الإمارات تدين الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة وتعتبره تصعيدا غير مسؤول
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، مؤكدة أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في بيان، عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري.
كما حذر من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيا المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع "إسرائيل" ووقف اعتداءاتها الهمجية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي أن استمرار هذا النهج العدواني يعكس سلوكا متهورا سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد، ويقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار، محذرا من أن التمادي في مثل هذه الهجمات المتهورة، في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم، ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكرس واقعا لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تدعم مخيمات النازحين في غزة
عبدالله أبو ضيف وأحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
ونفذت العملية، مبادرات إنسانية في مخيمات النازحين، وقامت بتوزيع ملابس على الأسر في مجمع مدارس ناصر بخان يونس، حيث استفادت 170 عائلة من المساعدات، لتكون لهم سنداً وملاذاً، تحمل إليهم الأمل في أحلك الظروف.
وفي وقت سابق، أعلنت عملية «الفارس الشهم 3» انطلاق فعاليات «أكتوبر الوردي في عيون الإمارات العربية المتحدة»؛ لدعم مرضى السرطان، في ظل ما يعانيه المرضى في القطاع، حيث يُعد أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي حول العالم، وتهدف فعالياته إلى زيادة وتقديم الدعم للمرضى، وهو ما تجسده العملية من خلال هذه المبادرة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، عبد الفتاح دولة، إن ما تقوم به الإمارات من جهود متواصلة لإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء المرضى في هذا الوقت العصيب، يُعد موقفاً تاريخياً يجسد معنى التضامن العربي في أرقى صوره.
وأضاف دولة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الشعب الفلسطيني يواجه وضعاً بالغ المأساوية، إذ أُجبر مئات الآلاف من جديد على النزوح، وأصبح مليونا إنسان تحت حصار خانق، ويفتقرون إلى أبسط احتياجات الحياة من غذاء ودواء ووقود.
وأوضح أنه في ظل هذا الواقع الصعب، يصبح كل صندوق دواء وكل شاحنة غذاء بمثابة شريان حياة يمد أهلنا بالقوة لمواجهة الموت والجوع، لافتاً إلى أن المساعدات الإماراتية تحمل رسائل أعمق من بعدها الإنساني المباشر، حيث تعكس روح الأخوة العربية، وتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في وجدان العرب.
وأكد دولة أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً المبادرات الإماراتية الكريمة، ويعتبرها دعماً لا غنى عنه لصمود أهالي غزة في وجه آلة الحرب والتهجير، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الحرب، وضمان وصول الإغاثة بشكل آمن وكافٍ إلى جميع المدنيين.
وشدد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، على أن المساعدات الإماراتية تمثل عاملاً حيوياً في التخفيف من معاناة الفلسطينيين، في ظل سياسات ممنهجة تستهدف وجودهم.
وقال الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحرب على غزة لا تقتصر على القصف والتدمير، بل تقوم على استراتيجية واضحة تهدف إلى حرمان الناس من مقومات الحياة، ودفعهم قسراً إلى التهجير والرحيل، لتأتي المساعدات الإماراتية كصمام أمان يحفظ حياة مئات الآلاف من العائلات.
وأضاف أن الجهود الإماراتية ليست مجرد مبادرات إغاثية، وإنما امتداد لسياسة ثابتة تبنتها الإمارات منذ سنوات تجاه الشعب الفلسطيني.