للقاصدين والمصلين لتجسيد أعلى معايير العناية لضيوف الرحمن. ويستخدم المركز نظام إنترنت الأشياء (IoT) لربط الحساسات بالمركز وتحليل بياناتها لحظيًا، ونظام الإنذار المبكر (AEWS) لتنبيه الجهات المختصة تلقائيًا عند وجود خلل أو خطر محتمل، مما يضمن استجابة دقيقة وسريعة.
كما يستخدم شبكات اتصال عالية الكفاءة (5GLoRaWAN) لضمان سرعة وكفاءة نقل البيانات بموثوقية عالية ولوحات تحكم مركزية (Dashboards) لعرض البيانات من جميع الأنظمة في شاشة واحدة تفاعلية، مما يسهم في تحسين التنسيق بين الفرق التشغيلية، فضلًا عن اعتمادها على أنظمة التحكم بالدخول (Access Control) على البصمة أو البطاقات الذكية لتنظيم الوصول إلى المناطق الحساسة.
ويشمل المركز أنظمة (SCADA) لمراقبة وتحكم البنى التحتية، ونظام إدارة المباني (BMS)، والخرائط الحرارية لرصد الخدمات التشغيلية وتوجيه الخدمات نحو المناطق ذات الأولوية، ومعرفة أعداد القاصدين بشكل لحظي.
ويعد التوأم الرقمي (Digital Twin) نماذج رقمية تحاكي مرافق الحرمين للتشغيل والتحكم والمحاكاة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية، ويتيح التنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، وأنظمة (DSS) للتنبؤ واتخاذ القرار وتقديم توصيات تشغيلية تنبؤية ذكية فورية، تمكن من استباق التحديات وتعزيز المرونة الميدانية.وتسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين إلى تعزيز كفاءة إدارة الأصول والمرافق والخدمات داخل الحرمين الشريفين، ورفع جودة وكفاءة الخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن من خلال العمل على مدار 24 ساعة يوميًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تعتزم إطلاق أول مركز لجراحة القلب المفتوح بالمحافظة
الثورة نت / يحيى كرد
في خطوة طبية غير مسبوقة تعكس طموحات القطاع الصحي بمحافظة الحديدة، نفّذ فريق استشاري رفيع المستوى اليوم الثلاثاء زيارة ميدانية إلى هيئة مستشفى الثورة العام، في إطار التقييم العملي لانطلاق مشروع جراحة القلب المفتوح، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المحافظة.
وضم الوفد الزائر نخبة من الأطباء المتخصصين في جراحة القلب والأوعية الدموية والتخدير، تقدمهم الدكتور نبيل المضواحي، استشاري جراحة الأوعية الدموية، والدكتور نبيل الجعدبي، أخصائي جراحة القلب، والدكتور يحيى المضواحي، أخصائي جراحة الأوعية الدموية، حيث قاموا بجولة تفقدية في الهيئة، شملت مركز العناية المركزة للكبار، والعناية المركزة للأطفال، ومركز التغذية، ومركز العمليات الجراحية الكبرى، الجاري تجهيزه، والعناية القلبية، والطوارئ العامة، وبنك الدم، وعيادة القلب والإيكو.
وأوضح الدكتور رئيس الهيئة خالد سهيل أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا لاجتماع تنسيقي استشاري عقد مطلع يوليو الجاري، أطلقت خلاله الهيئة خارطة طريق طبية لإنشاء برنامج جراحة القلب المفتوح كمشروع وطني وإنساني حيوي، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية التخصصية بالمحافظة، وإنهاء معاناة المرضى الذين يُجبرون على السفر خارج الحديدة لتلقي العلاج.
وأكد سهيل أن الهيئة لا تكتفي بإطلاق المبادرات، بل تمضي بخطى ثابتة ومدروسة نحو تنفيذ هذا المشروع، بدعم مباشر من وزارة الصحة والبيئة، ممثلة بالوزير الدكتور علي شيبان، والسلطة المحلية بالمحافظة. مشيرًا إلى أن المشروع لا يُمثل مجرد توسع في الخدمات، بل يؤسس لمرحلة جديدة من الرعاية الصحية المتقدمة، تعزز كرامة المريض وتمنحه حق العلاج المتخصص داخل بيئته ومجتمعه.
من جهته، أشار الدكتور نبيل المضواحي إلى أن الزيارة هدفت إلى تقييم الجاهزية الفنية والبشرية للمستشفى، وتقديم ملاحظات عملية لضمان نجاح المشروع قبل تدشينه، مؤكدًا أن ما لمسه الفريق من تجاوب وتعاون وحماس يعكس جدية الإدارة الطبية، وأن هناك بنية قابلة للتطوير قادرة على استيعاب مشروع القلب المفتوح في حال استكملت الاحتياجات الفنية اللازمة.
وعبّر الفريق الاستشاري عن ارتياحه لمستوى التجهيزات والطواقم الطبية الموجودة، مشيدين بروح الفريق والعمل التشاركي داخل الهيئة، مؤكدين أهمية تسريع الخطوات التنفيذية لتأسيس مركز متكامل لجراحة القلب، بما يعزز من قدرة المستشفى على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى في هذا التخصص الدقيق.
الجدير بالذكر أن المشروع المرتقب يندرج ضمن رؤية استراتيجية شاملة تتبناها هيئة مستشفى الثورة بالحديدة، لتوسيع خارطة التخصصات الطبية النوعية، والارتقاء بجودة الخدمات الصحية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي في تقديم الرعاية التخصصية داخل المحافظة.
رافق الفريق خلال الزيارة كلٌّ من الدكتور أحمد معجم، نائب رئيس الهيئة للشؤون الطبية، والدكتور عبده عبيد النماري، نائب رئيس الهيئة للخدمات، والدكتور جمال النويرة، أخصائي التخدير.