وزير الاستثمار: مصر تسير بثبات نحو ترسيخ نموذج تنموي جديد
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في جلسة “حوار مستقبل النمو” (Future of Growth Dialogue) التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وعدد من الوزراء وممثلي المؤسسات الدولية وكبرى الشركات العالمية.
ركزت الجلسة على مناقشة سبل تعزيز النمو الشامل والمستدام عالميًا، ومواءمة السياسات الوطنية مع الاتجاهات الاقتصادية الجديدة، وبحث مسارات التحول نحو نماذج نمو أكثر عدالة وتنافسية في دول الجنوب العالمي.
وفي كلمته، أكد الوزير أن خارطة الطريق الاقتصادية لمصر تتماشى بشكل مباشر مع جدول أعمال المنتدى بشأن “مستقبل النمو”، موضحًا أن الحكومة المصرية تنفذ تحولًا هيكليًا شاملًا يعيد تشكيل بنية الاقتصاد الوطني حول القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو، من خلال سياسات تستهدف تحفيز المنافسة، تبسيط الإجراءات، وتطوير بيئة أعمال أكثر وضوحًا واستدامة.
وأشار الخطيب إلى أن مصر وضعت هدفًا وطنيًا طموحًا بأن تكون ضمن أفضل 50 اقتصادًا عالميًا في تنافسية التجارة والاستثمار خلال السنوات المقبلة، من خلال إصلاحات تنظيمية وتشريعية شاملة لتقليص وقت وتكلفة الخدمات، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد والتجارة عبر الحدود.
وفي محور الاستثمار المستدام والمبتكر، أوضح الوزير أن مصر تقود التحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر، تستهدف جذب الاستثمارات العالمية إلى مشروعات الطاقة النظيفة وتعزيز إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة.
ودعا الخطيب الشركات الدولية إلى الاستفادة من المزايا التنافسية لمصر، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح، بما يؤهلها لأن تكون مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء والتصدير إلى الأسواق العالمية.
كما أكد الوزير أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بتوسيع قاعدة النمو الصناعي غير النفطي، عبر تطوير قطاعات السيارات والمنسوجات والتكنولوجيا والصناعات الدوائية، مستهدفًا زيادة الصادرات بنسبة 20% سنويًا للوصول إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن الاستثمارات الضخمة التي نفذتها الدولة في البنية التحتية، وشبكات النقل والطاقة والاتصال الرقمي، أصبحت قاعدة استراتيجية تُمكّن القطاع الخاص من قيادة النمو الصناعي والتصديري في المرحلة المقبلة.
وأشار الخطيب إلى أن التحول الرقمي والاستثمار في رأس المال البشري يمثلان أحد أهم محركات النمو الذكي، موضحًا أن الدولة تعمل على تعزيز الإنتاجية والتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، مع تمكين الشباب المصري ليكون شريكًا فاعلًا في بناء المستقبل الاقتصادي للدولة.
وفيما يتعلق بتعزيز مرونة الاقتصاد، شدد الوزير على أن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي من خلال مواصلة تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع المؤسسات الدولية، بما يضمن استدامة النمو، وتحسين كفاءة إدارة الدين، وزيادة القدرة على مواجهة الصدمات العالمية والإقليمية.
وأكد الوزير أن النمو في مصر أصبح قائمًا على رؤية واضحة ومحاور محددة تجمع بين تعزيز الإنتاجية، وتوسيع قاعدة المشاركة، وضمان اتساق السياسات الاقتصادية في اتجاه واحد يخدم هدفًا واحدًا هو رفع تنافسية الاقتصاد المصري وجاذبيته للاستثمار طويل الأجل.
وأضاف أن مصر تسير بثبات نحو ترسيخ نموذج تنموي جديد يقوم على الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وعلى التحول من الاقتصاد الموجه بالإنفاق إلى الاقتصاد القائم على الكفاءة والتنافسية، بما يعكس التزام الحكومة بتعميق الإصلاح وتحويله إلى نتائج ملموسة يشعر بها المستثمر والمواطن على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية صندوق النقد الدولي المنتدى الاقتصادي العالمي وزیر الاستثمار الوزیر أن
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: إصلاحات مصر الاقتصادية تعزز الاستقرار وتدعم النمو المستدام
أشادت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها مصر لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، كما أثنت على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولا سيما انعقاد «قمة شرم الشيخ للسلام».
جاء ذلك خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، والتي شاركت فيها أيضا وزيرة التخطيط المصرية، الدكتورة رانيا المشاط، ممثلة عن مصر في الاجتماعات الوزارية لمجموعة الـ24 المعنية بالشؤون النقدية والتنمية الدولية.
وأكدت المشاط أن الحكومة أطلقت «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» لتعزيز النمو من خلال تمكين القطاع الخاص، والاستفادة من البنية التحتية في دعم التصنيع والتصدير، ورفع الإنتاج بالتركيز على الاقتصاد الحقيقي.
وأوضحت أن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 حزمة إصلاحات دعمت مرونة الاقتصاد في مواجهة التحديات، ضمن برنامج وطني للإصلاحات الهيكلية يشمل أكثر من 250 إصلاحًا بالتعاون مع شركاء دوليين كالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
كما أكدت على التزام الحكومة بتمكين القطاع الخاص، وتطبيق الحوكمة على الشركات المملوكة للدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول العامة، مشيرة إلى أن تحسن التصنيف الائتماني لمصر مؤخرا يعكس أثر تلك الإصلاحات وتكامل السياسات المالية والنقدية والتنموية.
اقرأ أيضاًاجتماع مجلس الوزراء اليوم.. «الحكومة» توافق على 13 قرارًا جديدًا
صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري لـ 4.5% في 2026
مؤتمر صندوق دعم مشروعات الجمعيات يناقش الابتكار المجتمعي من أجل حلول مستدامة