أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًّا بأسرة البطل «خالد محمد شوقي»، الذي ضحّى بحياته لإخراج سيارة محترقة ومحملة بالوقود من محطة بنزين بمدينة العاشر من رمضان، في محاولة منه لمنع امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة والتجمعات السكنية المحيطة بها.

الشهيد خالد عبد العال.

. جمال شعبان يطلق اسم بطل العاشر على وحدة طوارئ القلبكتائب الإخوان الإلكترونية تشن حملة تشويه وإساءة لـ والد الشهيد محمد الدرةأروع الأمثلة في التضحية

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسرة البطل، مؤكدًا أن والدهم «شهيد الوطن» ضرب أروع الأمثلة في التضحية، وقدّم درسًا عمليًّا في الشجاعة والفداء. وأشار فضيلته إلى أن هذه النماذج البطولية ينبغي أن تُخلَّد في ذاكرة الوطن، مشددًا على أن أبواب الأزهر الشريف مفتوحة لهم في كل وقت. كما وجَّه فضيلته قيادات الأزهر بالتواصل مع الأسرة والعمل على تلبية احتياجاتهم في أقرب وقت.

وتضرّع شيخ الأزهر بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يرحم «شهيد الوطن»، ويتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرته، ويرزقهم الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون». 

منع الكارثة

كما نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ابنًا من أبناء الوطن المخلصين، وبطلًا من أبطاله الشجعان، وهو، خالد محمد شوقي، الذي ارتقى إلى ربه كريمًا كما عاش، شريفًا كما عرفه الناس، بعد أن أبى أن يقف موقف المتفرج أمام الخطر، فهبّ بجسده ليُطفئ نارًا كانت ستلتهم أرواحًا، ويمنع كارثة كانت وشيكة الوقوع؛ إذ بادر إلى إزاحة سيارة لنقل الوقود وقد اندلعت فيها النيران، ليحول دون انفجارها وسط الحي، ويذود بجسده عن عشرات الأرواح من أهل المنطقة وزملائه، ومن حوله من الناس.

وأكد مفتي الجمهورية، أن ما فعله هذا الشاب النبيل ليس مجرد موقف عابر، بل هي شهادةٌ ناطقة بأصالة المعدن، وطيب الأصل، وهكذا حال المؤمن إذا وقر اليقين في قلبه، وامتلأ وعيه بحقوق وطنه وأهله، فأبَى إلا أن يكون حيث يُنتظر الرجال.

وتوجه مفتي الجمهورية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد وذويه، سائلًا المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجعل مما قدّمه شفيعًا له يوم يلقى ربه، ومصدر إلهام لكل محب للوطن وغيور على أهله، {وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}. 

إنقاذ مدينة العاشر من كارثة

ونعى الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.


وتابع: وان وزارة الأوقاف إذ تنعى هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا.

ولأن الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه، فقد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة.

ودعت وزارة الأوقاف، اللهَ أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله.

طباعة شارك خالد محمد شوقي الشهيد خالد محمد شوقي شيخ الأزهر مفتي الجمهورية الأوقاف العاشر من رمضان حريق البنزينة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد محمد شوقي الشهيد خالد محمد شوقي شيخ الأزهر مفتي الجمهورية الأوقاف العاشر من رمضان مفتی الجمهوریة خالد محمد شوقی العاشر من

إقرأ أيضاً:

اختتام «أجيال المعرفة الوطني الصيفي 2025» في العين

العين (وام)

أخبار ذات صلة «المشغولات اليدوية».. معروضات تعكس أصالة التراث في «ليوا للرطب» «مداري سبيس»: نخطط لبناء مراكز بيانات فضائية

نظمت جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، حفلاً ختامياً، لبرنامج أجيال المعرفة الوطني الصيفي 25، الذي أقيم برعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وذلك في الهيلي مول بالعين.
وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها مريم حمد الشامسي الأمين العام للمؤسسات، إن النسخة الثالثة من «برنامج أجيال المعرفة الوطني الصيفي 2025»، التي أقيمت تحت شعار «عقول مبتكرة، مجتمع مستدام - استراح وقيّض بهيلي»، استهدفت دمج المعرفة وتنمية المهارات الذهنية مع المرح واللعب، بما يعمل على تعزيز قدرات وطاقات الأطفال، بعد موسم دراسي طويل.
وأضافت: إن هذا الدمج ينعكس على قدرات الأطفال على التفاعل الاجتماعي والتعاون والعمل في إطار المجموعة، ويعطيهم المساحة الكافية ليكتسبوا مهارات تساعدهم على تعلم الاعتماد على النفس، كما يحفّز الطاقات الابتكارية، ما يسهم في تعزيز العقل الناقد عند الأطفال.
يذكر أن البرنامج الصيفي عقد خلال الفترة من 30 يونيو الماضي حتى 24 يوليو الجاري، وقدم أنشطة تنوعت محاورها ما بين الهوية الوطنية، والاستدامة، والاستثمار، والابتكار، والريادة، والفنون، والثقافة والترفيه عبر الرحلات الثقافية والترويحية، وذلك بمشاركة 80 عضواً من عمر 5 سنوات حتى 16 سنة، موزعين على ثلاث فئات.
وتم خلال حفل الختام، تكريم الفرق التطوعية التي أشرفت على تنظيم البرنامج على مدار شهر كامل، وعددهم 60 متطوعاً من فريق «كلنا شرطة»، وفريق المؤسسات «تطوعك انتماء».

مقالات مشابهة

  • إطلالة صيفية لأنس بوخش من الساحل الشمالي برفقة محمد فراج وداليا شوقي
  • أحيلت للتحقيق في الجامعة.. سعاد صالح تثير الجدل من جديد والمؤسسات الدينية ترد عليها
  • ميرنا نور الدين تتصدر التريند بأحدث إطلالاتها الصيفية على البحر
  • كيف تواكب المؤسسات الدينية الذكاء الاصطناعي دون تفريط في الفتوى؟ مفتي الجمهورية يُجيب
  • اختتام «أجيال المعرفة الوطني الصيفي 2025» في العين
  • وكالة بيت مال القدس تمول 14 مشروعا صغيرا بالقدس
  • تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد مبروك في نابلس
  • مجلس الأمن يبحث اشتباكات "المثلّث الزمردي" بين تايلاند وكمبوديا
  • خالد الغندور: مصطفى محمد يرفض الانضمام للأهلي رغم الإغراءات المالية
  • انطلاق مهرجان الرطب المحلي العاشر في سوق واقف بمشاركة أكثر من 100 مزرعة قطرية