أدوبي تطرح Premiere مجانًا لمستخدمي iPhone لمنافسة تطبيقات تحرير الفيديو
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أعلنت شركة أدوبي عن إطلاق تطبيق Premiere Video Editor لأجهزة iPhone بشكل مجاني تمامًا، في خطوة تعكس إدراكها لحجم المنافسة المتنامية في سوق تطبيقات تحرير الفيديو على الهواتف الذكية. التطبيق الجديد، المتوقع طرحه رسميًا على متجر App Store في 30 سبتمبر، يأتي ليضع بين أيدي منشئي المحتوى أداة قوية طالما ارتبطت بالإنتاج الاحترافي على الحواسيب المكتبية.
سيتمكن المستخدمون من التعرف سريعًا على واجهة التطبيق، حيث احتفظت أدوبي بميزات رئيسية مألوفة مثل الجدول الزمني متعدد المسارات، وإمكانية تحرير المقاطع حتى مستوى الإطار الواحد، إضافةً إلى دمج غير محدود لطبقات الفيديو أو النص أو الصوت. كما يتيح التطبيق تسجيل التعليق الصوتي مباشرةً، ومعالجة مقاطع الفيديو بدقة 4K مع دعم HDR.
ولإضفاء لمسة احترافية، وفرت أدوبي مجموعة إعدادات الألوان المسبقة من Lightroom، بحيث يمكن للمستخدمين تطبيق مؤثرات لونية سينمائية بسهولة. كما يتيح التطبيق تغيير حجم الفيديو النهائي بما يتناسب مع مختلف المنصات مثل TikTok وYouTube Shorts وInstagram، مع خيار التصدير السريع بنقرة واحدة.
تجربة مجانية بلا قيودعلى عكس سياسة أدوبي التقليدية القائمة على الاشتراكات الشهرية الباهظة أو التراخيص الدائمة مرتفعة الثمن، أعلنت الشركة أن النسخة الجديدة من Premiere ستكون مجانية بالكامل، بدون إعلانات أو علامات مائية على الفيديوهات. هذا القرار يُمثل نقلة غير مسبوقة لشركة اشتهرت بفرض رسوم عالية على أدواتها الإبداعية.
ويرجح خبراء أن هذه الخطوة جاءت استجابة لموجة المنافسة من تطبيقات مجانية مثل CapCut التابعة لشركة ByteDance (المالكة لـTikTok)، وأيضًا محرر الفيديو الذي أطلقته منصة Instagram مؤخرًا.
ميزات مدفوعة بالذكاء الاصطناعيرغم أن النسخة الأساسية مجانية، فإن أدوبي أضافت مستوى متقدم من الخدمات قائم على الذكاء الاصطناعي. يمكن للمستخدمين شراء رصيد لاستخدام أدوات مثل:
إنشاء مؤثرات صوتية مولدة بالذكاء الاصطناعي.
تحسين جودة الكلام وتوضيحه.
الوصول إلى أصول Firefly الإبداعية المولدة بالذكاء الاصطناعي.
كما ستتوفر مساحة تخزين سحابية إضافية عبر خطط اشتراك تبدأ من 7.99 دولار شهريًا أو 69.99 دولار سنويًا. هذه العروض تُشكل مصدر دخل بديل للشركة في ظل تقديمها نسخة أساسية مجانية بالكامل.
نحو سوق أوسع يشمل أندرويدأكدت أدوبي أن تطبيق Premiere قيد التطوير لأجهزة Android، ما يعني أن الشركة تسعى للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من مستخدمي الهواتف الذكية، وهو ما يعزز من قدرتها على مواجهة المنافسين المسيطرين على سوق التحرير المحمول.
إطلاق Premiere بنسخة مجانية على iOS يعكس توجهًا جديدًا في استراتيجية أدوبي، التي لطالما ركزت على قطاع المحترفين والمؤسسات. اليوم، تستهدف الشركة صانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يُشكلون القوة الدافعة وراء سوق الفيديو القصير، والمتوقع أن ينمو بوتيرة قياسية خلال السنوات المقبلة.
هذا التغيير قد يفتح الباب أمام تحول جذري في طريقة تعامل أدوبي مع منتجاتها، حيث لم تعد ترى نفسها محصورة في برامج احترافية معقدة، بل لاعبًا رئيسيًا في ميدان التطبيقات السهلة والمرنة الموجهة لجمهور أوسع.
بطرح Premiere مجانًا على iPhone، وضعت أدوبي نفسها في مواجهة مباشرة مع CapCut وInShot وغيرهما من التطبيقات التي سيطرت على السوق خلال السنوات الماضية. ومع دمج الذكاء الاصطناعي كخيار مدفوع، يبدو أن الشركة تخطط لبناء نموذج عمل مزدوج يوازن بين جذب المستخدمين الجدد وتحقيق عائدات مستمرة. ويبقى السؤال: هل ستعيد هذه الخطوة رسم ملامح المنافسة في صناعة التحرير المرئي عبر الهاتف؟
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مستخدم آيفون يشارك رحلته مع iPhone 17 ويكشف كيف غير تفكيره في عالم الهواتف الذكية
بعد تجربة استمرت شهرين مع هاتف iPhone 17 الأساسي، يروي أحد محرري PhoneArena كيف أعاد هذا الهاتف البسيط تشكيل نظرته لما يحتاجه الإنسان فعليًا في هاتفه.
كان الكاتب معجبًا سابقًا بالهواتف فائقة التقنية والمواصفات، لكنه اكتشف أن الأساسيات المتقنة كافية أحيانًا لإعادة ضبط تطلعات أي مستخدم.
يتحدث الكاتب عن بساطة التجربة، فالهاتف يقدم بطارية تكفي يومًا كاملًا، وكاميرا مزدوجة متوازنة، وأخيرًا شاشة ProMotion بمعدل تحديث 120 هرتز أسوة بالنسخ Pro.
رغم أن البطارية ليست الأقوى وحاجته للشحن بحلول الساعة الرابعة مساءً في الاستخدام المكثف، إلا أنه اعتاد الأمر وتوقف عن القلق من الأرقام مع وجود بنك الطاقة والمنافذ السريعة.
أما الكاميرا، فبرغم افتقاد الهاتف للعدسات المتعددة أو الزووم الفائق، إلا أن التصوير اليومي والبورتريه، خصوصًا صور العائلة والأطفال، جاء أكثر واقعية وقوة، حيث قلّت نسبة الصور غير الصالحة أو الضبابية مقارنة بهواتف أندرويد المنافسة ذات الكاميرات العملاقة.
يشيد الكاتب بتجربة ProMotion التي غيرت نظرته تمامًا للشاشة، بعد أن كانت نقطة ضعف بارزة قبل إضافة الميزة.
كما يلفت إلى جودة الصوت الاستثنائية لهواتف آيفون التي تضاهي الأجهزة الأغلى من المنافسين وتجعل تجربة استخدام الهاتف غنية وممتعة.
تجربة iPhone 17 تعيد تعريف فكرة الهاتف الذكي، وتؤكد أن التركيز على الأساسيات والمتانة في الأداء أهم من جمع جميع الميزات الخارقة في جهاز واحد. الهاتف "العادي" يخلق مستخدمًا أكثر هدوءًا وواقعية بعيدًا عن سباق المواصفات والتقنيات الفائقة.