أبو حسنة: إلغاء الأونروا حكم بالإعدام على أهالي غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، اليوم الثلاثاء، أن الوكالة تستمد شرعيتها من التفويض الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يُتوقع أن يتم تجديده في ديسمبر المقبل لمدة ثلاث سنوات.
وقال أبو حسنة، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن أي محاولة لإلغاء “أونروا” أو تعطيلها ستكون بمثابة حكم بالإعدام على سكان قطاع غزة.
وأكد أن “أونروا” هي شريان الحياة الوحيد في غزة، وقطع هذا الشريان يعني كارثة على كل المستويات الإنسانية والصحية والتعليمية، مشيراً إلى أن الوكالة الأممية لا تتبع للقانون الإسرائيلي بل هي مفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت أبو حسنة، إلى أن “الأونروا” ليست جمعية خيرية يمكن حلها بقرار سياسي، بل مؤسسة دولية وأممية تعمل بتفويض دولي، ولا يمكن لأي طرف أن يمنعها إلا بالقوة الجبرية، فقرار محكمة العدل الدولية هو أكبر رد على كل الادعاءات والاتهامات.
وأضاف: “نحن نجدد مطالبتنا بضرورة محاسبة من قتل موظفي الأونروا في غزة. ورغم كل التحديات ستواصل الأونروا تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، لأن غيابها يعني غياب الأمل والحياة في غزة”.
وذكر أن “أونروا” تمتلك القدرة والخبرة والبنية اللوجستية لتوزيع المساعدات ودونها لن يكون هناك نظام أو عدالة في توزيع الغذاء والإغاثة داخل قطاع غزة.
وأفاد بأن العالم أجمع سيُصدم خلال الأيام المقبلة من أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين في القطاع التي فاقت 300 ألف، حيث هناك الآلاف من المفقودين تحت ركام المباني ولم يستطع أحد حصرهم حتى اللحظة، وهذه حقيقة صعبة يجب على الجميع أن يدركها في هذا الوقت.
وتابع: “على الصعيد الشخصي أخبرني بعض الأقارب في القطاع بأن هناك 10 منازل تقريبا دُمرت، وحتى يومنا هذا لم يستطع أحد أن يقترب منها سواء الدفاع المدني أو الصليب الأحمر، وبهذا لم يتم تسجيلهم في وزارة الصحة، بالإضافة إلى أن هناك الآلاف يموتون بالصمت وهم فئة المرضى، خاصة الذين يعانون أوراما، وأمراض الكلى، وسوء التغذية، وتم دفنهم بصمت أيضا داخل الخيام أو حول مراكز الإيواء وسيتم تسجيلهم في وقت لاحق على أنهم من ضحايا هذه الحرب”.
وأردف: “نحن أمام كارثة حقيقية”، متسائلا: “أين ستنقل 60 مليون طن تقريبا من الركام الموجود في غزة؟ وأين المساحة التي ستُنقل إليها تلك الكميات الضخمة؟ والتي ستأخذ وقتا وسنوات طويلة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب: سيكون هناك سلام قوي ودائم في الشرق الأوسط بعد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم /الأحد/، إنه فخور بما قام به من إنقاذ للأرواح خاصة في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي شاركت به 59 دولة من بينها إندونيسيا، مؤكدا أنه سيكون هناك سلام قوي ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب- في كلمته خلال افتتاح قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة الماليزية- أن بلاده على استعداد لإرسال قوات لدعم الاستقرار هناك (غزة)، معربا عن شكره لبروناي؛ لمساندتها لبنود الاتفاق من أجل مستقبل باهر للشرق الأوسط.
وأضاف أنه قام بالتوقيع علي اتفاقيات سلام تاريخية مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، لوقف الصراع بين تايلاند وكمبوديا، مهنئا رؤساء وزراء ماليزيا وكمبوديا هون مانيت وتايلاند أنوتين تشارنفيراكول على إنجاز تلك الاتفاقية، موجها الشكر لدول (آسيان) وقادة الدول والمراقبين لحرصهم على حضور تلك القمة.
وأوضح ترامب أن العالم بأسره يتطلع لتعميق أواصر الصداقة والتعاون والازدهار والسلام لكل الدول في كافة المناطق، لافتا إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات تجارية من منطقة المحيط الهندي بين واشنطن واليابان وكوريا الجنوبية، وسيكون هناك شراكات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتعدين.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة كانت تفتقد العام الماضي للقيادة الرشيدة، ولكنها حققت هذا العام أرقاما عظيمة، حيث بلغ حجم الاستثمارات داخل الولايات المتحدة 20 تريليون دولار.
كما أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالتجارة الحرة في منطقة المحيط الهندي، وستكون دولة صديقة وشريكا قويا للأجيال القادمة، وستخلق الازدهار لجميع الأمم بين جانبي المحيط الهادئ.
من جانبه.. ثمن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الدور الأمريكي الكبير في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي، أن اتفاق غزة يمنح العالم أجمع الأمل بأن الدبلوماسية هي الأداة الأكثر فعالية لتحقيق السلام والاستقرار في ظل عالم يواجه فيه صعوبات وتحديات بالغة، معربا عن ثقته في قدرة الإدارة الأمريكية الحالية على تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وشدد على أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تتبنى البيان الأمريكي ـ الآسيوي المشترك من أجل تحقيق التنمية والازدهار، مما يعكس العزيمة والالتزام بتعزيز التعاون لصالح شعوب آسيا والولايات المتحدة، واصفا في الوقت نفسه الاتفاقية التي تم توقيعها بين كمبوديا وتايلاند بـ"الإنجاز الرائع".