لأول مرة منذ 35 عامًا.. أجراس الحرب تُقرع في ألمانيا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حذر المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث لأول مرة منذ 35 عامًا من أن حربا فعلية باتت على الأبواب.
وأوضح المكتب أن الحرب أصبحت كارثة يمكن وقوعها خلال العشر سنوات القادمة، وأوصى المواطنين الألمان بتخزين أغذية تكفيهم من ثلاثة لعشرة أيام.
وذكر رئيس المكتب، رالف تيسلار، أن الاستعداد المسبق مهم ومفيد جدًّا.
ومع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من دخول عامها الرابع، دفعت التهديدات المتزايدة للأمن الأوروبي المؤسسة لتحديث دليل الاستعداد للأزمات.
وتضمن الدليل الجديد لأول مرة منذ 35 عامًا، تحذسرا من احتمالية وقوع حرب. وشمل الدليل المؤلف من 36 صفحة ويحمل اسم “الاستعداد للأزمات والكوارث” أساليب التعرف على الأخبار الكاذبة وطرق العثور على ملاجئ في لحظات الهجمات والانفجارات، واستراتيجيات مواجهة الخوف.
ولم يتضمن الدليل منذ بداية صدوره في تسعينات القرن الماضي احتمالات الحروب، حيث كان يركز خلال تلك السنوات على الكوارث الطبيعية والأعطال الفنية، غير أنه بات الآن يتناول الهجمات السيبرانية والحروب وأعمال التخريب.
وشدد التقرير على ضرورة استعداد كل أسرة وفقا لأوضاعها، حيث أوضح تيسلار أنه لا يوجد قاعدة ثابتة للاستعداد للطوارئ وأن كل شخص يقرر وفقا لإمكاناته.
ويعكس استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة أن 53 في المئة من الألمان لم يجروا أية استعدادات بعد.
وذكر تيسلار أن العالم يمر بمرحلة مقلقة مشيرا إلى سعيهم لإرشاد الأشخاص المتخوفين.
ماذا يلزم للبقاء على قيد الحياة؟يأتي الدليل مرفقا بقائمة لحساب الاحتياجات الشخصية وإعداد قائمة التسوق.
وتبلغ تكلفة الاستعداد لمدة عشرة أيام لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص بين 200 و300 يورو.
واقترحت المؤسسة ضرورة إدخال المعلبات أو الأطعمة المجففة لدورة الاستهلاك المستمرة. وأوصى تيسلار بشراء منتج او اثنين من المعكرونة أو المعلبات في كل مرة وهو ما سيخلق للمواطن مخزون منها يكفيه لأيام في حال تكراره العملية عدة مرات.
وأوصت المؤسسة أيضًا بامتلاك معدات مثل الكشاف اليدوي الذي يمكن شحنه بالألواح الشمسية، أو باليد والراديو المعتمد على البطارية والفرن الصغير.
وهيمن أيضا استخدام المسيرات والنقاشات العسكرية الإلزامية على الدليل، إذ أغلقت المسيرات المجهولة التي يُزعم ملكيتها لروسيا المطارات الأوروبية لساعات وعطل القراصنة الروس المطارات الأوروبية أيضا. وفي تذلك الأثناء، انتهكت المقاتلات الروسية المجال الجوي الأوروبي.
وعلى الجانب الآخر، تجهِّز أوروبا جيوشها في ظل استعداداتها لحرب محتملة، حيث تسلح دول مثل فرنسا وألمانيا وبولندا جيوشها، بينما طرحت ألمانيا إعادة التجنيد الإجباري.
هذا وحذر رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية من أن أوروبا لم تعد تمتلك رفاهية الراحة نظرا لكونها أصبحت مستهدفة.
Tags: ألمانياالتجنيد الإجباري في ألمانياالتهديدات الروسية لاوروباالحرب الروسية الأوكرانيةبولندافرنساالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألمانيا التجنيد الإجباري في ألمانيا الحرب الروسية الأوكرانية بولندا فرنسا
إقرأ أيضاً:
كمال ريان: القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
في مشهد دولي يترقبه العالم بأسره، تتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي توصف بأنها واحدة من أهم المحطات السياسية في مسار الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
فبين تعقيدات ميدانية وحسابات متشابكة، يسعى ترامب لتحقيق اختراق دبلوماسي يحسب له دوليًا، في وقت يواجه فيه جدارًا من التباينات الحادة بين موسكو وكييف.
وفيما تتكثف اللقاءات التمهيدية بين الوفود الروسية والأمريكية، تزداد التوقعات بأن هذه القمة قد تكون نقطة تحول في مسار الأزمة، أو لحظة تثبيت واقع جديد على الأرض، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وفتح باب لتسوية سياسية شاملة.
كمال ريان: المفاوضات في بودابست قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراعأكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي كمال ريان في تصريحات صحفية خاصة ان القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحظى باهتمام عالمي واسع، باعتبارها محطة مفصلية قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة من الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال كمال ريان إن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق إنجاز سياسي كبير يُحسب له دوليًا، عبر محاولة إنهاء عدد من الصراعات العالمية وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه يواجه تحديات معقدة، أبرزها تمسك كل طرف بموقفه وعدم وجود أرضية مشتركة واضحة.
وأوضح أن روسيا تصر على الاحتفاظ بمنطقة دونيتسك التي تسيطر عليها، في حين يتمسك الجانب الأوكراني برفض أي بقاء للقوات الروسية داخل أراضيه، لافتًا إلى أن هناك معلومات متداولة عن طرح روسي يقضي بتنازل أوكرانيا عن دونيتسك مقابل تنازلات روسية في مناطق مثل خاركيف وزابوريجيا، غير أن هذا المقترح قوبل برفض قاطع من كييف.
وأشار ريان إلى أن من بين المطالب الروسية الأساسية أيضًا ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى (الناتو)، وعدم تزويدها بصواريخ توماهوك الأمريكية، وهو ما اعتبره نقطة خلاف رئيسية بين موسكو وواشنطن.
وأضاف أن هذا الخلاف كان سببًا مباشرًا في عدم توصل الرئيسين الأمريكي والروسي إلى تفاهم نهائي خلال لقائهما الأخير، خاصة فيما يتعلق بمسألة تسليح أوكرانيا، إذ يرى ترامب أن تسليم هذه الصواريخ قد يعرقل أي جهود لإنهاء الحرب، بينما تصر موسكو على منع تمريرها بأي شكل.
ولفت إلى أن القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني لم تسفر عن نتائج ملموسة، لكن كانت هناك ضغوط أمريكية على كييف للقبول بتسوية تحفظ ماء وجه جميع الأطراف، وهي الفكرة التي لخصها ترامب بقوله إن “كل طرف يعلن الانتصار ويترك للتاريخ الحكم على الموقف”.
وأكد كمال ريان أن الأنظار تتجه الآن إلى القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين المقرر عقدها في العاصمة المجرية بودابست خلال أسبوعين، وسط توقعات بإجراء مفاوضات مكثفة تشمل مقترحات متبادلة حول مستقبل دونيتسك وضمانات أمنية متعلقة بعدم انضمام أوكرانيا للناتو وتأمين أوروبا.
وختم بالقول إن هناك مؤشرات على وجود لقاءات تمهيدية بين وفود روسية وأمريكية لصياغة مقترح محدد يعرض على طاولة القمة، معتبرًا أن هذه القمة قد تشكل “الفرصة الأخيرة” أمام الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب لتسجيل اختراق حقيقي في هذا الملف المعقد