اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور غربي السودان، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بقتل ألفي مدني في مدينة الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 

وقالت القوة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد “الدعم السريع” إن “المليشيا ارتكبت جرائم بشعة ضد المدنيين الأبرياء في مدينة الفاشر، حيث تمت تصفية وقتل أكثر من ألفي مواطن أعزل، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

 

وحملت في بيان “قوات الدعم السريع وحلفاءها والدول الداعمة (دون تسمية جهة بعينها)، المسؤولية الجنائية والأخلاقية والقانونية عن الانتهاكات” التي وصفتها بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية”.

 

وطالبت القوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية بضرورة تصنيف “الدعم السريع منظمة إرهابية، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم إلى العدالة الدولية”.

 

وأكد البيان بقاء القوة المشتركة للحركات المسلحة على “العهد قتالًا تحت قيادة القوات المسلحة السودانية دفاعًا عن الشعب السوداني”، في التزام كامل بالقانون الإنساني الدولي.

 

وتتكوّن القوة المشتركة من الحركات التي وقّعت اتفاق السلام في جوبا عام 2020، وأبرزها حركتا “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم، و”تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور.

 

من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (إغاثية)، في بيان، إن “من تبقّى داخل المدينة من المدنيين قُتل أغلبهم، أما الباقون فمصيرهم مجهول”.

 

وأشار البيان إلى أن “عددا من أعضاء تنسيقية لجان المقاومة والمتطوعين لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن”.

 

ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات حتى الساعة 09:00 (ت.غ).

 

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مساء الاثنين، مغادرة القيادة العسكرية مدينة الفاشر لتجنيبها مزيدا من “التدمير والقتل الممنهج” على يد “الدعم السريع”.

 

وشهدت الفاشر في الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش و”الدعم السريع”، التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة، بينها مقر الجيش الأحد.

 

وتخوض قوات الجيش والدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

 

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص، وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، فيما قدّرت دراسة جامعية أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر بشمال دارفور

الخرطوم- أعلنت قوات الدعم السريع الأحد سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، والمدينة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في الإقليم.

واشار بيان للدعم السريع إلى "تحرير الفرقة السادسة (في) الفاشر بشكل كامل"، الأمر الذي "يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة".

من جانبها أكدت "المقاومة الشعبية" وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش، سيطرة الدعم السريع على المقر العسكري، نافية أن يعني ذلك السيطرة على الفاشر بأكملها.

وأفاد بيان "المقاومة الشعبية" باستمرار القتال، مضيفا "لم يبقَ لأهل الفاشر حصن وملاذ أخير.. سوى السلاح والمقاومة في مواجهة الميليشيات الإرهابية".

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق فورا من الجهة التي تسيطر على المقر العسكري، بسبب صعوبة الحركة في المدينة وانقطاع الاتصالات، فيما لم يرد الجيش السوداني على طلب فرانس برس التعليق.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها الدعم السريع وحصلت عليها فرانس برس مقاتليها يحتفلون إلى جانب لافتة كُتب عليها "مقر الفرقة السادسة"، فيما أظهرت مقاطع أخرى مركبات للجيش تغادر المقر.

وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أيار/مايو 2024 في محاولة لانتزاع السيطرة على المدينة، لتحكم سيطرتها على غرب السودان بعدما أخرج الجيش مقاتليها من شمال وشرق البلاد.

وكثفت الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ آب/أغسطس الماضي، حيث أودى القصف المدفعي والطائرات المسيرة بالمئات.

وبحسب الأمم المتحدة، تحاصر الدعم السريع نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر، يعانون المجاعة وانعدام الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات.

وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل الأميركية أن قوات الدعم السريع أقامت سواتر على امتداد 68 كيلومترا حول الفاشر، تاركة مخرجا وحيدا من المدينة هو عبارة عن ممر يراوح طوله بين ثلاثة وأربعة كيلومترات، يتعرض فيه المدنيون للابتزاز مقابل العبور.

وأفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دنيز براون وشهود عيان بتعرض المدنيين للقتل أو الخطف أو العنف الجنسي أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الشهر الجاري "أشعر بالفزع من استخفاف قوات الدعم السريع المتعمد بحياة المدنيين وبلا أي رادع، رغم الدعوات المتكررة، بما في ذلك دعوتيالى إيلاء عناية خاصة بحماية المدنيين".

وفي حال سقوط الفاشر، سيعني ذلك سيطرة الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • الفاشر تحت سيطرة «الدعم السريع».. الجيش السوداني ينسحب
  • قوات متحالفة مع الجيش السوداني تتهم قوات الدعم السريع بقتل 2000 مدني في الفاشر
  • السودان.. القوة المشتركة تتهم "الدعم السريع" بإعدام ألفي مدني أعزل في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور
  • فيديو متداول لـاستعادة الجيش السوداني السيطرة على الفاشر من الدعم السريع.. هذه حقيقته
  • الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر بشمال دارفور
  • الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الجيش السوداني في الفاشر
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالفاشر
  • الدعم السريع يسيطر على مقر الجيش السوداني بالفاشر