تقارير عبرية تكشف عن بشاعات ارتكبت بحق الأسرى في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
مع توالي إفراج سلطات الاحتلال عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، يتواصل كشف المزيد من جرائم وفظائع مصلحة السجون والمحققين بحقهم، وتعرضهم لانتهاكات خطيرة غير مسبوقة، سواء العنف النفسي والجسدي، أو الظروف الصعبة التي لا تطاق، حيث احتُجزوا عدة أشهر في عزلة تامة، دون تمثيل قانوني، ودون إمكانية الوصول لعائلاتهم، رغم عدم اتهامهم مطلقًا بالانخراط في أعمال المقاومة.
جيرمي شارون مراسل موقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، أطلق الاحتلال سراح قرابة 1700 من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلهم داخل القطاع أثناء الحرب، دون أن يوجه لهم أي تهمة، ولم تتم محاكمتهم، واحتجز غالبيتهم العظمى في عزلة تامة لعدة أشهر، حيث أكدت منظمات حقوق الإنسان وهيئات أممية، أن العديد منهم غير مرتبطين بمنظمات مسلحة على الإطلاق، ورغم ذلك فقد أدلوا بالعديد من الشهادات حول الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها في سجون الاحتلال".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الانتهاكات تركزت في الضرب، وسوء الأوضاع الصحية، والطعام غير الكافي وغير المناسب، والتعذيب النفسي، واحتجازهم بموجب قانون سجن المقاتلين غير الشرعيين في السجون ومراكز الاعتقال، وقدر يوفال بيتون، الرئيس السابق لقسم المخابرات في مصلحة السجون، أنه بناءً على خبرته، فإن المعتقلين لم يكونوا على صلة مباشرة بقتل الإسرائيليين، ولم يشاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023".
وأوضح أنه "حتى بداية أكتوبر 2025، كان هناك 2673 معتقلا من هذا النوع محتجزين في مرافق خدمة السجون، رغم أن منظمة "هموكيد"، التي تقدم المساعدة القانونية للمعتقلين، تقدر أن هناك عدة مئات آخرين من المعتقلين في بعض مراكز الاحتجاز العسكرية، ويتم احتجازهم ستة أشهر وفقا لما ينص عليه قانون سجن المقاتلين غير الشرعيين، وهي فترات قابلة للتمديد، وفي كثير من الأحيان تم تمديدها، بقرار من قضاة المحاكم المركزية".
وأشار إلى أن "هذه التمديدات تتم بعد نقاشات قصيرة جدًا تجري مع المعتقلين عبر الفيديو أمام القاضي، وتراوحت مدتها بين 5-10 دقائق فقط، دون السماح لهم بالاطلاع على الأدلة التي تقدمها قوات الأمن إلى القاضي لتبرير الاعتقال، ولم يُسمح للأغلبية المطلقة منهم بالاتصال بمحامين على الإطلاق، وحتى في الحالات التي تمكنوا فيها من الحصول على تمثيل قانوني، لم يطلع محاموهم على الأدلة، كما تم احتجازهم دون زيارات الصليب الأحمر، بعد أن منعتها الحكومة مباشرة بعد هجوم السابع من أكتوبر، كما مُنعت الزيارات العائلية، ولم يُسمح للمعتقلين بتلقي مكالمات هاتفية، أو رسائل، بل كانوا في الواقع معزولين تمامًا عن العالم الخارجي".
وأوضح أن "المعتقلين الذين أطلق سراحهم كشفوا عن تعرضهم باستمرار للإيذاء الشديد والتحرش أثناء اعتقالهم، وقال أحدهم، 23 عامًا، ويعمل سائق شاحنة مساعدات إنسانية، إنه تم اعتقاله عند نقطة تفتيش في غزة في أبريل 2024، وتعرض للضرب، وأجبر على الاعتراف بأنه عنصر في حماس، ثم أُرسل لمركز الاحتجاز العسكري المعروف سيئ السمعة، سديه تيمان، لمدة 45 يومًا، قبل نقله لمركز احتجاز عوفر، وهناك تم نقله لغرفة الديسكو، حيث تعرض لموسيقى صاخبة جداً لمدة ساعة أو أكثر، ثم نقله للتحقيق".
وأكد أنه "قي وقت لاحق، تم التحقيق معه مرة أخرى، وسؤاله عن تفاصيل حول أنفاق حماس، وقدم معلومات عن أحد الأنفاق يعلم بوجودها قرب منزله، ونفى أي علاقة له بحماس، وقد أصيب بالجرب بسبب سوء الأوضاع الصحية، وهي ظاهرة شائعة بين معتقلي غزة، ولم يتمكن من النوم بشكل صحيح 20 يوما بسبب ذلك، وقال آخر إنه تم اعتقاله في منزله بخانيونس، وأثناء تعرضه للضرب على رأسه، وإصابته بجروح عميقة، تم تكبيل يديه، وتعصيب عينيه، ووضعه في الحافلة، وتعرضه للضرب مرة أخرى، ثم نقله إلى سديه تيمان، حيث تم تقييد يديه، وتعصيب عينيه لمدة 96 يومًا، بما في ذلك أثناء الليل في السرير، وأثناء الذهاب للحمام".
وأوضح أنه "بعد أكثر من ثلاثة أشهر في ذلك المعتقل، تم نقله إلى عوفر، وهناك الظروف أفضل قليلاً، حيث المعتقلون مكبلو الأيدي فقط أثناء النهار، ولم تكن أعينهم مغلقة، وسُمح لهم بالتحدث، بينما مُنعوا من ذلك في سديه تيمان، وقد كان من الصعب إخلاء المكان بشكل صحيح في الحمام بسبب الأصفاد، وأثناء الاستحمام تم إعطاؤهم منظف الأرضيات، بدلاً من الصابون".
يكشف هذا التقرير الإسرائيلي عن جزء بسيط التعذيب والمعاناة التي واجهها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال، التي كثيراً ما تفاخرت بالظروف القاسية التي تفرضها عليهم، حتى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير دأب في الآونة الأخيرة على تهديد الأسرى بزيادة ظروف احتجازهم السيئة، رغم الإدانات المتواصلة من منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال السجون التعذيب اسرى الاحتلال تعذيب سجون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
49 أسيرة في سجون الاحتلال بينهن أسيرة من غزة
رام الله - صفا
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ (49) أسيرة، من بينهن الأسيرة تسنيم الهمص من قطاع غزة، وطفلتان هما "سالي صدقة وهناء حماد"، إضافة إلى (12) أسيرة معتقلة إداريًا، من بينهن الطفلة هناء حماد.
وأضاف نادي الأسير، في بيان اليوم الأحد، أن أعلى عدد للأسيرات من محافظة الخليل ويبلغ عددهن (14)، ومن بين الأسيرات 6 سبق أن اعتُقلن سابقًا.
وأشار إلى أنه من ضمن الأسيرات أسيرة تعاني من مرض السرطان وهي فداء عساف، لافتًا إلى أن أقدم الأسيرات هما شاتيلا أبو عيادة وآية الخطيب، المعتقلتان قبل حرب الإبادة، وهما من الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكد النادي أنّ ما يجري بحق النساء الفلسطينيات يشكّل أحد أوجه حرب الإبادة المتواصلة، فمنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وثّقت المؤسسات الحقوقية أكثر من 595 حالة اعتقال في صفوف النساء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي الأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضح النادي أنه لا تتوفر إحصاءات دقيقة لعدد النساء اللواتي جرى اعتقالهن من غزة، باستثناء من تأكد احتجازهن في سجن "الدامون" ويقدَّر عددهن بالعشرات.