بنك مسقط ينظّم حلقة عمل لتعزيز التعاون وزيادة الوعي للحد من جرائم الاحتيال الإلكتروني
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نظّم بنك مسقط- المؤسّسة الماليّة الرائدة في سلطنة عمان- حلقة عمل بعنوان "معاً لمكافحة الاحتيال الإلكتروني" في المقر الرئيسي للبنك بمرتفعات المطار، بمشاركة عددٍ من الجهات الأمنية والتنظيمية والمؤسسات المالية في السلطنة. ويأتي تنظيم هذه الحلقة ضمن جهود البنك لتعزيز الأمن السيبراني ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر جرائم الاحتيال الإلكتروني وتعزيز التعاون للحد منها، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الاحتيال الإلكتروني، وتطوير منظومة الحماية الرقمية على المستويين المؤسسي والوطني، وذلك انسجاماً مع استراتيجيّة بنك مسقط الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الاستخدام الآمن للتقنيات المصرفيّة الحديثة مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين الجهات المصرفية والتنظيمية والأمنية، وإلى تطوير أنظمة الحماية الداخلية لدى المؤسسات المالية عبر الاعتماد على أحدث الحلول التقنية، وبناء قدرات بشرية قادرة على رصد التهديدات والاستجابة لها بكفاءة.
وخلال الفعالية، قدّم فريق بنك مسقط سلسلة من العروض المرئية التفاعلية بهدف تعميق الفهم حول التحديات الأمنية الراهنة، وتوضيح الروابط بين التكنولوجيا والقانون والاقتصاد الرقمي، بما يفضي إلى بناء بيئة إلكترونية أكثر أمانًا وثقة، كما سلّط الفريق الضوء على محاور متنوعة، من أبرزها "التوجهات العالمية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، حيث تمت مناقشة أحدث الممارسات والتقنيات المعتمدة دوليًا لمكافحة الاحتيال المالي وتعزيز أمن المعلومات، و"نماذج من عمليات الاحتيال والتصيّد الإلكتروني والفرص المرتبطة بهما في سلطنة عُمان" لاستعراض حالات واقعية وأساليب احتيالية شائعة حول كيفية التمييز بين المعاملات المشروعة والمشبوهة، وموضوع "الاحتيال الإلكتروني من المنظور القانوني"، الذي تمحور حول الإطار التشريعي والقانوني العُماني المتعلق بالجرائم الإلكترونية والعقوبات المترتبة عليها، مؤكدًا فريق بنك مسقط من خلال العروض المرئية المقدمة على أهمية الامتثال والرقابة القانونية لحماية الأفراد والمؤسسات.
وخلال حلقة العمل، جرى تنظيم حلقة نقاشية ركّزت على موضوع "كيف نبني مستقبلًا أكثر أمانًا للمعاملات الإلكترونية؟"، وشارك فيها عدد من ممثلي الجهات التنظيمية والتشريعية والأمنية، بما فيها البنك المركزي العماني، والادّعاء العام. كما جرى خلال الحلقة النقاشيّة الحديث حول عدد من المواضيع المهمّة لمكافحة جرائم الاحتيال الإلكتروني بما في ذلك تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتطوير البنية التحتية الرقمية الوطنية، إضافة إلى تبادل الخبرات الدولية في مجال مكافحة الاحتيال الإلكتروني، مؤكدين المشاركين أن تحقيق الأمان الرقمي مسؤولية مجتمعية واقتصادية في آنٍ واحد.
وجاء تنظيم هذه الفعالية ضمن الجهود المستمرة لبنك مسقط في نشر وتعزيز الوعي الرقمي من خلال تنفيذ برامج وورش عمل توعوية تهدف إلى حماية الزبائن من المخاطر الإلكترونية وترسيخ مبدأ الأمن الرقمي باعتباره مسؤولية مشتركة تضطلع به مختلف المؤسسات، لاسيما أن التقنيات الحديثة في ظلّ التطوّرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم غيّرت أساليب إدارة المؤسّسات لأعمالها وأنشطتها المختلفة وأوجدت أنواعًا جديدة من التهديدات الإلكترونية والجرائم المالية تستهدف الجميع سواء من الأفراد أو المؤسسات، بالرغم مما حملته هذه التحولات من فرص كبيرة للنمو والابتكار.
ويحرص بنك مسقط على تعزيز تعاونه مع مختلف المؤسسات والهيئات بما في ذلك شرطة عُمان السلطانية للحد من جرائم الاحتيال الإلكتروني المالي من خلال تثقيف وتوعية أفراد المجتمع بالمعلومات اللازمة لمساعدتهم على التعرف على أنواع وأساليب الاحتيال المختلفة.
يشار إلى أن البنك عزّز خلال الفترة الماضية تعاونه مع شرطة عمان السلطانيّة عبر الحملة المشتركة للتوعية ضد جرائم الاحتيال الإلكتروني المالي، حيث تم مجموعة من الفيديوهات التوعوية وعرضها على مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تتضمن رسائل مختلفة للتحذير من أنواع الاحتيال الجديدة والتي يتم إرسالها عبر بعض المواقع والروابط المشبوهة وأيضاً المعاملات المختلفة التي تتم الكترونياً.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعاون بين "جامعة التقنية" و"حماية المستهلك" لتعزيز التكامل بين المؤسسات
مسقط- الرؤية
وقّع سعادة الدكتور سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وسعادة الدكتور سليم بن علي بن سليم الحكماني، رئيس هيئة حماية المستهلك، برنامج تعاون مشترك يهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، ودعم المجالات التعليمية والتدريبية والتوعية والبحثية بين الجانبين، بما يسهم في خدمة الأهداف المشتركة وتعزيز التكامل المؤسسي، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية في سلطنة عُمان.
وينطلق هذا التعاون من إيمان الطرفين بأهمية إقامة شراكات فاعلة بين مؤسسات الدولة لتطوير الكفاءات الوطنية وتوحيد الجهود في مجالات التعليم والتدريب والتوعية.
ويتيح البرنامج للطلبة الاستفادة من خبرات موظفي الهيئة في مجالات حماية المستهلك من خلال برامج تدريبية وتطبيقية داخل مقر الهيئة والمديريات التابعة لها، إضافة إلى مشاركة الجامعة في الفعاليات والمعارض التي تنظمها الهيئة، مثل معرض السلع المقلدة، إلى جانب التبادل المعرفي والثقافي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما يشمل التعاون استفادة الهيئة من الخبرات الأكاديمية في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية عبر تنظيم ورش وبرامج تعليمية وتدريبية في التخصصات ذات العلاقة، والاستفادة من مراكز البحث العلمي بالجامعة لتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، ومن مصادر المعلومات المتاحة بالجامعة كمكتباتها الإلكترونية ومواقعها التعليمية.
ويُجسّد هذا البرنامج توجه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في تعزيز الشراكات مع مؤسسات القطاع الحكومي، وتوظيف إمكاناتها البحثية والعلمية لخدمة القضايا الوطنية ذات الأولوية، بما يعزز دورها كمؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، كما يعكس هذا التعاون حرص الجامعة على تحقيق رؤيتها في بناء كوادر وطنية مؤهلة تمتلك المهارات العلمية والعملية التي تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في دعم جهود التنمية المستدامة.