لطيفة بنت محمد تكرّم الفائزين بجائزة “محمد بن راشد للغة العربية” في دورتها التاسعة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس الفائزين بـ “جائزة محمد بن راشد للغة العربية” التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وضمن الدورة التاسعة للجائزة.
ويأتي التكريم تأكيداً لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة اللغة العربية مرتكزاً للهوية والثقافة، وتجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تمكين اللغة العربية وتوسيع آفاق استخدامها محلياً وعالمياً.
وأكَّدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والإرث الإنساني المعرفي، لافتةً إلى أنّها لغة الأصالة والتراث، والإبداع والابتكار، وقالت سموّها: “العربيةُ هي لغة العلوم والآداب، وإحدى أبرز ركائز الحضارة الإنسانية، وتعكس جائزة محمد بن راشد للغة العربية فِكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الاستشرافي المتفرِّد وجهوده في تعزيز مكانتها بين لغات العالم لغةً حيَّة قادرة على قيادة المستقبل، وتبرز الجائزة قدرة اللغة العربية على مواكبة التطورات التكنولوجية والمعرفية المتسارعة، وتجسّد التزامنا بالمحافظة على هذه اللغة العظيمة والنهوض بها. كما تسلِّط الضوء على مبادرات دبي الداعمة للغة العربية، وتسهم في زيادة التقدير العالمي لها ورفع الوعي بجمالياتها، وتدعو المجتمعات إلى إعادة اكتشافها أداةً للتواصل، ومحركاً للابتكار”.
وأضافت سموّها:”نفخر بمستوى المشارَكات في هذه الدورة، وبالزخم المتنامي للجائزة عاماً بعد عام. وما نشهده اليوم من إقبال على الجائزة هو تعبير صادق عن الإيمان العميق بأن العربية ليست مجرد لغة، بل هوية وإرث حضاري وإنساني مشترك تتناقله الأجيال”.
من جهته، قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء الجائزة: ” تمثل الجائزة تجسيداً عملياً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز الحضور العالمي للغة العربية، بوصفها أداة استراتيجية لتشجيع التميّز في جميع مجالات اللغة من تعليم وتقنية وإعلام وسياسات لغوية”.
وأضاف معاليه: “منذ إطلاق الجائزة، حرصنا على أن تكون منصة عالمية للاعتراف بالإبداع والابتكار في خدمة اللغة العربية. والنسخة التاسعة تؤكِّد هذا المسار، بمشاركات تعكس عمق التأثير واتساع نطاق الاهتمام باللغة العربية حول العالم”.
من جانبه، قال سعادة بلال البدور، الأمين العام للجائزة: “يعكس الزخم العالمي في المشاركة وعياً متنامياً بقيمة اللغة العربية جسراً حضارياً وثقافياً. استقبلنا مشاركات من مؤسَّسات وأفراد من 65 دولة، وهذا دليل على أنَّ الجائزة باتت نقطة جذب للمهتمين بالعربية في مختلف القارات”.
وأضاف سعادته:” كل مشروع مشارِك يعكس التزاماً حقيقياً بحماية اللغة العربية من التهميش، وتعزيز مكانتها مكوناً فاعلاً في صناعة المستقبل”.
وكرّمت الجائزة في دورتها التاسعة في محور التعليم، ضمن فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، مبادرة “آنسة ألف”، من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الفئة الثانية من محور التعليم، فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فازت مبادرة “معهد فصيح” لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”، من المملكة الأردنية الهاشمية.
أما في الفئة الثالثة من المحور نفسه، وهي فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، فقد فازت مبادرة “أبجديات” من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي محور التّقانة (التكنولوجيا) الفئة الأولى، فئة أفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، فازت مبادرة “أتعلَّم” من لبنان.
وفي الفئة الثانية من ذات المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لمعالجة اللّغة العربيّة تقنياً، فازت مبادرة “أدوات عربي” (أدوات برمجية لخدمة اللغة العربية بلغتي البايثون والجافا)، من فلسطين.
وفي محور الإعلام والتواصل، فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فاز تطبيق “مجرّة”، من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي محور السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، فقد فازت مبادرة ترجمة كتاب الإدارة الرشيدة للمضادات الميكروبية، من جمهورية مصر العربية.
وفي محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، الفئة الأولى، وهي فئة أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية، فقد فازت بها “مسرحيات إدارة السلوك الطلابي” (قيم ومبادئ)، من سلطنة عُمان.
أما الفئة الثانية في هذا المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة، فقد فاز بها مهرجان “أيام العربية”، من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأخيراً الفائز بجائزة الشخصية العالمية المتميِّزة: الباحِثة أَديبة روميرو سانشيز من إسبانيا.
وتُخصّص الجائزة جوائز مالية بقيمة إجمالية تصل إلى 2.8 مليون درهم إماراتي ، توزَّع على الفائزين في مختلف المحاور، بهدف تحفيز الابتكار وتعزيز التنافسية في مشاريع تخدم اللغة العربية. ومنذ تأسيسها، كرّمت الجائزة أكثر من 80 فائزاً من مختلف أنحاء العالم، وأسهمت في تطوير بيئة خصبة لدعم المبادرات اللغوية المؤثّرة والمستدامة.
وتواصل دبي من خلال هذه الجائزة تأكيد دورها المحوري بوصفها مركزاً للابتكار الثقافي والمعرفي، وحاضنةً للمبادرات الرّائدة التي تخدم اللغة العربية وتربطها بمستقبل البشرية، ومستمِدةً من رؤية قيادتها الحكيمة الإيمان الرّاسخ بأن اللغة هي بوابة التنمية الشاملة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تتويج الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
العُمانية: احتفلت محافظة الداخلية مساء اليوم بختام جائزة ريادة الأعمال والابتكار لعام 2025، تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية.
وتخللت الفعالية تقديم عروض مرئية وثّقت مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها، مستعرضةً جهود المشاركين وبرامج التأهيل ومراحل التقييم، إضافة إلى الأنشطة المصاحبة التي رافقت الجائزة خلال الفترة الماضية.
وأُعلنت نتائج جائزة ريادة الأعمال والابتكار، حيث حصلت (مؤسسة ابن سيف الزهيمي) على جائزة أفضل رائد أعمال، و (المركز الوطني للأسنان) على جائزة أفضل رائدة أعمال، أما فئة أفضل مؤسسة صغرى، فقد حصلت (مؤسسة ابن المنسوج) على المركز الأول، بينما حصلت (مؤسسة السداء) على المركز الثاني، أما فئة أفضل مؤسسة صغيرة في القطاع الصناعي فكانت لـ (المحيطات الخمسة)، وأفضل مؤسسة صغيرة في القطاع الخدمي لـ (نزوى للخدمات الطبية)، أما أفضل مؤسسة صغيرة في القطاع السياحي فقد فاز بها (روعة الأمكنة المتحدة- بيت فنجاء التراثي)، وأفضل مؤسسة متوسطة لـ (سلاسل للخدمات الكهربائية)، أما فئة الطلاب، فقد فازت (ودك) كأفضل شركة طلابية مدرسية بالمركز الأول، و (2Geco)، بالمركز الثاني.
أما فئة أفضل شركة طلابية جامعية فازت بالمركز الأول (شرفة)، والمركز الثاني (Green Drop)، وحصلت (وزارة الإسكان والتخطيط العمراني) على أفضل جهة داعمة من القطاع الحكومي، كما حصل (بنك التنمية) على أفضل جهة تمويلية، أما فئة القطاع المدني (المؤسسات غير الربحية) فقد حصلت (لجنة الزكاة والصدقات بولاية سمائل) على المركز الأول، و (فريق منح الخيري) على المركز الثاني.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، أن جائزة ريادة الأعمال والابتكار جاءت لتمكين المبتكرين ورواد الأعمال في المحافظة، مشيرًا إلى ما تزخر به محافظة الداخلية من مواهب وطنية وشركات ناشئة في مختلف المجالات، وتمثل الجائزة فرصة حقيقية لتعزيز الابتكار وتطوير المشروعات الريادية، وأن الملاحظات والأفكار التي طُرحت خلال مراحل التقييم ستُسهم في الارتقاء بالجائزة في نسخها القادمة.
وأوضحت خديجة بنت سعيد الخيارية، مديرة مكتب متابعة وتنفيذ رؤية "عُمان 2040" بمحافظة الداخلية ومديرة مشروع الجائزة، أن الجائزة شكّلت منصة فاعلة أتاحت للشباب والمبتكرين عرض أفكارهم ومشروعاتهم، مؤكدة أن اختيار الفائزين جاء وفق معايير دقيقة تحقق أعلى مستويات التميز والجودة.
وأضافت أن المحافظة ماضية في تطوير النسخ المقبلة من الجائزة وتوسيع نطاق المشاركة، بما يسهم في اكتشاف المزيد من المواهب الريادية ودعمها من خلال التكامل مع المؤسسات ذات العلاقة، مؤكدة في الوقت ذاته أن عدم الفوز لا يقلل من قيمة بقية المشاركات، داعيةً الجميع إلى مواصلة السعي نحو الابتكار والنجاح وتعزيز البيئة الريادية في المحافظة.