الجديد برس| خاص| أثار المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، موجة غضب جديدة، الثلاثاء، بعد قراره فصل آلاف المسرّحين الجنوبيين قسرًا، في خطوة وُصفت بأنها نكوص عن الوعود التي ظلّ المجلس يرفعها لسنوات بشأن إنصافهم. وبرّر وزير الخدمة في حكومة الانتقالي القرار بزعم أن الموقوفين عن مرتباتهم يعانون من ازدواج وظيفي، رغم أن معظمهم من المسرّحين الذين يناضلون منذ عقود للمطالبة بعودتهم إلى أعمالهم بعد طردهم في عهد النظام السابق.

وكان الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي قد أصدر خلال فترة حكمه قرارات بإعادة عشرات الآلاف من المسرّحين الجنوبيين إلى الخدمة، في محاولة لإنهاء واحدة من أبرز المظالم التي رافقت ما بعد حرب 1994م. وأثارت خطوة الانتقالي الأخيرة انقساماً واسعاً في الشارع الجنوبي؛ إذ يرى ناشطون أنها ذات طابع مناطقي تستهدف فئات بعينها، فيما اعتبرها آخرون محاولة لتقليص إرث هادي ونفوذه داخل مؤسسات السلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي. وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتصاعد فيه الخلافات داخل معسكر الانتقالي، ما يعمّق أزماته السياسية والاجتماعية في ظل تدهور الوضع المعيشي واحتقان الشارع الجنوبي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وعود تركيا المائية: اتفاقيات ورقية وأنهار خاوية

26 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: في مشاهد تقشعر لها الأبدان، تداول العراقيون صوراً لنهر دجلة وقد انحسرت مياهه حتى كشفت أرض قاعه، في مشهد ينذر بكارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة.

النهر العظيم، الذي كان يوماً شريان الحياة للحضارات، يبدو اليوم كروح تتلاشى تحت وطأة الجفاف المرعب.

وليس دجلة وحده، بل أنهار فرعية في مناطق متفرقة من العراق جفت بالكامل، تاركةً وراءها أراضٍ قاحلة وقلوباً مثقلة باليأس.

و في جنوب العراق، تحولت الأهوار، تلك الجنة المائية التي كانت تُغذي الحياة والتراث، إلى مقابر ترابية.

مقاطع فيديو مرعبة وثّقها سكان المنطقة تُظهر فلاحين يهجرون أراضيهم، محمّلين بأحزانهم، بحثاً عن ملاذ بعيد عن شبح الجفاف. هذه الأزمة، التي بدأت تلوح في الأفق منذ سنوات، لم تجد بعد حلاً يوقف نزيف المياه.

الحكومة العراقية، عبر مستشاريها، حاولت التخفيف من حدة الكارثة، معتبرةً أن الشحة المائية “أزمة إقليمية” وليست عراقية خالصة.

لكن هذه التبريرات تبدو كمحاولة يائسة لإخفاء عجز السياسات المائية.

و قبل سنة ونصف، أُعلن عن توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا لضمان حصة مائية عادلة، لكن النتائج ظلت حبراً على ورق. زيارات متكررة لمسؤولين وسياسيين إلى أنقرة حملت وعوداً جوفاء، بينما يستمر نهر دجلة في الاحتضار.

و مع استمرار تراجع منسوب المياه، يواجه العراق تهديداً وجودياً ينذر بتفاقم الهجرة الداخلية، وانهيار الزراعة، وتدهور الأمن الغذائي. فيما العالم يراقب بصمت، بينما يصرخ العراقيون: أين المياه؟,

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «إنصاف» تطلب الإنصاف
  • "دولة المماليك بين الإنصاف والافتراء".. ندوة تاريخية بقصر الأمير طاز غدا
  • شهيدان ونسف منازل في انتهاكات متواصلة للاحتلال وقف إطلاق النار بغزة
  • العفو الدولية تضغط على أوغندا لكشف مصير ناشطين كينيين
  • شهيد وإصابات بقصف ونسف منازل شرقي خانيونس وغزة
  • الاحتلال يواصل خروقاته..إصابات بقصف ونسف منازل شرقي خانيونس وغزة
  • رسوم إضافية على عملاء AT&T اعتبارا من ديسمبر 2025: زيادة التكاليف وسط وعود بالتعويض
  • وعود تركيا المائية: اتفاقيات ورقية وأنهار خاوية
  • فصائل الانتقالي تختطف مسؤول محلي في عدن