تحذيرات.. الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب قد يكون مؤقتا | تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
حذر كبير الاقتصاديين للأسواق في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية جون هيجينز، من أن الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب قد يكون مؤقتا، مشيرا إلى أن المعدن النفيس تجاوز قيمته العادلة بكثير، مما يضعه في نطاق ما يشبه الفقاعة المالية.
الذهب مسعر بأعلي من ثمنه
وأوضح هيجينز في مذكرة تحليلية وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي، أن سعر الذهب الحقيقي، المعدل وفقا للتضخم، أصبح الآن أعلى بنحو 60% من ذروته المسجلة عام 1980، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف متوسطه منذ ذلك العام، مؤكدا أن هذا الصعود لم يعد مبررا بالعوامل الاقتصادية التقليدية.
ورغم الدور المعروف للذهب كمخزن للقيمة، شدد هيجينز على أن القفزة الأخيرة في الأسعار لا تتماشى مع حركة العوامل الاقتصادية المعتادة، مثل تراجع العوائد الحقيقية على السندات أو ارتفاع معدلات التضخم.
وأشار إلى أن عوائد السندات المحمية من التضخم ارتفعت في السنوات الأخيرة، على عكس ما يفترض أن يدفع المستثمرين نحو الذهب، مضيفا أن العلاقة التي كانت تربط بين هذه العوائد وسعر الذهب قد انهارت مؤخرا.
التضخم ليس سببا في الارتفاع المبالغ
ولفت إلى أن معدلات التضخم تراجعت منذ ذروتها بعد الجائحة، رغم بقائها أعلى من المستويات المستهدفة من قبل البنوك المركزية، ما يضعف من حجة أن التضخم هو الدافع وراء الارتفاع المستمر في أسعار الذهب.
تنويع الأصول
وأرجع الخبير الاقتصادي هذا الارتفاع إلى عوامل مضاربية غير قائمة على أساس اقتصادي قوي، أبرزها، سعي البنوك المركزية ومديري الاحتياطيات لتنويع الأصول بعيدا عن الدولار، وزيادة استثمارات صناديق المؤشرات في الذهب، بالاضافة إلى تنامي الطلب الصيني على الذهب والاندفاع الشرائي خوفا من تفويت الفرصة، لا سيما بين المستثمرين الأفراد.
فقاعة قابلة للانفجار
ورغم ذلك، اعترف بأن بعض هذه العوامل قد تكون هيكلية وقد تسهم في الحفاظ على الأسعار مرتفعة لفترة أطول، لكنه عاد ليؤكد أن الاحتمال الأكبر أن يكون السوق في فقاعة قابلة للانفجار في أي لحظة.
المعدن الأصفر قرب مستويات قياسية
يأتي هذا التحذير في وقت لا تزال فيه أسعار الذهب تحوم قرب مستوياتها القياسية، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، واهتمام واسع من المستثمرين الأفراد؛ لكن تحليل "كابيتال إيكونوميكس" يشير إلى أن السوق قد يكون انفصل عن الأساسيات الاقتصادية، مما يزيد من مخاطر انخفاض مفاجئ في الأسعار.
وقد بدأ هذا التراجع بالفعل، حيث انخفضت أسعار الذهب الفورية اليوم بنسبة 5%، أي ما يعادل 170 دولارا، لتسجل 4,113 دولارا للأوقية في التعاملات المسائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب عوائد السندات التضخم استثمارات
إقرأ أيضاً:
2020 جنيه زيادة في أسعار الذهب خلال 10 أشهر.. وواصف يكشف أسباب الارتفاع
تتصدر أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة مؤشرات البحث ، وذلك بسبب التغيرات الكثيرة في أسعار الذهب، ولآن الذهب من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تجذب اهتمام الأفراد والمستثمرين على، نظرًا لما يمثله من قيمة ثابتة وملاذ آمن في أوقات التقلبات المالية، بالنسب للأفراد والمستثمرين والدول أيضًا.
وقال الإعلامية عبيدة أمير، مذيعة قناة صدى البلد، إن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، كشف من قبل أن أسعار الذهب ستشهد ارتفاعات كبيرة من يناير حتى أكتوبر الحالي بنسبة 54.3%.
2020 جنيه زيادة بأسعار الذهبوكشفت أن الأسعار بالفعل تحركت وتحديدا عيار 21 من 3720 جنيه إلى 5740 جنيه، وأن هذه الارتفاعات بسبب الارتفاعات العالمية التي تشهدها أسعار الذهب في الفترة الأخيرة.
سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 6571 جنيها للجرام.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا 5750 جنيها.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4928 جنيها للجرام.
أما سعر الجنيه الذهب فسجل 46000 جنيها.
سعر الذهب عالميا
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن العالم يشهد واحدة من أعنف موجات شراء الذهب في تاريخه الحديث، مع تسجيل الأونصة مستوى قياسي جديد عند 4356 دولارًا قبل أن تغلق تداولات الأسبوع عند 4249 دولارًا.
وقال واصف إن أسعار الذهب العالمية واصلت الارتفاع للأسبوع التاسع على التوالي، في أطول موجة صعود منذ 17 عامًا، مدفوعة بحالة القلق في الأسواق العالمية، وضعف البنوك الإقليمية الأمريكية، وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعين المقبلين للاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح أن الارتفاع التاريخي للذهب يعود إلى موجة قوية من مشتريات البنوك المركزية حول العالم، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني الذي واصل شراء الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، فضلًا عن تدفقات ضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، مع زيادة الإقبال الاستهلاكي في الأسواق الآسيوية، خاصة الهند التي تشهد موسم مهرجانات يعزز الطلب.
وأشار واصف ، إلى أن استمرار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ، دفعت الذهب لتسجيل مكاسب تخطت 64% في البورصة العالمية ومكاسب تخطت 70% للفضة، في ظل موجة صعود عنيفة في المعادن الثمينة.
وتابع "واصف" أنه بعد تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على بعض السلع الصينية، ورد بكين بتهديدات مماثلة ، الأمر الذي خلق حالة من الطلب على المعدن النفيس.
وقال رئيس شعبة المعادن الثمينة، إن هذه التطورات تدفع المستثمرين للتحوط من المخاطر عبر الذهب كملاذ آمن، وهو ما يفسر هذا الارتفاع المتسارع في الأسعار العالمية.
وأضاف أن الذهب قد يواصل الارتفاع ليقترب من مستوى 4900 دولار للأونصة في المدى المتوسط وفق جولد مان ساكس، خاصة إذا واصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نهجه الحذر تجاه خفض الفائدة، مؤكدًا أن تصريحات مسؤولي الفيدرالي مؤخرًا، وعلى رأسهم جيروم باول وكريستوفر والر، عززت توقعات المستثمرين بمزيد من الخفض، ما يدعم اتجاه الصعود.
وأكد أن السوق المحلية تشهد حالة من الهدوء في المبيعات رغم الارتفاعات المتتالية، مشيرًا إلى أن المتعاملين يترقبون اتجاه الأونصة العالمية، خاصة في ظل غياب مؤشرات على أي عمليات تصحيح هبوطي.