الإفتاء توضح ضوابط ممارسة الألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية حكم الشرع وضوابط ممارسة الألعاب الإلكترونية قائلة أنه يجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كانت تعود على الإنسان بالنفع، وتساعده في تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، وكانت خالية من أيِّ محظور شرعي وأخلاقي، ولا تعود بالسلب على الإنسان نفسيًّا أو أخلاقيًّا، ولا تأخذ وقته كاملًا، وكذا بشرط ألا تكون محظورة قانونًا في البلاد، وبالنسبة للأطفال يجب أن تكون هذه الألعاب مناسبة للمرحلة العمرية للطفل، وأن تكون هذه الألعاب تحت إشراف الوالدين.
وأضافت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن من المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف، أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل، ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ» رواه البيهقي
وتابعت الإفتاء المصرية، أن ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متفق عليه. والنُّغَرُ: البلبل.
وأوضحت دار الإفتاء، أن استفاد العلماء من هذه الأحاديث أنه يجوز للوالدين ترك الولد للعب النافع، إذا لم يكن في هذا اللعب شيء من المحرمات.
وقالت الإفتاء: «من ألعاب الأطفال في العصر الحديث: الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الفيديو، وقد أصبحت من أهم أنواع الألعاب بالنسبة للأطفال والمراهقين في كثير من البيئات، حتَّى جعلها الأطباء النفسيون عاملًا رئيسيًّا في تشخيص بعض الأمراض النفسية لدى الأطفال، وعنصرًا أساسيًّا في تحديد سلوكياتهم».
وأكدت بعض الدراسات العلمية الحديثة أنَّ هذه الألعاب على نوعين:
الأول: بعض هذه الألعاب له من الإيجابيات والفوائد ما يساعد في تربية الأطفال وتعليمهم وإكسابهم مهارات الترتيب والتنسيق وحل المشكلات بسرعة.
الثاني: البعض الآخر من هذه الألعاب له تأثير سلبيٌّ وضرر بالغ على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، وكذلك على صحتهم وأبدانهم، كألعاب القتال "ببجي" وألعاب المقامرات المشتملة على الإباحية، والتي تورث لدى الطفل العنف والصراع والعدوانية.
وقالت دار الإفتاء المصرية بعد هذا التفصيل هو أنَّ حكم ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية قد تكون جائزة، وقد تكون غير جائزة، وذلك على النحو التالي:
أولًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية غير جائزة إذا توفر فيها أحد أشياء:
- إذا أَدَّت إلى الاكتئاب والقلق أو الانتحار.
- إذا رَبَّت في نفسية الطفل العنف وحب السيطرة والعدوانية.
- إذا أَدَّت إلى الإدمان، بحيث تشغل جميع أوقات الطفل، فلا يجد وقتًا للمذاكرة أو الدراسة أو التكلم مع أحد.
ثانيًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية جائزة إذا توفرت فيها هذه الشروط جميعًا:
- أن تكون هذه الألعاب الإلكترونية مناسبة للمرحلة العمرية للطفل.
- تعود بالنفع على الطفل وتساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية.
- أن تكون هذه الألعاب تحت إشراف ولي أمر الطفل، وذلك لمراقبة سلوك وأخلاق الطفل.
- لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته ويفيد في بنائه وتربيته.
- لا تكون هذه الألعاب الإلكترونية محظورة قانونًا في البلاد، لأنها تشجع على ارتكاب ممارسيها الجرائم والجاسوسية ضد أوطانهم.
- تُرَوِّح عن نَفس الطفل وتُشبِع رغبته في اللعب، بشرط ألا يكون فيها ممارسة قمار أو قتل، أو مشاهد إباحية، أو أي محظور شرعي وأخلاقي.
- لا تأخذ وقت الطفل كله، بل يكون ذلك في بعض الأوقات المناسبة، حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو تؤثِّر على صحته وعقله.
اقرأ أيضاًنزيف العملات عبر الألعاب الإلكترونية.. الأزمة والحل
«الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الشباب» ندوة توعوية لقومي المرآة بالبحر الأحمر
«هبعتلكم الأكواد على التليجرام».. القبض على نصاب الألعاب الإلكترونية في الجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية الألعاب الإلكترونية الإفتاء المصرية الفتوى فتاوى دار الإفتاء المصرية دار الفتوى المصرية مفتي الحكم الشرعي الفتاوى حكم الشرع الفتوي الفتاوي الأسئلة الدينية الالعاب الالكترونية العاب الكترونية تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال الألعاب الالكترونية اضرار الالعاب الالكترونية الالعاب الالكترونية للاطفال حكم الألعاب الإلكترونية ادمان الألعاب الالكترونية ادمان الالعاب الالكترونية هذه الألعاب الإلکترونیة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ضوابط استيراد الهواتف والحد الأقصى المسموح به.. هيئة الزكاة توضح
حددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ضوابط وشروط استيراد الهواتف من الخارج والحد الأقصى المسموح للفرد فيه باستيراد الهواتف.
وأوضحت هيئة الزكاة، عبر منصة إكس، أنه يسمح باستيراد جهازين جوال كحد أقصى، وأن أجهزة الجوال معفاة من الرسوم الجمركية، مضيفة أنه يتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% على جميع الواردات.
كذلك أكدت هيئة الزكاة أنه كما يُسمح باستيراد جهازين من أجهزة الكمبيوتر المحمول.
وعليكم السلام
عزيزي مهند، يسمح باستيراد جهازين جوال كحد أقصى، وأن أجهزة الجوال معفاة من الرسوم الجمركية، ونحيطكم علماً بأنه يتم فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% على جميع الواردات.
يهمنا تقييمك: https://t.co/x5HvJkDyum
وكانت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، أوضحت قيمة الرسوم الجمركية المقررة على الشحنات الشخصية، ومتى يتم إعفاء الشحنات الشخصية من الرسوم الجمركية ومتى تفرض عليها.
وأوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنه تفرض الرسوم الجمركية على الشحنات الشخصية التي تتجاوز 1000 ريال شامل رسوم الشحن بحسب نوع الشحنة، مشيرة إلى أنه يمكن الاطلاع على دليل الخدمة للبحث في الرسوم الجمركية عبر موقعها الرسمي.
وأضافت أنه يتم فرض مقابل مالي لخدمة معالجة البيان الجمركي على جميع الواردات قدره (0.15%) من قيمة البضاعة شامل رسوم الشحن والتأمين، وذلك بحد أدنى 15 ريال سعودي وبحد أقصى 500 ريال سعودي.
ولفتت هيئة الزكاة إلى أنه تطبق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% على جميع الواردات، موضحة أن الناقل ملزم بتزويد المستفيد بصورة من البيان الجمركي يوضح كافة التفاصيل والرسوم المُحتسبة.
هيئة الزكاة والضريبة والجماركهيئة الزكاة والضريبةاستيراد الهواتفقد يعجبك أيضاًNo stories found.