المرأة المصرية والبرلمان.. نظرة للمستقبل
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق البرلماني الثاني للدولة المصرية الجديدة من خلال انتخابات مجلس النواب والذي يعد حدثا هاما في تاريخ مصر الحديث، خاصة أن هذا الاستحقاق يشهد تنافسا ديمقراطيا بين آلاف المرشحين والمرشحات على مستوى الجمهورية وهو ما يعبر عن خطوات واسعة نحو التحول الديمقراطي وتوسعة قاعدة المشاركة السياسية لكافة فئات المجتمع وفي القلب منه المرأة المصرية.
وبالنظر إلى انتخابات مجلس النواب المصري في شهر نوفمبر القادم، نجد أن هناك حضورا مؤثرا للمرشحات المصريات في كافة الدوائر الإنتخابية سواء من خلال الترشح الفردي، ومن خلال الإنضمام للقوائم الحزبية في الأحزاب المختلفة وهو ما يوضح الدور المتنامي للمرأة المصرية سواء كانت مرشحة في الإستحقاق البرلماني أو من خلال تواجدها كناخبة في كافة بقاع الوطن.
ومنذ ثورة الثلاثين من يونيو 2013 وما أعقبها من انتخابات برلمانية في العام 2014 كان هناك دورا مميزا للمرأة في كافة جوانب العمل السياسي داخل الدولة بداية من مشاركتها في ثورة يونيو لرفض واقع غريب على المجتمع المصري، وصولا لتصحيح مسار الدولة مع انتخابات برلمانية سعت من خلالها المرأة المصرية إلى تقديم مظهر حضاري وديمقراطي سواء في الداخل المصري أو خارجه لتشارك برأيها وتعبر عن واجبها الوطني تجاه الدولة.
وعبر الدورتين البرلمانيتين السابقتين سعت المرأة المصرية البرلمانية الى المشاركة في الجانب التشريعي لتدشين حزمة متكاملة من التشريعات والسياسات والخطوات التي هدفت لتمكين المرأة، وحصولها على كافة حقوقها السياسية بداية من تخصيص ربع مقاعد البرلمان المصري للسيدات، إلى جانب مشاركتها في كافة قطاعات المجتمع سواء داخل السلطة التنفيذية ووجود وزيرات عدة في الحكومة المصرية إلى جانب السفيرات خارج الوطن والمحافظات ونواب الوزراء وهو ما مثل تغيرًا إيجابيًا ملحوظًا في العمل السياسي، إلى جانب السلطة التشريعية والتي ساهمت فيها المرأة بأدوار عدة سواء في الجانب الرقابي أو التشريعي، بالإضافة إلى السلطة القضائية حيث شهدت مصر اعتلاء قاضيات مصر لمنصة القضاء لأول مرة في التاريخ الحديث.
وهنا يبدو المشهد البرلماني القادم كحلقة متواصلة في مسيرة المشاركة السياسية للمرأة والتي بدأت منذ انتخابات مجلس الشيوخ السابق الأمر الذي يعيدنا الى الأدوار الهامة للمرأة على كافة المستويات وفي كافة ربوع مصر من أجل مزيد من المشاركة في هذا الاستحقاق البرلماني الى جانب تحفيز المرأة الناخبة لكافة أفراد الأسرة على أهمية المشاركة السياسية من خلال تأصيل مفهوم المواطنة والعمل العام وحب الوطن والتضحية من أجله والتشارك في صنع مستقبله بين كافة أفراد الأسرة الصغيرة وصولا لعموم الوطن.
جملة القول، إن الإستحقاق البرلماني القادم ممثلا في انتخابات مجلس النواب يمهد لمزيد من تعاظم دور المرأة المصرية كمرشحة وناخبة لتظل الدافع والمحرك الحقيقي للأسرة في تحفيز الأبناء على المشاركة الإيجابية وتقديم صورة حضارية للمرشحات من خلال استحقاق برلماني يمثل تحولا هاما في تاريخ مصر وحافزا نحو مواصلة البناء والتنمية من أجل صنع مستقبل واعد للمرأة والدولة المصرية.
اقرأ أيضاًانطلاق حملة «نازلين الانتخابات» من الإسكندرية لحشد المرأة في الاستحقاق البرلماني
أمينة الفتوى: المرأة المصرية شريكة في الدفاع عن الوطن في حرب أكتوبر
التضامن تشارك في ورشة عمل لمتابعة توصيات مؤتمر «المرأة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة»
قومي المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة «معا بالوعي نحميها»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة المصرية دور المرأة المصرية انتخابات مجلس الشيوخ انتخابات مجلس النواب الدوائر الإنتخابية المرأة المصریة انتخابات مجلس فی کافة من خلال
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة ينظم لقاءًا لاعلان جوائز المسابقة البحثية التمكين السياسي للمرأة المصرية
كتبت- نور العمروسي:
نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم لقاءًا لإعلان جوائز المسابقة البحثية "التمكين السياسي للمرأة المصرية تحديات ومؤشرات"، وذلك بحضور الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس ، والدكتورة رشا المهدي عضوة المجلس ومقررة لجنة المشاركة السياسية، واللواء رفعت قمصان عضو لجنة المشاركة السياسية والدكتورة دينا الجندي مقرر مناوب لجنة المشاركة السياسية بالمجلس، والأستاذة عبير أبو العلا المديرة العامة للإدارة العامة للبحوث في المجلس.
وافتتحت الدكتورة نسرين البغدادي اللقاء بنقل تحيات المستشارة أمل عمار للباحثات والباحثين معبرة عن سعادتها اليوم لتكريم الفكر والمعرفة، وتسليط الضوء على قضية من أهم قضايا التمكين، وهي التمكين السياسي للمرأة المصرية، باعتباره ركيزة أساسية في بناء دولة حديثة تؤمن بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
كما أكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن هذه المسابقة البحثية تأتي في إطار اهتمام المجلس المستمر بتعزيز البحث العلمي كأداة فاعلة لدعم صانعي القرار وتطوير السياسات العامة المبنية على المعرفة والبيانات الدقيقة، إيمانًا بأن التمكين الحقيقي يبدأ من الوعي والعلم والتحليل الموضوعي للتحديات والفرص، فقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في ملف تمكين المرأة، في ظل القيادة السياسية الواعية، التو جعلت من دعم المرأة وتمكينها هدفًا وطنيًا وإستراتيجية دولة، وقد تُرجمت هذه الإرادة إلى واقع ملموس تمثل في تولي المرأة مواقع قيادية لم تصل إليها من قبل، مضيفة إنها مرحلة جديدة من تاريخ المرأة المصرية، لم تعد فيها المرأة شريكًا في التنفيذ فحسب، بل صاحبة قرار ومؤثرة في صياغة مستقبل الوطن.
وأشارت الدكتورة نسرين البغدادي أن هذه المسابقة البحثية تتزامن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية القادمة، في تأكيد واضح على أن التمكين السياسي للمرأة لا يتحقق فقط عبر التشريعات، بل من خلال العلم والفكر والوعي، فكل ورقة بحثية شاركت في هذه المسابقة تمثل خطوة نحو مشاركة نسائية أوسع وأكثر فاعلية في الحياة السياسية والبرلمانية، ومثالًا حيًا على كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى قوة تأثير وصنع قرار.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن المجلس القومي للمرأة سيظل داعمًا ومساندًا لكل ما يعزز مشاركة المرأة السياسية، من خلال برامج التوعية وبناء القدرات وتنمية مهارات القيادة، وإتاحة المساحات الآمنة للحوار والمشاركة المجتمعية، فتمكين المرأة لا يُختزل في المناصب، بل يُبنى على الوعي، والإدراك، والقدرة على التأثير الواعي في مجريات الحياة العامة، ومن هنا تأتي أهمية هذه المسابقة البحثية، التي نحتفل اليوم بنتائجها باعتبارها منصة فكرية لدراسة واقع المشاركة السياسية للمرأة المصرية، واستشراف سبل تعزيزها نحو مستقبل أكثر شمولًا وعدالة.
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن المجلس يؤمن بأن البحث العلمي والمعرفة هما حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، وأن الشباب والباحثين شركاء أصيلون في مسيرة التمكين، من خلال ما يقدمونه من رؤى وأفكار تسهم في دعم جهود الدولة لبناء مجتمع يُقدّر طاقات المرأة ويمنحها فرص القيادة والمشاركة.
واختتمت الدكتورة نسرين البغدادي كلمتها بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للبحوث بالمجلس لإطلاقها هذه المسابقة البحثية الهامة، وإلى لجان التحكيم الموقّرة وجميع المشاركين، وهنأت الفائزين والفائزات على ما قدموه من أعمال متميزة تثري هذا الملف الحيوي.
فيما أكدت الدكتورة رشا المهدي أن لقاء اليوم يعد احتفال بثمرة وعى جديد تشكل في ظل قيادة حكيمة آمنت بقدرات المرأة المصرية وراهنت على وطنيتها، فكانت النتائج واقعاً يلمؤنا جميعاً فخراً واعتزازاً، حيث حصلت المرأة المصرية على العديد من المكتسبات، لتصبح المرأة المصرية اليوم نموذجاً حياً للقيادة، والإدارة، والقدرة على المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل وطنها.
وأكدت الدكتورة رشا المهدى، على أن هذه الأبحاث ليست مجرد أوراق علمية، بل هى شهادات وعى وتوثيق لمرحلة مضيئة في تاريخ المرأة المصرية، فلقد تقدم للمسابقة 75 بحثاً من 25 محافظة، منهم 56 من إعداد سيدات فضليات في مختلف وظائف الدولة و16 بحث تقدم بهم رجال فضلاء آمنوا بأهمية تمكين المرأة، وإننا نكرم اليوم فكراً وطنياً مؤمناً بالمرأة المصرية، ونكرم جهداً علمياً يعكس وعى شباب هذا الوطن وإصراره على المساهمة في مسيرة التنوير والبناء.
واختتمت الدكتورة رشا المهدي كلمتها بتقديم خالص الشكر والتقدير للمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة على اتاحة الفرصة لإطلاق مثل هذه المسابقات، حيث تعد هذه المسابقة باكورة سلسلة كبيرة من الأنشطة والبرامج التي سيقدمها المجلس تباعا لنستطيع معا بناء مرحلة جديدة من الوعى السياسي لدى جيل كامل.
وفاز بالمركز الأول الدكتور محمد حساني يونس دكتوراه الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من محافظة الأقصر، وفازت بالمركز الثاني إيمان علي حسين متولي مدرب الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والناشر الدولي في مجال التأمين ضد الاختراق الإلكتروني من محافظة الجيزة، وبالمركز الثالث فاز الدكتور عبداللطيف ابو بكر احمد مدرس العلوم السياسية المساعد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بنى سويف من محافظة أسيوط.
تضمن اللقاء تكريم جميع الباحثات والباحثين الذين تقدموا بأبحاث علمية ثرية ولم يحالفهم الحظ بالفوز في المسابقة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس القومي للمرأة المرأة المصرية رشا المهدي أمل عمار أخبار ذات صلة