بركة ساكن: عرّس الجنجويد الدموي
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
بالتاكيد ما حدث من مجزرة بواسطة الجنجويد وحلفائهم تأسيس، في الفاشر ليس غريبا ولا مدهشا ولا غير متوقع
فالذي يعرف الجنجويد جيدا، وأظن الآن يعرفهم الجميع، فهم ميالون لسفك الدماء والنهب والاغتصاب والشفشفة.
تلك وثق لها ويوثق لها الجنجويد بانفسهم، لإثارة المزيد من الرعب بين المواطنين، أيضا لانهم لايرون في تلك المجازر أية خطيئة.
دافع مواطنو الفاشر عن بلدهم وعرضهم ومالهم وارواحهم ما استطاعوا، صمدوا امام اسوأ وأطول حصار لمدينة شهده العالم الحديث، شربوا الماء الآسن واطعموا علف الحيوانات وحساء الجلود الجافة، ومات الآلاف من الأطفال وكبار السن جوعا، وخبروا الدم والرعب تحت قصف مدفعية الجنجويد وطائراتهم المسيرة ورصاص حلفائهم، لعامين كاملين، لم تسلم من الدمار حتى المساجد ولم يسلم المصلون، لقد صبروا ما استطاعوا
قاوموا ما استطاعوا
ناضلوا، ودافعوا، وجاعوا، وحزنوا، وصرخوا، وماتوا ما استطاعوا .
فهل كان امامهم غير خيارين؟
الاستسلام وذلك يعني ايضا ذبحهم
أو الدفاع والمقاومة ، وفي الخيار الأخير يوجد أمل في النجاة ولو ضئيل، ولكن قد ينتهي بذبحهم ايضا، وهو ما حدث ويحدث الآن.
ما فعله الجنجويد في الفاشر، فعلوه من قبل في الجنينة، وفعلوه في الخرطوم وقرى الجزيرة وسنجة وغيرها
لم يكن لديهم تاريخ في المنطقة غير عرس الدم والصديد
فمن ينتظر رحمة او انسانية او كرامة من الجنجويد
سينتظر طويلا وللأبد.
الرحمة على ارواح الشهداء، والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين
واللعنة الخزي والعار للجنجويد وكل من حالفهم
في الداخل او الخارج، وكل من جمل افعالهم أو دعمهم بالصمت
بركة ساكن إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر التغذية على المزاج والصحة النفسية؟
منذ القدم، ارتبطت مقولة العقل السليم في الجسم السليم بالحياة الصحية، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن العلاقة بين الغذاء والصحة النفسية أعمق مما نتخيل، فكل ما نأكله ينعكس بشكل مباشر على كيمياء الدماغ والمزاج والتركيز وحتى مستوى الطاقة اليومية.
يؤكد خبراء التغذية أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالعناصر المفيدة مثل الأوميجا 3، والمغنيسيوم، وفيتامين B، يساهم في تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، فالأطعمة مثل الأسماك الدهنية، والمكسرات، والشوفان، والخضروات الورقية تساعد على إنتاج “هرمونات السعادة” مثل السيروتونين والدوبامين في الدماغ.
وفي المقابل، فإن الإفراط في تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات يؤدي إلى اضطرابات في مستوى السكر في الدم، ما يسبب تقلبات مزاجية وشعورًا بالتعب الذهني. كما أن نقص العناصر الغذائية الضرورية يؤثر على وظائف الدماغ ويزيد من احتمالية الإصابة بالتوتر والاكتئاب.
وينصح الأطباء بتناول وجبات منتظمة تحتوي على توازن بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على تدفق الدم الجيد للدماغ.
كما يُفضل إدخال بعض الأطعمة المحفزة للمزاج ضمن النظام اليومي مثل الشوكولاتة الداكنة، والأفوكادو، والتوت، لأنها تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين التركيز.
وفي النهاية، يمكن القول إن الصحة النفسية تبدأ من المطبخ، فالغذاء ليس مجرد وقود للجسم، بل هو أيضًا غذاء للعقل والمشاعر. والتوازن بين الأكل الصحي والراحة النفسية هو المفتاح الحقيقي لحياة متزنة وسعيدة.