إسطنبول تحتفي بإبداع الشباب العربي في ختام مهرجان إدراك الرابع للأفلام القصيرة برعاية وإشراف مؤسسة توكل كرمان
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
اختتم اتحاد الطلاب اليمنيين في إسطنبول، اليوم الأحد، مهرجان إدراك للأفلام القصيرة في موسمه الرابع الذي ترعاه وتشرف عليه مؤسسة توكل كرمان ضمن مشاريع برنامج "جسور"، دعمًا لإبداعات الشباب اليمني والعربي في مجال السينما الهادفة، وذلك بحضور المئات من أبناء الجالية اليمنية والجاليات العربية.
وجرى تنظيم مهرجان "إدراك" بنسخته الرابعة بطابع فني إنساني وشاركت فيه العديد من الجنسيات العربية شملت بالإضافة إلى اليمن، فلسطين والسودان ومصر وبحضور رسمي يمني وتركي.
وتنافست خلال الموسم الرابع من مهرجان إدراك للأفلام القصيرة، 18 فيلمًا قصيرًا اختارت لجنة التحكيم ثمانية منها للعرض في حين فازت ثلاثة أفلام بالمراكز الأولى وواحد بتصويت الجمهور.
وفاز بالمركز الأول الفيلم "مشوار"، وحلّ فيلم "ماء SU" بالمركز الثاني، وفي المركز الثالث حلّ فيلم "الحلم المفقود"، في حين فاز فيلم "باسم القضية" بتصويت الجمهور.
ويُعد مهرجان إدراك فعالية فنية وثقافية سنوية ترعاها وتشرف عليها مؤسسة توكل كرمان وتُعنى بتمكين الشباب اليمني والعربي من التعبير عن قضاياهم وقصصهم من خلال الفن السينمائي، ويقدم المهرجان منصة متكاملة تجمع بين الإبداع البصري والتفاعل الفني، عبر مسابقة لأفلام قصيرة.
Image
Image
ويهدف مهرجان إدراك إلى إبراز إبداع الشباب العربي في صناعة الأفلام القصيرة، وتمكينهم من توظيف الفن كأداة للتعبير عن قضاياهم الإنسانية والثقافية، من خلال منافسة إبداعية تجمع الشباب العربي داخل تركيا وخارجها.
ويسعى المهرجان إلى إيجاد منصة للشباب العربي لعرض أفلامهم القصيرة وإبراز مواهبهم في الإخراج والإنتاج، وتمكين توظيف الفن السينمائي في معالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية، ورفع مهارات المشاركين في مجالات التصوير، المونتاج، والكتابة السينمائية عبر التفاعل مع لجنة التحكيم والمختصين.
كما يسعى المهرجان إلى خلق مساحة للتواصل وتبادل الخبرات بين صناع المحتوى العربي في تركيا وخارجها، وتكريم الأعمال المتميزة وإبرازها في المنصات الإعلامية لإيصال رسائلها إلى أوسع شريحة ممكنة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غزة.. مهرجان لسينما المرأة يعرض معاناة الفلسطينيات خلال حرب الإبادة
غزة – في أحد مخيمات النزوح البدائية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، انطلقت امس الأحد، فعاليات “مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة”، بمشاركة عشرات الفلسطينيين، في فعالية فنية تسلط الضوء على معاناة النساء الفلسطينيات خلال عامين من الحرب الإسرائيلية.
وشهد المهرجان، الذي نظم بالتعاون مع وزارة الثقافة وبشراكة عدد من المؤسسات الفنية المحلية والدولية، عرض فيلم “صوت هند رجب”، الذي فاز بجائزة “الأسد الفضي” في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ82 خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي ثاني أكبر جائزة في المهرجان العالمي.
“وهند رجب” طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 أعوام حين قتلها الجيش الإسرائيلي مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في 29 يناير/كانون الثاني 2024.
كما قتل الجيش الإسرائيلي المسعفين اللذين هرعا لإنقاذها عقب استغاثة أطلقتها عبر اتصال مع جمعية الصليب الأحمر الفلسطينية.
ويأتي المهرجان في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الذي اعتمدته السلطة الفلسطينية رسميا عام 2019، تخليدا لدور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والاجتماعي.
يتناول المهرجان أفلاما وعروضا تتناول قضايا المرأة الفلسطينية، بحسب عز الدين شلح، مؤسس المهرجان، دون توفر تفاصيل إضافية.
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، قتلت أكثر من 12 ألفا و500 امرأة فلسطينية، وفق أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وأعلن الإعلامي الحكومي بغزة أن القطاع “منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا” بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وألحقت دمارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بواقع نحو 70 مليون طن من الركام.
وقال شلح، للأناضول: “وُلد مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة في ظل الإبادة الجماعية التي طالت نساء فقدن أزواجهن ومعيلي أسرهن، كان لا بد من منصة تعبر عن المرأة الفلسطينية وتمكنها من رواية قصتها سينمائيا”.
وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تمكين المرأة الفلسطينية سينمائيا عبر التدريب على صناعة الأفلام، لتشارك لاحقا في مهرجانات دولية تنقل الرواية الفلسطينية إلى العالم.
وأضاف شلح، أن “عرض هذه الأفلام على المستوى الدولي يساهم في تصحيح الصورة وتقديم الحقائق عن معاناة الفلسطينيين”.
من جانبها، قالت فاتن حرب، المختارة الفلسطينية، للأناضول: “يأتي مهرجان غزة الدولي في اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية ليعبر عن صمودها خلال عامين من الحرب، وعن وجعها ومعاناتها اليومية”.
وتابعت حرب: “المرأة تجسد من خلال هذا المهرجان صور الفقد والوجع أمام العالم، وتبرق رسالة إنسانية تؤكد حقها في العيش بكرامة وسلام”.
بدوره، قال يسري درويش، رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية في فلسطين، للأناضول، إن انطلاق مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة “يؤكد أن غزة تحب الحياة رغم الإبادة”.
وأضاف درويش: “الشعب الفلسطيني ومثقفوه يصرون على القول إن غزة مدينة لا تموت، بل تنهض من تحت الركام لتعلن للعالم أن شعبنا يستحق الحياة”.
واعتبر أن تنظيم المهرجان في هذا التوقيت “يكرم المرأة الفلسطينية التي تحملت ويلات الحرب، من فقد واعتقال وتشريد، وتستحق في يومها الوطني أن ترفع مكانتها وتروى قصتها بصدق أمام العالم”.
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يستند إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
الأناضول