مزارعو الحشيش في لبنان لن يصبحوا مطاردين بعد اليوم
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
لن يعمل مزارعو مخدر الحشيش في جنح الظلام بعدما قننت الحكومة في لبنان زراعته وشكلت هيئة لإدارة بيعه في الداخل والخارج لصالح مصنعي الأدوية، بما يقلل من عجز الموازنة ويدعم ميزانية الدولة.
ورغم تراجع هذه الزراعة خلال السنوات الماضية بسبب الحملات الأمنية ومداهمة مصانع المخدرات، فإن 450 هكتارا في سفوح جرود الهرمل (غربي البلاد) مغطاة بالحشيش، وفق تقرير أعدته مراسلة الجزيرة في بيروت كارمن جوخدار.
وفي هذه المنطقة، يعيش آلاف المزارعين المطلوبين للحكومة بتهمة الاتجار في المخدرات، لكنهم لا يتوقفون عن هذه الزراعة التي يقولون إنها أقل كلفة من زراعة التفاح.
فالحكومة لا تقدم زراعات بديلة ولا تنفذ أيا من خطط التنمية في هذه المنطقة، وهو ما يجعل زراعة الحشيش وبيعه لزارعي المخدرات سبيلا وحيدا لإطعام أولادهم، حسب ما قالوا للجزيرة.
دعم خزينة الدولةويفترض أن تتبدد هذه المخاوف بعدما بدأت لجنة إدارة زراعة القنب الهندي (الذي يستخرج منه الحشيش) في العمل تنفيذا لقانون أقره البرلمان عام 2020، ويجيز هذه الزراعة لأغراض طبية.
وبهدف طمأنة المزارعين جال رئيس الهيئة داني فاضل بمناطقهم، وتعهد للجزيرة بأن تعمل الهيئة على توفير سبل لبيع محصولهم لمصنعي الأدوية في الداخل والخارج بأسعار البورصة العالمية، بدلا من اللجوء لتجار المخدرات.
ومن المتوقع أن تدر هذه الزراعة مليار دولار سنويا لخزينة الدولة، وفق تقديرات شركة ماكنزي الاستشارية الدولية التي قالت إن هذه الأموال ستساهم في عملية التنمية المعطلة منذ سنوات طويلة.
كما توقع خبير الاقتصاد علي الطفيلي أن يخفض هذا الاستغلال القانوني للحشيش عجز الميزان التجاري، ويدعم خزينة الدولة عبر زيادة الضرائب المترتبة عليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات هذه الزراعة
إقرأ أيضاً:
وكيل زراعة البحيرة يتفقد محصول بنجر السكر بأبو حمص
قام الدكتور حسني عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بجولة ميدانية لتفقد زراعات البنجر بمركز أبو حمص، يرافقه المهندس محمد جمعة سرور مدير عام التعاون الزراعي بالمديرية، جاء ذلك في إطار المتابعة المستمرة للمحاصيل الإستراتيجية بمحافظة البحيرة، وخاصة محصول بنجر السكر الذي يُعد من المحاصيل الاقتصادية الهامة.
وخلال الجولة، أوضح «عزام» أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول بنجر السكر هذا الموسم بلغت 15295 فدانًا على مستوى مراكز المحافظة، منها 1620 فدانًا بمركز أبو حمص حتى الآن، مشيرًا إلى أن زراعة البنجر تسير بشكل منتظم وفقًا للخطة المعتمدة، وأن الحقول التي تم تفقدها بنطاق قرية بطوروس بدت في حالة جيدة للغاية من حيث النمو والكثافة النباتية، حيث تتراوح الكثافة بين 30 إلى 32 ألف نبات للفدان الواحد، وهو مؤشر مبشر لموسم زراعي واعد.
وأشاد وكيل وزارة الزراعة بالمستوى الجيد للمحصول وبجهود المزارعين في الالتزام بالتوصيات الفنية الصادرة عن وزارة الزراعة، مؤكدًا أهمية المرور الميداني الدوري على الحقول لمتابعة الحالة العامة للنباتات ومراقبة ظهور أي إصابات أو أمراض قد تؤثر على الإنتاج.
وحذر وكيل زراعة البحيرة من انتشار مرض البقع السركسبورية الذي بدأ بالظهور مبكرًا هذا العام نتيجة كثافة الشبورة خلال الأيام الماضية، مشددًا على ضرورة تكثيف المتابعة الميدانية وسرعة الإبلاغ عن أي حالات إصابة لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب.
كما وجه وكيل زراعة البحيرة بضرورة الاعتدال في عمليات الري، مؤكدًا أن بنجر السكر من المحاصيل الحساسة جدًا للماء، ويجب تجنب التغريق أو العطش نهائيًا لما له من تأثير مباشر على جودة الجذور ونسبة السكر بالمحصول.
وشدد وكيل زراعة البحيرة على أهمية مكافحة الآفات الحشرية، وعلى رأسها دودة ورق القطن التي قد تتسبب في أضرار كبيرة للنباتات إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، مع الالتزام باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية لضمان سلامة الإنتاج والمحافظة على البيئة.
وأكد وكيل زراعة البحيرة في ختام جولته أن مديرية الزراعة بالبحيرة تواصل جهودها بالتنسيق مع الإدارات الزراعية والمزارعين لتقديم الدعم الفني والإرشادي المستمر، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من محصول البنجر بما يحقق عائدًا اقتصاديًا مجزيًا للمزارعين ويدعم صناعة السكر الوطنية، تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة النهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.