منظومة التأمين الصحي الشامل تواصل التوسع الميداني لتغطية جميع مدن وقرى أسوان
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
تواصل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل جهودها المكثفة لتسجيل وتحديث بيانات المستفيدين بمحافظة أسوان، أحدث المحافظات التي شهدت التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في يوليو الماضي.
وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضمان وصول الخدمة الطبية المتكاملة إلى جميع أبناء مصر دون استثناء، تشهد محافظة أسوان جهودًا مكثفة من فرق العمل الميدانية بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل لتسجيل وتحديث بيانات المواطنين، ومدّ مظلة الحماية الصحية إلى كل بيت بالمحافظة.
وأوضحت الهيئة، أنها تولي اهتمامًا خاصًا بالمناطق البعيدة والنائية داخل محافظة أسوان، لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين دون استثناء بدعم هذه المناطق بفرق ميدانية نشطة تضم عناصر مدرّبة وذات خبرة، قادرة على إنجاز التسجيل وتقديم الخدمات بكفاءة عالية.
وأشارت الهيئة، أن هذه الفرق تعمل بشكل مكثف لتغطية احتياجات المواطنين في أقصر وقت ممكن، ثم تعود إلى مواقعها الأصلية بعد استقرار الخدمة واستكمال تقديمها لجميع المستفيدين، مؤكدة أن الهدف هو أن تسير منظومة التأمين الصحي الشامل بسلاسة ودون أي مشكلات ميدانية.
وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، انتقل على الفور فريق متكامل من إدارة التسجيل والإصدار التابعة لإدارة المستفيدين، إلى مدينة أبو سمبل السياحية، الواقعة على بُعد نحو 280 كيلومترًا جنوب مدينة أسوان، بهدف تسريع وتيرة التسجيل وتحديث بيانات الأسر المستفيدة من المنظومة الجديدة.
وأكدت الأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الهيئة لضمان التغطية الشاملة للمواطنين في محافظة أسوان، وبما يضمن حصرًا دقيقًا للبيانات وتحديثها بشكل مستمر، تماشيًا مع توجه الدولة نحو بناء قاعدة بيانات موحدة وشاملة للخدمات الصحية في مصر.
وأكدت، أن الهيئة تعتمد على آلية مرنة تضمن وصول الخدمة إلى المواطنين في كل المناطق، من خلال فرق متنقلة تُوفد إلى الأماكن التي تحتاج إلى دعم عاجل أو خدمات سريعة، مشيرة أن الهيئة حرصت على توفير جميع الإمكانات الفنية والإدارية لتلك الفرق، وتقديم التوعية للمواطنين حول أهمية التسجيل واستلام بطاقات الانتفاع، مع تفعيل نظام الإحالة الطبية لتوجيه الحالات التي تحتاج إلى تدخلات متقدمة نحو المستشفيات المتخصصة.
وأشارت الدكتور سعاد عبد المجيد، أن الهيئة أرسلت فريقا لتدريب العاملين بفرع أسوان والمنافذ، على مهارات التواصل الفعال ومنهجيه حل المشكلات، والمرور على بعض المنافذ للتأكد من الانضباط الإداري للعاملين والمشرفين وأخصائيي المنافذ، ومراجعة الدورة المستندية للأعمال الخاصة بالإحالات، وتقييم أداء العاملين وقياس رضاء المنتفعين على مستوى الخدمة.
وأضافت، أن مدينة أبو سمبل تضم منفذين لتقديم الخدمات، أحدهما داخل مستشفى أبو سمبل الدولي والآخر في وحدة طب الأسرة، بينما يتم تقديم الخدمات لسكان منطقة توشكى، التي تبعد نحو 40 كيلومترًا، من خلال منفذ أبو سمبل السياحي، مؤكدة أنه رغم التحديات اللوجستية والمسافات الطويلة، لم تتوقف جهود الفريق، بل جرى التنسيق لضمان وصول الخدمة لكل المواطنين دون استثناء.
وأشارت مستشار الهيئة، أن المهمة بدأت بتكليف أخصائيين منافذ من ذوي الكفاءة والخبرة لتنفيذ مأمورية ميدانية متنقلة لمدة أسبوع واحد داخل وحدة طب أسرة أبو سمبل، حيث نجح الفريق في تسجيل وتحديث بيانات 2300 ملف عائلي حتى اليوم، مع إحالة الحالات التي تحتاج إلى خدمات متقدمة إلى مستشفى أبو سمبل الدولي، التابع لهيئة الرعاية الصحية.
وتابعت: جاءت هذه المهمة استكمالا لأيام العمل الأولى، فخلال الفترة الماضية بدأ العمل في أبو سمبل بنظام مناوبات منتظمة استمرت على مدار أسبوعين، بواقع ثلاثة أيام أسبوعيًا، تمكن خلالها الفريق من تسجيل 2608 ملفات عائلية، في حين تستهدف الخطة الوصول إلى أكثر من 7000 مستفيد خلال المرحلة الحالية، تشمل جميع سكان المدينة والمناطق التابعة لها.
وفي سياق متصل، انتهت الهيئة من طباعة 274، 515 بطاقة انتفاع بلاستيكية تغطي الأسر التي تم تسجيلها بوحدات ومراكز طب الأسرة بمحافظة أسوان، بما يمثل 1، 201، 223 مستفيدًا.
وأشارت الهيئة، إلى أن طباعة وتوزيع هذه البطاقات يأتي تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بسرعة تمكين المواطنين من الحصول على الخدمة دون تأخير، موضحة أنه تم وضع خطة عاجلة للتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني ودور العبادة لتسليم البطاقات في أسرع وقت ممكن.
وحرصت الهيئة، مُمثلةً في الدكتور أيمن عبد الله مدير فرع أسوان، على التنسيق الكامل مع عدد من الكيانات المجتمعية والدينية بالمحافظة لضمان وصول البطاقات إلى جميع المواطنين بسهولة، وشمل التعاون أئمة المساجد، وكنيسة مار مرقس بالشماخية، والجمعية الخيرية بالمعمارية، وجمعية النهضة، ومضيفة قرية سلامون، ومسجد قرية الفؤادية، في خطوة تعكس البعد المجتمعي للمشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، الذي يهدف إلى تعزيز التكافل الصحي والعدالة الاجتماعية بين المواطنين.
وأشار الدكتور أيمن عبد الله مدير فرع أسوان، أن إجمالي البطاقات التي تم تسليمها فعليًا حتى الآن بلغ نحو 234، 471 بطاقة، بنسبة 85.4% من إجمالي البطاقات المطبوعة، فيما تستهدف الهيئة استكمال توزيع النسبة المتبقية خلال الشهر الجاري، مع استمرار العمل بالمنافذ التابعة لها ووحدات هيئة الرعاية والمراكز التكنولوجية بالمحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل اشتراكات التأمين الصحي الشامل التأمين الصحي الشامل بأسوان العامة للتأمین الصحی الشامل وتحدیث بیانات أبو سمبل
إقرأ أيضاً:
توسّيع شبكة مقدمي الخدمة الصحية في جميع المحافظات
في إطار رؤية طموحة ترتكز على تعزيز صحة المواطنين وتوفير رعاية طبية متكاملة، تواصل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل جهودها لتوسيع شبكة مقدمي الخدمة الصحية في مختلف المحافظات، حيث تسعى الهيئة من خلال هذا التوسع إلى منح كل مستفيد حرية اختيار الجهة التي يفضلها لتلقي الخدمات الطبية، مع ضمان وصول الرعاية الصحية إلى جميع الفئات، بما يحقق العدالة في التغطية ويعزز جودة الخدمات المقدمة.
وفي هذا السياق، وقعت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل عقد اتفاق تقديم خدمة مع كل من: مستشفى الجراحات الجديدة جامعة طنطا، بحضور الأستاذ الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والأستاذ الدكتور أحمد سويلم مدير مستشفى الجراحات الجديدة، والأستاذ محمد البري المدير المالي والإداري للمستشفيات الجامعية.
كما تم التعاقد مع مركز المحروسة التخصصي لجراحات العيون والليزك بمحافظة السويس، بحضور الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد المدير التنفيذي للمركز، وأيضا مركز سمرة للباطنة ورعايتها المركزة بمحافظة القاهرة، بحضور الدكتور أحمد إبراهيم مدير المركز.
وأشارت الهيئة، أن عدد الجهات مقدمي الخدمة الصحية المتعاقدة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بلغ 505 جهات حتى سبتمبر 2025، بعد اعتمادها من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وشملت هذه الجهات مزيجًا من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بما يعكس التكامل والتنوع في تقديم الخدمات الطبية، وحرص الهيئة على بناء شبكة متينة من مقدمي الخدمة الصحية، توفر رعاية متكاملة ومتخصصة، وتدعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في قطاع الصحة.
وأكدت الأستاذة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، حرص الهيئة على التوسع في التعاقد مع مقدمي الخدمة الصحية في كافة التخصصات، لتقديم خدمات تشمل الرعاية الأولية والتخصصية، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يمثل 29% من إجمالي المتعاقدين، بما يعكس التوسع المستمر لشبكة مقدمي الخدمة.
وأضافت فريد، أن الهيئة بذلت جهودًا كبيرة لدعم مشاركة القطاع الخاص، من خلال التنسيق مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وممثلي القطاع، لضمان توحيد معايير الجودة والاعتماد، وتحقيق العدالة في التسعير وتكافؤ الفرص بين مقدمي الخدمة.
وشددت المدير التنفيذي للهيئة، على أن التوسع في الشراكات مع مقدمي الخدمات المتميزين يضمن تغطية صحية متوازنة وعالية الجودة لجميع المواطنين، ويساهم في ترسيخ نموذج تأمين صحي عادل ومستدام، كما يعكس حرص الدولة على توفير خدمات طبية شاملة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل منذ صدور قانونها ولائحته التنفيذية حققت نقلة نوعية في الخدمات الصحية، حيث تعتمد على مبدأ التكافل الاجتماعي بين جميع الفئات، مما يحمي المستفيدين من الأعباء المالية الناتجة عن العلاج، ويشجع الاستثمار في القطاع الصحي بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
وأضافت، أن الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني تمثل نموذجًا متكاملاً للوصول إلى كل مستفيد، وضمان العدالة الصحية وتوفير الخدمات الطبية في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضحت رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات الصحية، أن الهيئة تخطط مستقبلًا لتعزيز المنظومة من خلال استقطاب استثمارات جديدة، وتوسيع قاعدة التعاقدات، وتطبيق التحول الرقمي الكامل لتسهيل الإجراءات ومتابعة الخدمات، إلى جانب زيادة التوعية المجتمعية لضمان استفادة جميع المواطنين من المنظومة.