أستاذ علوم سياسية: الهجمات الإسرائيلية والعقوبات تعرقلان المفاوضات الإيرانية الأمريكية
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
قال الدكتور سكوت لوكاس، أستاذ العلوم السياسية، إن مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة يواجه عقبتين رئيسيتين مترابطتين، الأولى تتعلق بالهجمات الإسرائيلية على إيران التي تمت بدعم أمريكي، والتي ألقت بظلالها السلبية على أي جهود لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وأضاف «لوكاس» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن القضية الثانية تتمثل في احتمال إعادة تفعيل العقوبات ضد طهران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضت بعدها عقوبات شاملة، فيما قامت إيران على مدار 5 سنوات بخرق بنود الاتفاق عبر رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60%.
وأوضح أن هذا التطور يتعارض مع القواعد التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تفرض قيودًا مشددة لضمان وصول مفتشيها إلى المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ممارسة دورها الرقابي الكامل داخل إيران؛ تمثل نقطة محورية، لا سيما إذا كان المجتمع الدولي يسعى لإعادة بناء الثقة وإحياء الاتفاق النووي على أسس جديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران الولايات المتحدة إيران والولايات المتحدة الهجمات الإسرائيلية النووي
إقرأ أيضاً:
إيران: الوكالة الذرية خرقت التزاماتها واتفاق القاهرة بات بلا قيمة
اعتبرت إيران أن اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ساريا بعد تبنّي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية -الخميس- قرارا يطالبها بالتعاون الفوري فيما يتعلق بمنشآتها النووية ومخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الاتفاق -الذي وُقّع بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل– كان يهدف أساسا إلى خفض التصعيد وتقديم ضمانات بشأن الملف النووي.
لكن الموقف تغير الآن حسب حديث بقائي للجزيرة، إذ لم تعد للاتفاق أي قيمة بالنسبة لإيران.
وكانت القاهرة أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول الماضي توصّل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما الذي توقف في يونيو/حزيران 2025، وذلك عقب وساطة مصرية.
وأكد بقائي أن إيران كانت واضحة منذ البداية بأن أي هجوم أو عمل عدائي ضدها سيؤثر على موقفها تجاه الاتفاق، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية "أخلّت بالتزامها من خلال تقديم معلومات عن المواقع النووية".
ووفق المسؤول الإيراني، فإن المنشآت المستهدفة كانت تحت تفتيش الوكالة ورقابتها، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل هاجمتا تلك المنشآت بطريقة "غير قانونية"، وهو ما تغير بموجبه موقف طهران.
وقال بقائي إن الهجمات على المنشآت غيرت الأساس الذي بُني عليه اتفاق القاهرة.
وكانت منشآت نووية إيرانية -بينها نطنز وفوردو– تعرضت لغارات إسرائيلية وأميركية في إطار هجوم استهدف وقف برنامج طهران النووي.
وبشأن إمكانية العودة للتعاون مع الوكالة، أوضح بقائي أن الأمر يعتمد على احترام المجتمع الدولي الالتزامات، وعدم التهاون في مساءلة من ينتهك القوانين الدولية، مؤكدا أن قرار الوكالة الأخير لم يتضمن اتخاذ أي إجراء عقابي ضد إيران.
وتأتي تصريحات طهران بعد إقرار مشروع قرار غربي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية استمرار التوترات الإقليمية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.
إعلانواعتمد القرار الذي قدمته الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) خلال اجتماع مجلس المحافظين في العاصمة النمساوية فيينا بأغلبية 19 صوتا مقابل 3 أصوات معارضة (روسيا والصين والنيجر) وامتناع 12 صوتا.
وسبق لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن قال إن بلده وقّع اتفاقية مع الوكالة الذریة بشأن شكل جديد من التعاون بين إيران والوكالة في القاهرة بعدما "لم يعد من الممكن استمرار التعاون مع الوكالة كما كان من قبل".